أكد الوصل زعامته لسلة الإمارات بعد وصوله لجميع نهائيات الموسم الحالي وجمعه بين بطولتي الدوري والكأس واستحقاقه لدرع التفوق العام·· والملفت أن (الفهود) أعادوا للأذهان نفس المشهد الذي حدث في موسمي 78/79 و79/80 أي في بدايات اللعبة عندما جمعوا بين اللقبين الكبيرين، والملفت أيضاً أن الوصلاوية يتفاءلون دائما خارج أرضهم بدليل أنهم حسموا البطولتين على أرض الأهلي ثم الشارقة·
وعلى صعيد نهائي الكأس فقد تعامل معه (الأصفر) بالشكل المطلوب ونجح بالقضاء على خطورة النحل الشرقاوي والتي تتمثل باللعب تحت السلة عبر العملاق سالم مبارك والذي اكتفى بتسجيل 9 نقاط فقط وهو أدنى معدل له هذا الموسم مع العلم بأنه سجل في المباراة السابقة أمام الشباب في نصف النهائي 31 نقطة، كذلك استغل الوصلاوية (سلاح) الهجمات المرتدة السريعة (الفاست بريك) والذي يميزهم عن غيرهم من فرق الدولة مستفيداً في هذا الجانب من خبرة خليفة الشيبة وايوب عباس ويوسف خميس وابراهيم عنبر وحيوية راشد ناصر الزعابي أهم المكاسب الوصلاوية هذا الموسم وفيصل محمد·· ومما ساعد على التنظيم الدفاعي وحسن المتابعة تحت السلة الصفراء عودة العملاق يوسف بلال وتناوبه في هذا الجانب مع عنبر وهذا الأمر كان من ضمن العوامل التي ساهمت بتحقيق الفوز ولكي لايترك الفرصة للمنافس الشرقاوي ركز الوصل على مهاراته من خارج القوس واللجوء للرميات الثلاثية باعتباره افضل فريق يجيد التصويب من بعيد وهذه الناحية سهلت مهمته ويكفي أن الفريق سجل 6 رميات خلال الفترة الأولى وبما يعادل 18 نقطة وهو أمر ليس سهلاً في مباراة نهائية يفترض أن تكون متكافئة ولا ننسى أيضاً أن الشارقة دخل المباراة بعد معركتين ضاريتين مع النصر في الدور التمهيدي والشباب في نصف النهائي وكانتا متقاربتين (كلوز جيم) حيث أنهى الفريق الشرقاوي المعركة الأولى بفارق نقطة واحدة والثانية بفارق نقطتين وكان عليه أن يواجه العملاق الوصلاوي في المعركة الحاسمة وهو منهك القوى لذلك لم يتمكن من مجاراته في الفترتين الأولى والثانية والتي ارتفع خلالها الفارق إلى 14 نقطة وهو أعلى معدل في المباراة ولم يشفع له الشوط الثالث والذي تفوق فيه بشكل ملحوظ ثم أدرك التـعادل لأول وآخر مرة 60/60 في بداية الربع الأخير لكن الخـبرة قالت كلمتها بعد ذلك وأطبق الفهود على سلة الشارقة لمدة اربع دقائق متتـــالية عن طريق (الفاست بريك) وحسم المباراة بفارق 13 نقطة·
ولو رجعنا للاحصائيات نجد أن الوصل سجل معدلات عالية في كل الاتجاهات وبالتحديد في الرباوند أي المتابعة والرمية الثلاثية والتسجيل من داخل المنطقة بعكس الشارقة الذي تراجـع في الناحية الاخيرة والتي يتفوق فيها عن غيره من أندية الدولة نظراً لوجود (الثلاثي) سالم مبارك وعدنان الخيال ومال الله راشد·
عدد اليوم
