الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

العنابي .. «السعادة» في البداية فقط

العنابي .. «السعادة» في البداية فقط
11 يونيو 2013 23:02
مصطفى الديب (أبوظبي) - لم يتوقع أكثر المتشائمين من عشاق الوحدة أن يخرج الفريق صفر اليدين من جميع بطولات هذا الموسم، حيث لم تكن السعادة حاضرة مع أصحابها إلا في البداية فقط. واعتقد الكثيرون أن الوحدة استطاع التماسك مجددا عندما حقق نتائج متميزة وتحديدا في الدوري، للدرجة التي جعلته يتبوأ الصدارة لبعض الأيام، ولكن جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن، وظهرت الحقيقة المرة فقد كشف العنابي عن وجه لم يرد عشاقه رؤيته على الإطلاق، وسقط الفريق في فخ الهزيمة أكثر من مرة، وتذوقت جماهيره مرارة الألم كثيرا. ولم يكن الأداء العنابي وليد الصدفة، بل جاء نتاجا طبيعيا لتجمع الكثير من العوامل التي أدت للسقوط في بئر عميق قبع فيه أصحاب السعادة بمسافة تبعد عن البطل بستة مراكز حيث احتل المركز السابع في ترتيب فرق دوري المحترفين. وكانت لعنة الإصابات على رأس الأسباب التي أدت لابتعاد الوحدة عن الألقاب حيث لم يستطع الجهاز الفني التعامل مع كثرة الصدمات بإصابة عدد كبير من لاعبيه الأساسيين، على رأسهم إسماعيل مطر ومحمد الشحي ومحمود خميس، وهو الشيء الذي أثر بشكل مباشر على نتائج الفريق بشكل عام. كما أن عدم تعامل الإدارة مع مسألة الدعم بلاعبين جدد قبل بداية الموسم، سواء عل صعيد المواطنين أو الأجانب كان أحد أهم أسباب تراجع الوحدة أو بمعنى أدق استمرار حالة التراجع للخلف، وسجل الموسم المنصرم عدم سعي العنابي للتعاقد مع لاعب مواطن يفيد الفريق، واكتفت الإدارة بالبحث في دفاترها القديمة واستعادت كلا من توفيق عبد الرزاق وعبد الله النوبي من الظفرة. أما على صعيد ملف المحترفين، فلم يكن هناك لاعب واحد على مستوى طموح جماهير النادي، فقد تعاقد الوحدة مع كل من الأردني أنس بني ياسين الذي لم يضف أي جديد للدفاع وتمت إعارته للظفرة، والفرنسي إيريك مولونجي الذي تمت إعارته لأحد الأندية البولندية لعدم إضافته أي جديد للهجوم العنابي، وكذلك السنغالي بابا ويجو، وأيضا البرازلي مارسيلنهو القادم من الشارقة، ومحمد الشيبة المعار للظفرة أيضا. وتجمعت الأسباب كافة لكي تؤدي في النهاية إلى خروج الوحدة من دائرة المنافسة على البطولات المحلية، وعلى رأسها الدوري وأيضا كأس صاحب السمو رئيس الدولة الذي خرج «العنابي» من دوره نصف النهائي أمام الشباب وكذلك كأس المحترفين. وعلى الرغم من الفكر التدريبي الجيد للكرواتي برانكو مدرب أصحاب السعادة إلا أن الظروف التي تعرض لها لم تساعده على العودة بالوحدة إلى منصات التتويج، حيث لم يمتلك الأدوات التي تقود إلى القمة، في مقدمتها لاعبين أجانب دون المستوى، ودكة احتياط لم تسعفه في الأوقات الصعبة. فريق «صنع في الوحدة» من ناحية أخرى، فضل الوحدة الاعتماد على مجموعة من الشباب الذين تخرجوا من أكاديمية النادي، ورفع المسؤولون شعار «صنع في الوحدة»، كونهم على يقين أن العنابي في حاجة لأبنائه من أجل الخروج به من كبوته. ورفضت الإدارة العنابية الاستعانة بأي نجوم من خارج أسوار النادي وكانت هناك بعض الأسماء التي حملت على عاتقها هذه المهمة الصعبة، وهم صناعة وحداوية خالصة على رأسهم عبد الله جاسم وسالم النوبي وهيثم عتيق ومبارك المنصوري وعامر عمر وخالد جلال إضافة إلى اللاعبين الذين ظهروا من قبل، في مقدمتهم لاعب الوسط خالد جلال والمهاجم سعيد الكثيري فضلا عن الاعتماد على نجوم الخبرة عندما يكونوا حاضرين أمثال إسماعيل مطر ومحمد الشحي ومحمود خميس. وتستبشر الإدارة العنابية خيرا بما حققته فرق أكاديمية النادي من إنجازات مع نهاية الموسم المنصرم، حيث فاز فريق 19 سنة ببطولة الكأس وفريق 17 سنة بثنائية الدوري والكأس و15 سنة بالدوري، وهو الشيء الذي يعني أن مستقبل أصحاب السعادة قد يجلب السعادة لعشاق النادي في القريب العاجل. وصرح مصدر مسؤول في النادي بأن الوحدة لن يتعاقد مع أي لاعب مواطن لن يفيد الفريق، مؤكدا أن الساحة ليس بها الكثيرين لاسيما أن كل ناد متمسك بلاعبيه الكبار، وأكد أن نجوم المستقبل في الوحدة قادرون على صناعة الفارق في الموسم الجديد مع اللاعبين الأجانب الذين سوف يتم التعاقد معهم، مؤكدا