عجمان (وام)
استقبلت قرينة صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي، عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، الشيخة فاطمة بنت زايد بن صقر آل نهيان، رئيسة جمعية «أم المؤمنين»، في قصر الصفيا، الأميرات والشيخات والمشارِكات في المنتدى الرابع لصاحبات الأعمال الخليجيات 2016 من دول مجلس التعاون الخليجي، وتبادلت معهن الأحاديث الودية ووجهات النظر على مختلف الأصعدة، مثمَّنة مسيرتهن العملية في مجالات الاقتصاد والاستثمار والتنمية الشاملة متمنية لهن النجاح في أعمالهن الرائدة.
ورحبت الشيخة فاطمة بنت زايد بن صقر آل نهيان بضيفتَي البلاد الكريمتين، الأميرة سميرة بنت عبدالله الفيصل الفرحان آل سعود، رئيسة جمعية «أسر التوحد» الخيرية، رئيسة «الجمعية السعودية لمرضى الفصام» من المملكة العربية السعودية، والشيخة مريم الصباح، حرم المغفور له الشيخ علي صباح الناصر الصباح من دولة الكويت، والمشاركتان في المنتدى الرابع لصاحبات الأعمال الخليجيات.
وحضرت حفل الاستقبال إلى جانب قرينة حاكم عجمان، حرم الشيخ راشد بن حميد النعيمي، رئيس دائرة البلدية والتخطيط بعجمان، الشيخة خولة بنت خالد بن زايد آل نهيان، وعدد من الشيخات والشخصيات النسائية القيادية والبرلمانية والاقتصادية والمجتمعية في دولة الإمارات.
وأكدت الشيخة فاطمة بنت زايد بن صقر آل نهيان، في كلمة بهذه المناسبة خلال لقائها ضيفات البلاد الكريمات، أهمية الأعمال الاقتصادية والمجتمعية والخيرية التي تقوم بها المِشاركات في المنتدى الرابع لصاحبات الأعمال الخليجيات 2016 من دول مجلس التعاون الخليجي، وما لها من تأثير واضح وملموس على الناتج المحلي والدولي وعلى مستوى المعيشة للفرد والمجتمع في هذه الدول، لافتة إلى أنهن مصدر فخر وتقدير واعتزاز لأوطانهن وللمرأة الخليجية والعربية، وهن قدوة مثلى للجيل الصاعد من الفتيات والشابات، وممن لديهن الطموح والمثابرة للوصول إلى مكانة عالية في عالم الأعمال والاقتصاد والتجارة. ودعت إلى تأسيس جمعية خيرية اجتماعية إنسانية على مستوى دول الخليج العربية تشارك فيها المرأة الخليجية وتقدم فيها خبرتها وإمكانياتها ودعمها اللا محدود لتسهم في التخفيف عن معاناة الأفراد في المجتمعات الفقيرة وإدخال السعادة إلى قلوبهم.
وناقش اللقاء عدداً من الموضوعات تحدثت فيها المِشاركات حول مدى إسهامات المرأة في مختلف القطاعات الحيوية من المجتمع وما وصلت إليه من مكانة كبيرة والتحديات التي تواجهها، ونجاحها في التغلب على كل المعوقات، وذلك بالثقة والإيمان بالله والإصرار على النجاح وغيرها من المبادئ السامية التي تسير عليها المرأة الناجحة.
وأعربت الأميرة سميرة بنت عبدالله الفيصل الفرحان آل سعود في حديث خاص لوكالة أنباء الإمارات «وام»، عن بالغ شكرها وتقديرها لصاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي، عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، على استقباله وحضوره حفل افتتاح المنتدى، والذي يجسد النهوض بالمرأة الخليجية ودعمه لها، وللشيخة فاطمة بنت زايد بن صقر آل نهيان على حفاوة الاستقبال واللقاء وتبادل الآراء والأفكار النيرة التي تدعم مسيرة عطاء المرأة الخليجية.
وقالت إن أهم ما يميز المنتدى الرابع لصاحبات الأعمال الخليجيات هو وجود المرأة الخليجية فيه، والذي تم خلاله تبادل الخبرات والمعرفة وأوراق عمل وتجارب عملية رائدة مما يبعث على الحماس والسعادة، مشيرة إلى أنه من خلال هذا المنتدى تم التوصل إلى أن المرأة في دول الخليج العربية وصلت إلى المجال الصناعي وساهمت به متحديةً الصعاب.
وأوضحت أن «دور المرأة الخليجية والعربية واضح في المنتدى من خلال مشاركتها الفاعلة وعدد الحضور الكبير، وذلك نابع من المستوى العالي الذي بلغته في التعليم والابتكار والذي نفخر به جميعاً».
