الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«قسد» مستعدة للتحالف مع الأسد لطرد تركيا من سوريا

«قسد» مستعدة للتحالف مع الأسد لطرد تركيا من سوريا
31 يوليو 2018 00:35

عواصم (وكالات)

لم تستبعد قيادات كردية سورية معارضة، إمكانية أن تفضي «التفاهمات المحدودة» بينها وبين النظام السوري في هذه المرحلة، إلى «تعاون عسكري مشترك» لتحرير مناطق الشمال السوري، بما في ذلك المناطق التي تسيطر عليها تركيا بشكل مباشر أو غير مباشر.
وأكد صالح مسلم، الرئيس السابق لحزب «الاتحاد الديمقراطي» الكردي، وهو الحاضنة السياسية لـ«وحدات حماية الشعب» التي يغلب مقاتلوها على «قوات سوريا الديمقراطية» أن الهدف الأساسي للدخول في تفاهمات مع الحكومة السورية «لم يكن موجهاً ضد تركيا»، لكنه أشار إلى وجود «إمكانية كبيرة للقبول بتعاون عسكري» في هذا الإطار.
وقال في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية: «لا يمكن أن نقبل أن يظل هناك جزء محتل من أراضي سوريا، سواء بصورة مباشرة أو غير مباشرة. لابد من إنهاء هذا الوضع وتحرير جميع الأراضي. وقد نتعاون مع النظام عسكرياً من أجل تحرير أراضينا من الاحتلال التركي».
وشدد مسلم على أن المسألة ليست أنهم (النظام) سوف يساعدوننا في عفرين» التي سيطر عليها مسلحون مدعومون من تركيا في مارس الماضي، بعد مواجهات مع «سوريا الديمقراطية» المعروفة بـ«قسد»، مقابل مساعدتنا لهم في إدلب، وهي الوجهة المقبلة لمعارك النظام، لانتزاعها من المسلحين الذي يسيطرون عليها، وبعضهم موال لتركيا.
وأضاف «المسألة هي أننا سنعمل جنباً إلى جنب إذا ما تم إنضاج التفاهمات الراهنة... الجميع يتذكرون أنه قبل سقوط عفرين دعونا النظام السوري للتدخل بالمعركة حفاظاً على السيادة السورية، ولكنه للأسف تخاذل في الدفاع عن المدينة...ولكننا متمسكون بحقنا في الدفاع عن أراضي سوريا وعن سيادتها».
كما دعا «مجلس سوريا الديمقراطية»، الجناح السياسي لـ«قسد»، القوى السياسية كافة للانضمام إلى الحوار السوري- السوري من أجل وقف العنف والحرب في البلاد.
وجاء في بيان للمجلس أمس: «عقد المجلس الأحد، اجتماعاً موسعاً لجميع القوى والأحزاب السياسية المنضوية تحت لوائه، بمقره في مدينة الدرباسية..وتمت مناقشة كافة الجوانب المتعلقة بلقاء وفد سوريا الديمقراطية مع وفد النظام في دمشق».
وأشار المجلس إلى أن القوى والأحزاب السياسية فيه أكدت أهمية اللقاء كبادرة للحل السياسي، وضرورة استمراريته على مبادئ راسخة ومتينة تخص جوانب العملية السياسية كافة، وأن ما سيتم إنجازه في الجانب الخدمي والفني يعد نقطة ارتكاز لبناء الثقة وحسن النية بين الطرفين، ومن شأنه أن يفتح الآفاق باتجاه تسوية سياسية شاملة وكاملة لكل سوريا».
من جانب آخر، رصد نشطاء سوريون معارضون اندلاع قتال في مدينة عفرين الخاضعة لسيطرة الفصائل الموالية لأنقرة، بين مسلحين انسحبوا من غوطة دمشق الشرقية، وعناصر الفصائل المتحالفة مع أنقرة في إطار عملية «غصن الزيتون». وأكد ناشطون ميدانيون معارضون، أن الاشتباكات بين مسلحين منتمين إلى فصيل «فيلق الرحمن» المعارض ومما يسمى «الشرطة العسكرية» التي جهزتها أنقرة، احتدمت على خلفية طلب الأخيرة من عناصر «الفيلق» المهجر من ريف دمشق، إخلاء المنازل التي تم توطينهم فيها سابقاً.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©