السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الاحتلال يهدم 16 مبنى ويعتقل 14 شاباً في النقب والضفة

الاحتلال يهدم 16 مبنى ويعتقل 14 شاباً في النقب والضفة
17 يناير 2012
علاء المشهراوي، عبدالرحيم حسين، وكالات (عواصم) - هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية أمس أسطح منزل من طابقين في قرية شعفاط شمال القدس الشرقية، وحظيرة أغمام في بلدة صور باهر جنوب المكدينة ذاتها بدعوى بنائهما دون ترخيص من السلطات الإسرائيلية. واقتحمت قوات الاحتلال بلدة عزون شرق قلقيلية، حيث اعتقلت الشبان غالب أحمد سليم (18 عاماً) ومجدي سامر سليمان (19 عاماً)، ومحمد علي رضوان (19 عاماً) وذياب علي رضوان (26 عاماً) ومحمد عماد رضوان (20 عاماً) وعدنان عماد رضوان (19 عاماً) وأحمد فاخر حواري (19 عاماً)، ويوسف سليم شبيطة (18 عاماً) وأيمن عبد الله خزان (19 عاماً) ومحمد رشيد رضوان (24 عاماً) وأسامة رضوان (19 عاما). كما اعتدت بالضرب المبرح على الأسير المحرر مؤخراً محمد رشيد رضوان. واعتقلت قوات إسرائيلية الشاب جمال مهدي في جنين والشابين محمد خالد محمود معروف (19 عاماً) ووسيم محمد رمضان (19 عاماً) في مخيم العين للاجئين الفلسطينيين غرب نابلس، بعد مداهمة جنود الاحتلال لمنازلهم في المخيم. وأحرق مستوطنون يهود متطرفون سيارة المسؤول الكبير في جهاز المخابرات الفلسطيني العميد محمد غنام، شقيق محافظة رام الله الدكتورة ليلى غنام خلال توقفها أمام منزله في قرية دير دبوان قُرب رام الله. ومنع جنود إسرائيليون الفلسطينيين المقيمين قُرب مستوطنة في تل الرميدة وسط الخليل، من الوصول إلى منازلهم بدعوى أنهم قد ينتقمون من مستوطنين أحرقوا سيارة عائلة فلسطينية هناك أمس الأول. وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن قوات من الشرطة “الإسرائيلية” هدمت 15 مبنى وجرفت مساحات واسعة من الحقول المزروعة بالحبوب، في مدينة رهط في النقب شمالي بفلسطين المحتلة بحجة أن الأراضي المقامة عليها ملك لدولة الاحتلال. في غضون ذلك جدد، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مزاعمه بأن القيادة الفلسطينية هي التي لا تريد السلام برفضها شروطه التعجيزية لحل القضية الفلسطينية، مدعياً أن كبير المفاوضين الإسرائيليين إسحق مولخو سلم نظيره الفلسطيني صائب عريقات وثيقة إسرائيلية بشأن قضيتي الحدود والأمن خلال لقاءاتهما “الاستكشافية” في عمان، بوساطة الأردن وبرعاية اللجنة الرباعية الدولية لبحث سبل استئناف مفاوضات السلام المجمدة، بسبب الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية المحتلة. وقال نتنياهو، خلال جلسة استماع عقدتها لجنة الدفاع والعلاقات الخارجية في البرلمان الإسرائيلي “الكنيست” في القدس المحتلة “إنني على استعداد في أي لحظة للتوجه إلى رام الله لإجراء محادثات مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (أبو مازن) ولكن عباس ليس مستعداً لذلك”. وادعى أن القيادة الفلسطينية رفضت إجراء محادثات لمدة 3 سنوات ووضعت شروطاً مسبقة باعتقاد أنه يمكن فرضها على إسرائيل. وذكر أنه تم الاتفاق على تجميد