وحول ما يتعلق بعملها الموجَّه إلى المرأة والمجتمع، قالت إنها المؤسس لجمعية الفصام، وهي أول جمعية في الشرق الأوسط تُعنى بمرضى الفصام وتدرب الأسر وتنشر الوعي وتدافع عن حقوقهم، ومن أبرز الأعمال التي قامت بها الجمعية أنها ناشدت مجلس الشورى إيجاد نظام يحمي الصحة النفسية، وأضافت: «صدر هذا النظام ولله الحمد ونحاول الآن أن يكون هناك يوم عالمي للفصام، وأن يصل صوتنا للأمم المتحدة، لأن عدد مرضى الفصام في ازدياد، وهم بحاجة إلى وقفة مجتمعية معهم لتدريبهم وتأهيلهم ليعودوا إلى سوق العمل ويرجعوا إلى حياتهم الطبيعية».
وأكدت أن «تأهيل مرضى الفصام هو إنقاذ لأسرة كاملة، كما أن مرض التوحد مختلف تماماً عن الفصام ولدينا في جمعية (أسر التوحد) أكثر من 2500 ملف، لذا لا بد من تكاتف المجتمع الخليجي والمعرفي وتبادل الخبرات في هذا الشأن».
وأعربت الشيخة مريم الصباح عن شكرها حكومة دولة الإمارات على إقامتها المنتديات الرائدة في مختلف المجالات منذ أيام المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيَّب الله ثراه، إلى الآن، والتي كان لها الأثر في التحفيز والتشجيع لدفع المرأة الخليجية إلى مكانة عالية، وإلى صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، على رعاية وحضور المنتدى الرابع لصاحبات الأعمال الخليجيات 2016، وعلى حسن الاستقبال والكرم والدعم للمرأة الخليجية، الأمر الذي أتاح المجال للتعرف على كوكبة من سيدات الأعمال الخليجيات والعربيات عن قرب، وهن وجوه مشرّفة وقدوة يُحتذى بها لبنات جنسهن في العمل الاقتصادي والخيري والإنساني، والأخير هو الأهم لأنه يُدخل السعادة إلى النفس البشرية.
المنتدى يوصي بإعداد بيانات الرائدات
عجمان (وام)
أوصى المشاركون في المنتدى الرابع لصاحبات الأعمال الخليجيات 2016 بالتركيز على السياسات الداعمة لرائدات الأعمال من خلال تنسيق التشريعات والاطلاع على قصص النجاح في دول المجلس، ومنها تجربة دولة الإمارات «بدايات ومبدعة وانطلاقة»، وإبرازها للاستفادة منها كعبر ودروس وعوامل تحفيز للأجيال الشابة، وإعداد قاعدة بيانات ودراسات وتقارير دورية على مستوى دول المجلس حول رائدات وصاحبات الأعمال.
كما أوصى المنتدى الذي نظمته غرفة تجارة وصناعة عجمان ومجلس سيدات أعمال عجمان تحت مظلة اتحاد غرف التجارة والصناعة في دول مجلس التعاون الخليجي واتحاد غرف التجارة والصناعة بدولة الإمارات، باعتماد مؤشر أداء اقتصادي لقطاع سيدات الأعمال لقياس مدى مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي في دول مجلس التعاون الخليجي، واعتماد موسوعة لصاحبات الأعمال الخليجيات يعمل عليها اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي. وأكدت توصيات المنتدى ضرورة وضع خطط التحفيز لتبني حقوق الامتياز التجاري وتعزيز التجارة البينية بدول المجلس وإطلاق جوائز تحفيزية، لا سيما في ما يتعلق بالابتكار في قطاع سيدات الأعمال بدول المجلس إلى جانب أهمية تعزيز الشراكة بين رائدات الأعمال في دول المجلس.
ونصت التوصيات على وضع استراتيجيات وسياسات وأدوات تركز على تمكين استشراف المستقبل لدى صاحبات الأعمال بدول مجلس التعاون الخليجي من خلال عدد من النشاطات والبرامج مثل المنتديات وبرامج التدريب وورش العمل وكذلك تأكيد أهمية وضع آليات متابعة عملية لنتائج وتوصيات المنتدى لضمان تحقيق نجاحه وأهمها عقد المنتدى بشكل دوري واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي بما يحقق المشاركة في المتابعة وتبادل الأفكار ومتابعة تنفيذ التوصيات والنتائج.
وفي الختام كرَّم عبدالله المويجعي، رئيس مجلس غرفة تجارة وصناعة عجمان، والدكتورة أمنة خليفة آل علي، رئيس مجلس سيدات أعمال عجمان عضو مجلس إدارة غرفة عجمان، كل الرعاة والشركاء الاستراتيجيين ووسائل الإعلام ممن أسهموا في تنظيم ورعاية المنتدى.
عدد اليوم
