السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

جائزة زايد لطاقة المستقبل تساهمفي زيادة الوعي بمعايير الاستدامة

جائزة زايد لطاقة المستقبل تساهمفي زيادة الوعي بمعايير الاستدامة
17 يناير 2015 01:08
أبوظبي (الاتحاد) أكد عدد من المرشحين النهائيين لجائزة زايد لطاقة المستقبل عن فئة المدارس الثانوية العالمية، أن الجائز تلعب دوراً مهماً في تحفيز التفكير المبتكر، وزيادة وعي الطلاب بتطبيق معايير الاستدامة، موضحين أن الجائزة تعد المنصة المثالية لإشراك الطلاب في التعاطي مع قضايا التغيرات المناخية على مستوى العالم. وقال هؤلاء لـ «الاتحاد»: «إن جائزة زايد لطاقة المستقبل تفتح آفاقاً جديدة لتخفيض الاعتماد على الوقود الأحفوري، وإشراك الطلاب والطالبات والمجتمع، عبر توفير منهج تعليمي تفاعلي خاص بالطاقة». وتضم قائمة المرشحين النهائيين لعام 2015 في فئة المدارس الثانوية العالمية 14 مؤسسات تعليمية، من بينها 3 من أوقيانوسيا هي مدرسة ميلبورن للبنات، ومركز لوم الريفي للتدريب، ومدرسة كشمير الثانوية، و3 من الأميركتين، هي مدرسة (البلاومير)، ومدرسة كوليجيو روزفلت، وأكاديمية مونرو. وقال الدكتور ليث كوبر مدرس مادتي العلوم والفيزياء بمدرسة كشمير الثانوية: «نصحتنا مؤسسة المدارس البيئية في نيوزلندا بالتقدم لجائزة زايد لطاقة المستقبل، نظراً إلى الإنجازات التي حققها مشروع ecoDriver الطلابي لتوفير الطاقة ورؤية مركز (الموطن البيئي) بعيدة الأمد. وكان دافعنا للمشاركة رؤية الطلبة وعزمهم والتزامهم أن يطبقوا معايير الاستدامة الرائدة في المدرسة عقب الزلزال الذي تعرضت له مدينة كرايستشرش». وتملك مدرسة كشمير الثانوية الحكومية رؤية بعيدة الأمد بأن تصبح إحدى المدارس الرائدة في توفير الطاقة في مدينة كرايستشرش في نيوزلندا. وهي المدرسة الأكبر في المنطقة الجنوبية الغربية، إذ يدرس فيها 1700 طالب وطالبة، ويركز مجلس الاستدامة الطلابي فيها على تحقيق هذه الرؤية. ويتضمن مقترح مشروع المدرسة تركيب ألواح شمسية كهروضوئية باستطاعة 40 كيلوواط لتوليد حوالى 10% من إجمالي الطاقة المستهلكة حالياً فيها. وقال كوبر: «يساهم الفوز بجائزة زايد لطاقة المستقبل في التأثير بشكل فوري على طلبتنا، وسينتقل هذا التأثير من المدرسة إلى منازلهم ثم سوق العمل ثم المجتمعات المحيطة. وعندما نبدأ بالعيش مع مصادر الطاقة الشمسية بشكل يومي، سنتمكن من رفع مستوى الوعي حول منافعها لكونها حلاً بعيد الأمد للطاقة في نيوزلندا». بدوره، قال أندرو فانس منسق التنمية المستدامة بمدرسة ميلبورن للبنات: «تم الترويج لجائزة زايد لطاقة المستقبل في أستراليا من قبل الجمعية الأسترالية للتعليم البيئي ومن قبل جمعية فيكتوريا للاستدامة في ولاية فيكتوريا. وقد تلقى طلب مشاركتنا دعماً من وزارة التعليم الأسترالية والمجلس المحلي أيضاً. وقد كان الدافع الأساسي لمشاركتنا أن نصبح مدرسة خالية من الانبعاثات الكربونية بحلول 2020، ووضعنا خططاً عدة لتحقيق هذا الهدف». وقال فانس: «إن جائزة زايد لطاقة المستقبل ستوفر فرصاً تعليمية مميزة لطالباتنا، خاصة في مجال قياس أداء مولدات الطاقة في موقع معين، واستخلاص النتائج حول إمكانية استخدام مصادر الطاقة المتجددة لتحل محل الوقود الأحفوري في المستقبل. وسيكون بإمكان الطالبات أيضاً مراقبة استهلاك الطاقة وتوليدها وإصدار تقارير منتظمة، ونشرها في المدرسة والمجتمع المحلي عبر مبادرة المدارس الأسترالية المستدامة». من جهته، قال جيمي توم لوم مدير مركز لوم الريفي للتدريب: «علمنا بفرصة المشاركة في الجائزة من خلال استشاري في مجال الطاقة المتجددة، وقد عمل الاستشاري في مدرسة (مانهاتن كومبريهنسيف الصباحية والمسائية) في مدينة نيويورك الأميركية. وكانت جائزة زايد