السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«منتجو النفط» يواجهون «الانخفاض» بابتكارات تقلل التكلفة

12 يونيو 2015 23:15
تعيش شركات النفط العاملة في جنوب تكساس أيام عصيبة في ظل انخفاض أسعار النفط، ما اضطرها لإغلاق بعض الحقول. ومع ذلك، وبفضل الابتكارات الجديدة، تكاد معدلات الإنتاج أن تكون ثابتة، كدليل على المكاسب السريعة، التي تحققها الشركات المنتجة عبر استخراج المزيد من النفط من الحقول القديمة والجديدة، التي لا تزال عمليات الحفر تجري فيها، في الوقت الذي تستثمر فيه أموال أقل بكثير. وعلى سبيل المثال، تقوم شركة النفط النرويجية الضخمة ستيت أويل، باستخدام مجموعة من آليات الحفر والتقنيات الجديدة في حقل إيجل فورد للنفط الصخري جنوبي تكساس. وتجري الشركة تجارب مختلفة بخلط الرمل مع الماء وبعض المركبات الكيماوية، لتفتيت الصخور في أعماق الأرض، بالإضافة إلى الاختلاف في درجة أعماق الحفر، لتحقيق المزيد من الإنتاج. كما تستخدم طريقة جديدة لضبط ضغط السطح ومعدل الإنتاج في البئر، حيث يمكن للفنيين العمل عن بعد من جهاز كمبيوتر أو هاتف ذكي، لضبط تدفق النفط لمضاعفة معدل الإنتاج دون إجهاد الأنابيب. ورغم خفض ستيت أويل لعدد حقولها في المنطقة من ثلاثة إلى اثنين، فإنها نجحت في زيادة إنتاجها بفضل هذه التقنيات بنحو الثلث. كما توصلت لخفض متوسط تكلفة الحفر من 4,5 مليون إلى 3,5 مليون دولار للبئر الواحدة، من خلال خفض الوقت المستغرق من 21 يوماً إلى 17 يوماً. ومثال ستيت أويل، هو واحد من ضمن العديد من الأمثلة لقطاع يعاني من تراجع أسعار النفط منذ الصيف الماضي، حيث اتجهت الشركات لتسريح الآلاف من العاملين، بينما تجد أخرى صعوبة في سداد ما عليها من دين. كما أوقفت هذه الشركات ما يزيد على نصف الآبار في أميركا قبل الانتهاء من عمليات الحفر وادخار تكاليف التفتيت لحين تعافي الأسعار. لكن تمكنت معظم الشركات من مقاومة انخفاض الأسعار من خلال استخدام تقنيات جرت العادة على استخدامها في محطات الإنتاج بدلاً من الآبار، بهدف تحقيق أكبر سعة إنتاجية ممكنة. وفي بعض الحقول الصخرية حيث يتم حفر ما يصل إلى ثمانية آبار في المربع الواحد، لم تعد الشركات تقوم بحفر كل بئر على حدة، بل عدد من الآبار في ذات الوقت، باستخدام حفارات متحركة على عجلات أو قضبان، ما يوفر الوقت المستغرق في الحفر. وخلصت النتيجة إلى تراجع بطيء في إنتاج النفط الصخري المحلي، مع توقعات تبشر برفع سقف الإنتاج عند تحسن الأسعار على الصعيد الدولي. وتتوقع وزارة الطاقة الأميركية، ارتفاع متوسط الإنتاج اليومي لهذا العام من 8,7 مليون برميل يومياً، إلى 9,2 مليون. وتلجأ بعض الشركات لاستخدام أجهزة استشعار الألياف الضوئية الجديدة في أعماق الأرض، التي تقوم بدورها بإرسال جملة من البيانات لتساعد الفنيين في تحليل الصخور لاتخاذ القرار المناسب. وتساعد هذه الأجهزة أيضاً، في رصد درجات الحرارة والضغط والذبذبات للمعدات البعيدة، وما إذا كانت في حاجة للصيانة قبل أن تتعطل عن العمل. واستعانت شركات بجنرال إليكتريك للنفط والغاز، بغية تحسين معدات الكشف والإنتاج لترشيد استهلاك الكهرباء ولتمكين هذه المعدات من العمل لأطول فترة ممكنة. نقلاً عن: إنترناشونال نيويورك تايمز
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©