السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

«ناني» سينما ترصد كواليس حياة الأسرة الإماراتية

«ناني» سينما ترصد كواليس حياة الأسرة الإماراتية
29 سبتمبر 2017 21:12
أحمد النجار (دبي) استطاع المخرج البريطاني بول جيمس دريسكول تجسيد الفيلم الوثائقي «ناني» الذي صاغت فكرته الشيخة اليازية بنت نهيان بن مبارك آل نهيان، تقديم خلطة تربوية وثقافية لمربية أطفال بريطانية لدى أسرة إماراتية، حيث رصد خلاله ملامح الحياة العائلية في المجتمع الإماراتي. وقد جال الفيلم طوال 80 دقيقة، غائصاً داخل كواليس البيت الإماراتي، مستعرضاً قصة عائلة إماراتية مؤلفة من 6 أطفال، تتراوح أعمارهم بين 6 و 18 عاماً، استعانت بمربية بريطانية لرعاية أطفالها تدعى «جولي»، وقد تم عرض الفيلم أمس الأول في «سينما روكسي» في سيتي ووك، ووصفه الحضور بأنه فيلم وثائقي بصبغة عالمية، لا سيما بعد انتزاعه 4 جوائز في مسابقات عالمية، أبرزها الجائزة الذهبية للفيلم الطويل في مسابقة هوليوود السينمائية، وجائزتان من مهرجان لوس أنجلوس للسينما المستقلة، وهما: أفضل فيلم وثائقي، وجائزة الإلهام السينمائي للمرأة. وقد نجح المخرج عبر حبكته الشائقة في طرح أفكار تربوية وإنسانية وبناء جسور حوارية بين ثقافات مختلفة تحت بيئة واحدة، في منزل إماراتي يحتضن تحت سقفه جنسيات مختلفة من مربيات وعاملات منازل وسائقين، فضلاً عن أفراد الأسرة نفسها، متناغمة في جو من التعايش واحترام خطوط العادات والقيم بين بعضها. صبغة جريئة «ناني» الذي أنتجته «أناسي» للإنتاج والإعلام، اتسمت أجواؤه بمشاهد عفوية، جسدت الواقع ونقلته للمتلقي من دون رتوش، وتمكن المخرج بتوظيف لغة فنية حملت صبغة جريئة ونبرة حادة أحياناً، بتلاوين مرحة ومشاعر أمومة وعاطفة، حيث أقحم فيها الأشخاص الذين ظهروا من محيط العائلة، بدءاً من رب الأسرة وزوجته، ومروراً بالمربية «جولي» التي تم استقدامها من بريطانيا بعد خضوعها إلى سلسلة فحوص ومقابلات شخصية قبل إيفادها إلى منزل الأسرة في أبوظبي. لمحات تربوية لم يكتف الفيلم برصد لمحات من الأفكار التربوية التي أحدثت نقلة مهمة في محيط الأسرة، حيث تفننت المربية «جولي» بحنكتها وبأسلوبها الشائق وصرامتها المحببة، في كبح جماع الكثير من العادات والسلوكيات الخاطئة للأطفال ونجحت في إقناعهم بتغييرها والعدول عنها، مقابل أشياء وبدائل مفيدة أكثر نفعاً، مثل تعزيز روح الأخوة والتواصل بينهم، من خلال تناول الطعام على مائدة واحدة، واحترام الوقت، وتقسيم يومهم إلى أنشطة وبرامج وواجبات وتسلية. وألقى الفيلم الضوء على أهمية الالتزام بالأكل الصحي، وتوجيه عاملات المنزل في المطبخ باستبداله بأكلات صحية، والابتعاد عن طهي أكلات يحبها الأطفال مثل المقرمشات والحلويات وغيرها، كما قدم الفيلم عرضاً بانورامياً لملامح الحياة، في جولة تصف أجواء مدينة أبوظبي وملامح أسواقها ومعالمها المتميزة، مثل جامع الشيخ زايد، واستكشاف الأزياء، وتجربة ارتداء البرقع والعباية الشعبية، واقتناء قلادات تذكارية بأسماء عربية من أسواق المجوهرات. «بن باز» وحلّ نجم التواصل الاجتماعي الشهير باسم «بن باز» ضيفاً في مشهد طريف، حيث ظهر بسيارته العالقة في رمال الصحراء ليضفى جواً مرحاً على أحداث الفيلم، مجسداً حب الأطفال له بالتقاط صور سيلفي معه، ما دفع المربية جولي إلى الاستغراب من شهرته والتفاف الناس حوله، معلقةً: «من المهم أن أكون متابعة أيضاً لنشاطاته على السوشال ميديا».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©