الاستيطان لمدة 10 أشهر ولكنها طلبت تجميداً آخر، وكان الرد أن إسرائيل مستعدة لإجراء مفاوضات في كل لحظة وفي كل مرحلة ولكن دون وضع شروط مسبقة. وقال نتنياهو “لقد وافقت على إجراء المحادثات في عمان وتم الاتفاق مسبقاً على عدم التحدث لوسائل الإعلام عما يحصل خلالها، إلا أن عريقات لا يتوقف عن الكلام وطرح المزيد من الشروط، في حين تلتزم إسرائيل بالاتفاق”. وأضاف “قدمنا وثيقة من 21 نقطة، ترضي أي شخص وهي محط إجماع في إسرائيل، إلى عريقات ولكنه استمر في وضع الشروط المسبقة. كما يريد ترك المحادثات في السادس والعشرين من يناير الجاري، حيث حددت الرباعية الدولية مهلة 90 يوماً لإنهاء المحادثات (بشأن الحدود والأمن، وبالنسبة لإسرائيل فالعد يبدأ من اللقاء الأول، وعليه فإن الموعد ينتهي في الثالث من أبريل المقبل”. وقال نتنياهو إنه يأمل في تجاوز موعد 26 يناير ومواصلة اللقاءات. وزعم أن الواقع في المنطقة يجعل الأمن لإسرائيل سابقاً لتحقيق السلام. وأضاف “لقد ثبت أن اتباع (إسرائيل) جانب الحذر كان صواباً لأن الأوضاع متفجرة، وما كان يحدث في عهد (الرئيسين المصريين السابقين) حسني مبارك وأنور السادات لن يكون الآن”. إلى ذلك، قال النائب الأول لرئيس الوزراء، وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلية موشي يعالون للإذاعة الإسرائيلية “إن حكومة نتنياهو أعربت دائماً عن استعدادها للجلوس على طاولة المفاوضات، والذي يتهرب دائماً هو أبو مازن وهو يضيف دائماً شروطاً جديدة، ونحن لسنا على استعداد للقبول بشروط مسبقة”. ورداً على نتنياهو، قال مستشار عباس السياسي نمر حماد إن دعوة نتانياهو الشفهية إلى لقاء عباس ليست جديدة وتندرج في اطار لعبة العلاقات العامة، إلا أن رسالته الحقيقية والرسمية وصلت من قراره بإعطاء عباس تصريح مرور لمدة شهرين وهذه هي رسالة نتنياهو”. وأضاف “إذا أراد لقاءً فيجب عليه أن يتعامل مع الرئيس (عباس) كشريك في عملية السلام وفي مشروع حل الدولتين، ولكن أقوال نتانياهو نقيض لأفعاله على الأرض”. وقال عريقات في لندن حيث يرافق عباس، “لم يقدم الجانب الإسرائيلي خلال اجتماعات عمان الثلاثة سوى ورقة من إحدى وعشرين نقطة حول القضايا التي ستتم مناقشتها ولم يطرح فيها رؤيته وتصوره للحل”. وأوضح أنها مجرد عناوين وليست مواقفه الرسمية وخاصة حول الأمن والحدود كما هو مطلوب من الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، وأضاف “نتنياهو يكشف ما يجري في المفاوضات وكلامه ألاعيب وعلاقات عامة يريد من خلالها إلقاء اللوم على الطرف الفلسطيني لكن محاولاته لن تجدي نفعاً”، وتابع “احتراماً منا لالتزامنا بعدم الحديث عن اجتماعات عمان، نحتفظ بحق الرد في الوقت المناسب ولن نرد الآن”. من جانب آخر، صرح نائب أمين عام جامعة الدول العربية أحمد بن حلي لوكالة “فرانس برس” في القاهرة بأن لجنة متابعة مبادرة السلام العربية، ستعقد اجتماعاً على مستوى وزراء الخارجية في القاهرة يوم 29 يناير الجاري، بناء على طلب فلسطين لمناقشة الخيارات الفلسطينية في عملية السلام بعد موعد 26 يناير.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©