النعيمي : ننتظر تراجعاً في مؤشر العقوبات

لم يشهد افتتاح الموسم الكروي الجديد قرارات انضباطية لافتة لا على مستوى العقوبات ولا على الغرامات بعد أن جاءت بداية دوري المحترفين هادئة وبعيدة عن التوترات والحساسيات وبلا تصريحات قوية أو انفعالات خارجة عن النص على عكس انطلاقة الموسم الماضي والذي كانت فيه عقوبات الانضباط بالجملة على المسؤولين واللاعبين والأجهزة الفنية والإدارية. وبعد عقوبة واحدة في الجولة الأولى على لاعب من نادي دبي بسبب اعتدائه على لاعب من العين خلال كرة مشتركة داخل أرض الملعب لم يحمل اجتماع لجنة الانضباط أي جديد. وأكد المستشار محمد النعيمي رئيس لجنة الانضباط ان البداية مبشرة وتبعث على التفاؤل بسير مسابقاتنا في أجواء رياضية ايجابية وبعيداً عن الشحن والضغط سواء داخل الملعب أو خارجه. وتمنى النعيمي أن يسجل الموسم الجديد تراجعاً في مؤشر العقوبات لتبلغ أدنى مستوياتها بما يعكس التطور الاحترافي الحاصل لدى مختلف أطراف اللعبة والبدء في الاستفادة من التجربة. وأضاف: الأندية أصبحت ملمة باللوائح ومطلعة على كل التعديلات الحاصلة في الأنظمة المتعلقة بمسابقاتنا بعد أن كانت في السابق ترمى في الدراج وبالتالي تغير الوضع حالياً وأصبح مسؤولو الأندية حريصين على التقيد باللوائح وتطبقها بدقة والالتزام بها. وأكد النعيمي أن إلمام الفرق بلوائح مسابقاتنا يسهم في زيادة الوعي الرياضي ويجنب ميزانيات الأندية هدر الأموال لتسديد غرامات مسؤولين أو لاعبين عند إخلالهم باللوائح لأن هذه الميزانيات وفرت لخدمة الفرق واللاعبين وتطوير اللعبة داخل الأندية بالأساس. وعن سر اختفاء ظاهرة التصريحات القوية في افتتاح الموسم أرجع النعيمي ذلك إلى ان اللاعبين والمسؤولين أصبحوا أكثر معرفة بحقوقهم وواجباتهم وهي ثقافة رياضية إيجابية تصب في تطوير اللعبة والارتقاء بها مشيراً في الوقت نفسه إلى ان مهمة لجنة الانضباط هي نشر الوعي الرياضي والحفاظ على تطبيق اللوائح المصادق عليها من قبل الأندية ذاتها وليس تكميم الأفواه ومصادرة حقوق الأشخاص في التصريحات. وأكد النعيمي ان كثرة الاعتراضات والانتقادات لا تغير شيئاً في ظل وجود قنوات رسمية يمكن توصيل الرأي من خلالها خاصة بالنسبة للإداريين والمسؤولين وبالتالي فإن واحترام القرارات التحكمية والالتزام بلوائح المسابقات في دورينا يساعد على نشر الثقافة الرياضية الصحيحة. وأوضح رئيس لجنة الانضباط أن اللجنة تسهر على دعم تطوير كرة الإمارات من خلال نشر الوعي الرياضي والحفاظ على المبادئ الرياضية، وكلما تراجع مؤشر العقوبات على أطراف اللعبة كلما نجحت اللجنة في مهمتها. وأضاف: اللجنة لا تتصيد الأخطاء ولا يوجد مآرب خاصة من رصد الحالات باعتبارها لجنة قانونية تعمل وفق مهام محددة ويساعدها في ذلك لجنة تفتيش تم استحداثها مؤخراً لتطوير العمل وأداء المهمة المطلوبة على أحسن وجه.