لطاقة المستقبل قد كرّمت مدرستنا باختيارها مرشحاً نهائياً في عام 2013 ضمن فئة الجائزة العالمية للمدارس الثانوية. وقد عبّر طلبتنا وموظفونا عن رغبتهم بالمشاركة مجدداً في دورة هذا العام». ويهدف مشروع المدرسة إلى تشييد مبنى يمكّن الطلبة الشباب والمجتمع المحلي من التدرب على تقنيات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وتقنيات مشاريع الطاقة المائية الصغيرة ووقود الديزل الحيوي. وقال دانيل هوراسيو أوريبي مدير مدرسة إيل بالومار: «تسنى لي مقابلة شركاء للجائزة الذين قدموا لي معلومات وافية عن الجائزة حازت إعجابي، وايقنت أن بإمكاننا تحقيق حلمنا بمعاونة جائزة زايد لطاقة المستقبل. كذلك نتصور أن بإمكاننا ربط مدرستنا مع السفراء الآخرين في عالم الطاقة المتجددة والاستدامة». وإيل بالومار مدرسة متخصصة في الأرجنتين، وهي تقدم مقرراً لفنيي الطيران والإلكترونيات واختبار محركات الطائرات، بشراكة مع القوات الجوية الأرجنتينية والمعهد الوطني للتكنولوجيا الصناعية. ويتمثل المشروع المقترح للمدرسة في بناء معالج للطحالب لإنتاج الديزل العضوي ومن ثم الوقود العضوي للطائرات النفاثة. هذا المعالج الدقيق للطحالب سينتج كمية من الوقود العضوي، تكفي للاستغناء عن كل كمية الديزل التقليدي الذي يتم استهلاكه حالياً في كورس فنيي الطيران والإلكترونيات. والهدف من ذلك هو تعريف الطلاب بأنواع بديلة من الوقود ولحماية كورس فنيي الطيران والإلكترونيات من التأثر بنقص إمدادات النفط. رامبل: الإمارات تساهم في إحداث تغييرات ملحوظة في مختلف الثقافات والمجتمعات أبوظبي (الاتحاد) قالت ألانا رامبل مديرة الاستدامة وموجهة النادي البيئي بمدرسة كوليجيو روزفلت، المرشحة للفوز بجائزة زايد لطاقة المستقبل عن منطقة الأميركتين، إن الجائزة لها أثر مهم في تحفيز الطلبة والمدارس والعائلات والمجتمعات المحلية لتبني خيارات الطاقة المتجددة، وتتمتع الإمارات بسمعة دولية طيبة أيضاً، وهي تساهم في إحداث تغييرات ملحوظة في مختلف القارات والثقافات والمجتمعات. وأضافت: «كنا قد شاركنا في جائزة زايد لطاقة المستقبل بالتقدم بأول مشروع لنا في أغسطس 2013، وحظينا بشرف اختيارنا بين المرشحين النهائيين ضمن فئة الجائزة العالمية للمدارس الثانوية عن منطقة الأميركيتين. وقد حفّزنا هذا الاختيار على التخطيط بشكل مبتكر للمستقبل. فعندما تقوم لجنة من الخبراء الدوليين باختيارك ضمن المرشحين النهائيين المنافسين على الجائزة، تصبح أكثر إيماناً بقدراتك وبضرورة العمل على بذل المزيد. لذا فإن اقتراحنا لعام 2015 هو مشروع طموح، ويتعين على دول العالم أن تتسلح بالطموح والإصرار في مجال التنمية المستدامة. وعلى المستوى الدولي، تحفّز جائزة زايد لطاقة المستقبل الطلبة والمجتمعات على القيام بتطوير الحلول الناجعة والفعالة». وتعد «كوليجيو روزفلت» مدرسة ثانوية مستقلة وغير ربحية تقع وسط مدينة ليما عاصمة البيرو. ويدرس فيها 1500 طالب وطالبة، وتقدّم برنامج البكالوريا الدولية. وفي إطار سعيها إلى أن تصبح أكثر مدرسة مستدامة في أمريكا اللاتينية، توفر «كوليجيو روزفلت» برامج تعليمية مكثفة حول الاستدامة من خلال مسارات تعليمية ممنهجة ومجموعات بيئية. ويتمحور مقترح مشروع المدرسة حول إنشاء مختبر أبحاث يعمل بالطاقة المتجددة يُعرف باسم «مركز أبحاث توليد بدائل الطاقة» أو (GEAR Box). وبفضل هذا المركز، سيتمكن الطلبة من إجراء تجارب خاصة بتقنيات الطاقة والنقل بهدف تشجيعهم على العمل مستقبلاً في هذا القطاع. توعية الطلاب بقضايا أمن الطاقة أبوظبي (الاتحاد) قال دو بين مدير أكاديمية مونرو، المرشحة للفوز بجائزة زايد لطاقة المستقبل عن منطقة الأميركتين إن الجائزة تعد بمثابة منصة مثالية لإشراك الطلاب في التعاطي مع