أن العنابي لن يرضى إلا بالتعاقد مع أجانب من طراز فريد، تجنبا لتكرار ما حدث في الموسم المنتهي وعدم استفادة الفريق من اللاعبين الذين تم التعاقد معهم للدرجة التي وصل عددهم إلى سبعة لاعبين على مدار الموسم، وتجدر الإشارة إلى أن الوحدة استبدل أجانبه أكثر من مرة خاصة المهاجمين. بابا ويجو هداف بدرجة مقبول أبوظبي (الاتحاد) - تصدر السنغالي بابا ويجو قائمة هدافي الوحدة هذا الموسم، وسجل ويجو 13 هدفا من أصل 44 سجلها أصحاب السعادة في 26 مباراة لعبها الفريق على مدار الموسم. ويعد بابا ويجو أفضل السيئين-كما يقال- في قائمة أجانب الوحدة، وعلى الرغم من امتلاكه سيرة ذاتية متميزة إلا أن بابا ويجو لم يقدم المطلوب منه مع أصحاب السعادة. ويبلغ ويجو من العمر 29 عاما وسبق له خوض أكثر من تجربة احترافية بالدوريين الإنجليزي والإيطالي، إلا أن تجربته مع فيورنتينا الإيطالي تعد الأبرز في مسيرة اللاعب الذي يتميز بطول القامة، حيث يبلغ طوله 185 سم. وأعلنت إدارة الوحدة عدم التجديد لأي من لاعبيها الأجانب باستثناء الاسترالي دينو الذي انضم لصفوف الفريق بداية من فترة الانتقالات الشتوية منتصف الموسم الماضي. ??أسوأ مركز أبوظبي (الاتحاد) - جمع الوحدة في رصيده 39 نقطة احتل بها المركز السابع في ترتيب فرق دوري المحترفين، وهو المركز الأسوأ بالنسبة لأصحاب السعادة منذ دخول كرة الإمارات عالم الاحتراف، حيث جاء رابعا في السنة الأولى وبطلا في الموسم الثاني وخامسا في الموسم الثالث وسادسا في الرابع. الأجانب لغز حير الجميع أبوظبي (الاتحاد) - شكلت اختيارات الوحدة للأجانب لغزا محيرا للجميع، حيث لم يستقر الفريق على لاعبيه الذين تم اختيارهم منذ بداية فترة الإعداد، وتمت إعارة الأردني أنس بني ياسين للظفرة، واستبدال مولونجي بالبرازيلي مارسيلنهو مرتين، وأخيرا التعاقد مع الأسترالي دينو.? ?وعلى الرغم من أن السنغالي بابا ويجو هو هداف الوحدة في الدوري برصيد 13 هدفاً وكان دائماً ما يحظى بهتافات الجمهور إلا أنه تعرض لانتقادات مستمرة باعتباره أقل من مستوى طموحات أصحاب السعادة ولم يقدم المنتظر منه كمحترف أجنبي، وكذلك الكرواتي ساردان الذي اجتهد في حدود إمكانياته فقط.? كفاح مطر يضعه على القمة دائماً أبوظبي (الاتحاد) - على الرغم من تعرضه للإصابة في الكثير من الأوقات وغيابه عن بعض المباريات، إلا أن إسماعيل مطر يظل هو النجم الأبرز في صفوف الوحدة، ولم تكن المهارات الفردية التي يتمتع بها صانع السعادة الوحيدة التي ميزته هذا الموسم، حيث كانت الروح القتالية هي الأبرز والأهم في أداء «سمعة». وفي الوقت الذي عاب فيه الكثيرون من عشاق العنابي على أداء الفريق بشكل عام، إلا أن أداء إسماعيل مطر لم يكن يوما محلا للنقد، بسبب كفاحه الشديد ورغبته العارمة في انتشال الفريق من الوضع الذي آل إليه على مدار الموسم، وتمنت جماهير أصحاب السعادة أن يمتلك فريقها ثلاثة أو أربعة لاعبين بنفس الروح التي يتمتع بها صانع ألعاب الفريق، لاسيما أن الشعور بالانتماء للقميص العنابي هو الشيء الذي ميز مطر عن الكثيرين. ودلل نجم وسط الوحدة والمنتخب الوطني على حبه لناديه من خلال تحامله على نفسه في أكثر من مباراة ولعبه وهو يعاني من الإصابة، فقط من أجل مساعدة النادي في الخروج من كبوته. وكان اللاعب الوحداوي قد تحدث أكثر من مرة عن أن الظروف الصعبة هي التي حالت دون ظهور الوحدة بالمستوى المعروف عنه، فضلاً على التفريط في الكثير من اللاعبين أصحاب الخبرة الشيء الذي أثر بشكل مباشر على أداء العنابي على مدار الموسم. كما أكد أن لعنة الإصابات لعبت دورا بارزا أيضا في هذا الظهور الصعب، مشيرا إلى أن المركز السابع لا يليق بأي حال من الأحوال باصحاب السعادة، متمنيا أن يتم تدارك الكثير من المشاكل التي حدثت للفريق على مدار الموسم. ?1.7 هدف لكل مباراة ?أبوظبي (الاتحاد) - 44 هدفاً سجلها الوحدة خلال مشواره بالدوري بمعدل 1.7هدف في المباراة، وتلقت شباكه 41 هدفاً.? ووصل عدد البطاقات الصفراء التي حصل عليها لاعبو الوحدة إلى 68 بطاقة، وجاء الثلاثي عيسى سانتو وخالد جلال وسعيد الكثيري الأكثر حصولاً على البطاقات بـ 6 إنذارات، وحصل حمدان الكمالي وخالد جلال على بطاقتين حمراوين.?
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©