دانت محكمة الجنايات بدبي والدين ارغما ابنتهما القاصر (17 عاما) على ممارسة الرذيلة مقابل تكسبهما المالي، وعاقبتهما في الجلسة التي عقدتها صباح امس بالسجن لمدة 5 سنوات للاب و3 سنوات للام، وأمرت بإبعادهما عن الدولة عقب تنفيذهما العقوبة المقررة بحقهما.
وقالت النيابة العامة إن الابوين المدانين أرغما ابنتهما القاصرة على العمل في الرذيلة، بعد أن باعا جسدها لـ« شريك» آسيوي، ليمارس أفعاله الدنيئة معها مقابل 16 ألف درهم.
وقضت المحكمة بمعاقبة «الشريك»، وآخرين «بائع وعاطل عن العمل»، بالحبس عامين لتورطهما في القضية، عن تهم إدارة شقة رذيلة، واستغلال نساء، وإنشاء موقع إلكتروني لعرض صور فتيات.
وشددت النيابة العامة على أن الابوين استغلا سيطرتهما على ابنتهما وأرغماها على الرذيلة، فيما ظهرت المجني عليها في أول جلسة محكمة مرتدية عباءة سوداء، وتحدثت وهي تبكي عن تفاصيل ما حدث معها، وكيفية زج والديها بها في عالم الرذيلة.
وأشارت المجني عليها إلى أن والدها أبلغها في موطنها بأنه سيجلبها إلى دبي للعمل في الرذيلة، فرفضت طلبه، لكنه أخذ بالضغط عليها بمساعدة والدتها بدعوى أنهم فقراء، وأن أوضاعهم المالية صعبة، مؤكدة أن والدها لم يكُن يتحدث معها ما دفعها للرضوخ لطلباته.
وأوضحت أن والديها أحضراها إلى الدولة، ثم أخذاها إلى شقة يديرها رجلان هما «بائع، وعاطل عن العمل»، وكان فيها فتيات يعملن في هذا المجال، مبينةً أن والديها نسقا برفقة «العاطل» لتمارس الرذيلة مع الشريك مقابل 16 ألف درهم.
وأكدت أن والديها اصطحباها إلى فندق حيث كان الشريك في انتظارها، فأخذها إلى غرفة ومارس الرذيلة معها رغم عدم موافقتها، وتحت تهديد والدها الذي حصل على المال مسبقاً، مشيرة إلى أن الشريك مارس الرذيلة معها 3 مرات، وأن ما حدث معها كان لأول مرة.
وبينت المجني عليها أنه في المرة الثانية اصطحبها والدها إلى فندق من أجل ممارسة الرذيلة مع رجل مقابل حصوله على 10 آلاف درهم، مبينة أن الرجل كان من أفراد الشرطة فتم إلقاء القبض عليهم.
من جهة أخرى، رفضت الهيئة القضائية في محكمة الجنايات بدبي، أمس، إطلاق سراح آسيوي أقدم على قتل شقيقه قبل 9 سنوات، عبر تخديره وطعنه في قلبه بسبب خلافات مالية وعائلية.
كما رفضت المحكمة إطلاق سراح صديق القاتل لمشاركته في ارتكاب الجريمة، وذلك بعد أن قدم المدانون طلباً إلى الهيئة القضائية، بإطلاق سراحهما بشكل مُبكر، لحسن سيرهما وسلوكهما في السجن، ولتنازل عائلة الضحية
وتعود تفاصيل القضية إلى عام 2006، عندما أقدم الشقيق على قتل شقيقه في شقة برفقة صديقه، حيث وضعا له جرعة مخدرات في العصير ما أصاب الضحية بالدوران، وتوجه إلى الغرفة لينام وليعاني من حالة غيبوبة
ووفقاً لأوراق الدعوى، فإن الشقيق وصديقه استغلا دخول الضحية في حالة غيبوبة، وقام الصديق بتثبيت جسده، فيما قام الشقيق بطعنه في منطقة القلب، ثم تركه لينزف حتى الموت
وبينت أوراق الدعوى أن الشقيق وصديقه وضعا الجثة في سيارة ثم ألقيا بها في منطقة نائية، لكن الشرطة تمكنت من كشف خيوط الجريمة، وألقت القبض عليهما
واقر الشقيق في تحقيقات النيابة العامة أنه أقدم على قتل الضحية بسبب خلافات عائلية ومالية بينهما، وأنه حاول قتله مرتين عبر دس المخدر في العصير، فيما قضت المحكمة بمعاقبة المدانين في عام 2007 بعد مداولة القضية، بالسجن المؤبد، وأمرت بإبعادهما عن الدولة. (دبي- الاتحاد)
عدد اليوم