قضايا أمن الطاقة على مستوى العالم. وأكاديمية مونرو مدرسة في نوفا اسكوتيا بكندا، تضم 100 طالب، وهي تشهد توسعاً وستنتقل قريباً لمبنى جديد. وقد تم تركيب نظام تدفئة باستخدام الكتلة الحيوية في المبنى الجديد. وبالإضافة إلى التحسينات المقترحة لتعزيز كفاءة الطاقة من خلال هذا المشروع، تهدف المدرسة أيضاً لزيادة حصتها من الطاقة المتجددة من 83% إلى 92%. ويشتمل مشروعنا المقترح على عنصرين. الجزء الأول مشروع يقوده الطلاب لإنشاء سلسلة من عشر «وحدات تجميع الطاقة الشمسية من الهواء» وباستخدام علب الألمونيوم المعاد تدويرها كـ»قلوب تسخين». وتقدّر المدرسة أنه سيكون بإمكانها خفض تكلفة التسخين في الأيام المشمسة بنسبة تصل إلى 25% بفضل تخزين الحرارة. والجزء الثاني يتضمن تركيب نظام للخلايا الفولتية الضوئية الشمسية 15 كيلو واط، وذلك في إطار جهودنا الرامية لرفع مستوى كفاءة الطاقة في مبنى المدرسة الجديد. وقال بين: «إن فوزنا بجائزة زايد لطاقة المستقبل سوف يمكن طلابنا ليكووا أدوات تغيير فعالة لاستنباط حلول ممتازة وتطبيقها. وعلى الصعيد العملي سوف تساعدنا الجائزة على تنفيذ مشروعين عما نظام لتوليد الطاقة الشمسية من الخلايا الفولتية الضوئية في موقع مدرستنا الجديد، الأمر الذي سيتيح فرص تعليمية مستمرة ومصدراً اقتصادياً للكهرباء لا يعتمد على الفحم، ومشروع تجاري صديق للبيئة يقوده الطلاب، يقوم على بناء وحدات تسخين الهواء باستخدام علب ألمونيوم معاد تدويرها». فئات الجائزة أبوظبي (الاتحاد) يتم منح جائزة زايد لطاقة المستقبل سنوياً ضمن خمس فئات تشمل الشركات الكبيرة، والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والمنظمات غير الحكومية، وجائزة أفضل إنجاز للأفراد، والجائزة العالمية للمدارس الثانوية (موزعة على خمس مناطق جغرافية تضم الأميركتين، وأفريقيا، وأوروبا، وآسيا، وأوقيانوسيا). وتضم لجنة تحكيم جائزة زايد لطاقة المستقبل، رؤساء دول وخبراء في قطاع الطاقة وشخصيات قيادية معروفة حول العالم وملتزمة بالجهود الدولية الرامية إلى تسريع عملية تبني مصادر الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة. وكرمت الجائزة عدداً من أكثر الرواد ابتكاراً وبصيرة في مجال الحلول البيئية العالمية. وقدم الفائزون، والمرشحون النهائيون، والمشاركون الآخرون مبادرات بيئية متميزة كان لها أثر إيجابي بالغٌ على البيئة في العالم. المرشحون النهائيون أبوظبي (الاتحاد) اختارت جائزة زايد لطاقة المستقبل 31 مرشحاً نهائياً لنسخة عام 2015، وذلك للتنافس على فئات الجائزة الخمس. وتضم قائمة المرشحين النهائيين لعام 2015 عن فئة الشركات الكبيرة كلاً من «إينيل جرين باور»، و«فيرست سولار»، و«آيكيا»، و«باناسونيك»، وعن فئة الشركات غير الربحية كلاً من منظمة «كهربائيون بلا حدود»، وجمعية «ليتر من الضوء»، و«براكتيكال أكشن»، و«سولار إيد»، ومعهد الموارد العالمية، وعن فئة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة «إيكو نيشن»، و«إم كوبا»، و«سيلكو». وتضم فئة الجائزة العالمية للمدارس الثانوية ضمن مناطقها الجغرافية الخمس لعام 2015 كلاً من مدرسة أبارسو للعلوم والتكنولوجيا، ومدرسة ألاينس الثانوية للبنات، ومدرسة واترفورد كامهلابا (من أفريقيا)، ومدرسة «البلومار»، ومدرسة كوليجيو روزفلت، وأكاديمية مونرو (من الأميركيتين). كما تضم القائمة مدرسة عمرة بنت عبدالرحمن الثانوية للبنات، ورويال كوليج، ومركز وادي ريشي للتعليم، ومدرسة أدو الثانوية (من آسيا)، ومدرسة ميلبورن للبنات، ومركز لوم الريفي للتدريب، ومدرسة كشمير الثانوية (من أوقيانوسيا)، كما تم اختيار مدرسة واحدة كمرشح نهائي محتمل عن منطقة أوروبا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©