عدد اليوم
محمد صلاح (رأس الخيمة)
طالب صيادون في رأس الخيمة أمس، بتعميم فكرة الشرائح الذكية التي طرحتها محطات التزود بالوقود، خلال الفترة الماضية، واستهدفت بها مختلف السيارات والمركبات، مؤكدين أن هذه الشرائح ستخدم قطاع الصيد بشكل كبير، وذلك لضبط عمليات الاستهلاك، ومنع التلاعب من بعض، بالإضافة إلى حساب استهلاك هذه القوارب بدقة خلال رحلات الصيد.
وأوضح حميد الزعابي نائب رئيس جمعية الصيادين في رأس الخيمة بأن الجمعية تلقت العديد من مطالب الصيادين المتعلقة بتعميم التقنية الحديثة المستخدمة في السيارات حاليا، والتي كانت محطات الوقود طرحتها في السابق وخصصتها للسيارات بجميع أنواعها، مشيراً إلى أن هناك مخاطبات مع محطات التزود بالوقود لدراسة الفكرة، وتزويد قوارب الصيد في الإمارة بهذه الشرائح.
وقال إن الشريحة تساعد الصيادين على ضبط ميزانية استخدام الوقود وحسابها بدقة بالنسبة للصيادين الذين لا يسجل معظمهم قيمة استهلاك الوقود بشكل يومي، مشيراً إلى أن قوارب الصيد تقطع مسافات طويلة للوصول إلى أعماق البحار، نظراً لهجرة الأسماك بعيداً عن الشواطئ.
وتابع: إن قطاع الصيد يحظى بأهمية كبيرة من قبل حكومتنا الرشيدة، والتي انعكست بشكل إيجابي في النقلة الكبيرة التي حققها هذا القطاع والمتمثلة في الموانئ الحديثة التي ساعدت في تطوير هذه القطاع والحفاظ عليه، مشيراً إلى أن إمارة رأس الخيمة بها نحو 1400 رخصة صيد، وتضم نحو 800 صياد يمارسون الصيد في مختلف الموانئ، وتساهم بنحو 50% من نسبة الأسماك الطازجة على في الأسواق المحلية بالدولة بشكل يومي.
وقال أحمد الشحي صياد في منطقة المعيريض: إن تزويد قوارب الصيد بشريحة ذكية أسوة بالمركبات يساهم في تقنين عملية صرف الوقود وحسابها بشكل دقيق بالنسبة للصيادين الذين يعتمدون على عمال الصيد في تزويد هذه القوارب بالوقود، لافتاً إلى أن أصحاب القوارب سيكون لديهم حسابات مثيلة لحسابات أصحاب السيارات التي يتم تزويدها بالوقود، سواء كانت سيارات تابعة للمؤسسات والشركات أو سيارات تابعة للأشخاص، فهذه التقنية ساهمت في كثيراً في حساب استخدام الوقود بدقة في هذه الوسائل.
وأكد عدنان رباع أن إنشاء الموانئ الحديثة في إمارة رأس الخيمة، ووجود محطات الوقود أنهى جميع المشاكل السابقة التي كانت تتعلق بالتزود بالوقود والتي كان الصياد خلالها يقطع مسافات كبيرة للتزود بالوقود، مشيراً إلى أن غالبية الصيادين يرون أن تزويد قواربهم بشرائح ذكية سيساهم في حل بعض المشكلات الحالية التي يتعرض لها الصيادون، خاصة أن البعض لديه عمل خلال الفترة الصباحية، ويضطر أحياناً أن يكون خارج الإمارة، ما يعطل تزويد قاربه بالوقود، ووجود مثل هذه الشرائح يساهم في تزويدها في أي وقت كونها مرتبطة بحساب صاحب القارب مباشرة.
وتابع: الفترة الحالية مناسبة لتركيب هذه الشرائح نتيجة لتراجع عمليات الصيد وعدم نزول جميع الصيادين إلى البحر نتيجة لهجرة الأسماك.
