السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

منتدى الإعلام العربي يناقش هموم المهنة

27 ابريل 2006

افتتح صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي صباح أمس فعاليات الدورة الرابعة لمنتدى الإعلام العربي بحضور كبار المسؤولين في الدولة وكبار الشخصيات وبمشاركة نخبة من أبرز قادة وخبراء الإعلام العربي للبحث في حال الإعلام العربي وما يواجهه أهل المهنة من صعوبات وتحديات والفرص المتاحة أمام هذه الصناعة الهامة التي تمثل احدى الركائز الأساسية في المجتمعات الإنسانية المتحضرة·
واشادت منى المري، رئيسة نادي دبي للصحافة المنظم للمنتدى وأمين عام جائزة الصحافة العربية خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى الذي حمل عنوان 'حال الإعلام العربي'، بالاهتمام الكبير والرعاية الشخصية التي يوليها صاحب السمو نائب رئيس الدولة للمجتمع الإعلامي المحلي والإقليمي·
وقالت: 'حين وجه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بتأسيس نادي دبي للصحافة وأمر بإطلاق جائزة الصحافة العربية ومنتدى الإعلام العربي كان هدف سموه الإسهام في جهود تطوير الإعلام العربي وتوفير بيئة مثالية لممارسة العمل الإعلامي وبناء مؤسسة لتشجيع الإعلاميين على الإبداع والتميز'·
وأشارت منى المري إلى حديث سموه عن تنامي دور الإعلام وعن أدواره الجديدة المترتبة على ثورة الاتصالات والمعلومات حيث لم يعد الإعلام مجرد وسيلة تقليدية بين مرسل ومستقبل بل اندمج في الاقتصاد وبات جزءاً من مكوناته، وكيف اندمجت فيه الثقافة وباتت بعضاً من بضاعته، مع تفاعله مع السياسة إلى ان صار جزءاً منها، يتنقل بين خدمتها والتأثير عليها والمشاركة في صنعها·
وأكدت المري أن نظرة صاحب السمو نائب رئيس الدولة وحصافته كان لهما دور محوري في وضع دولة الإمارات على خريطة العالم الإعلامية إلى أن أصبحت واحدة من المراكز الرئيسية التي تستقطب مئات المؤسسات الإعلامية وآلاف الإعلاميين·
تطور كبير
وقالت إن الإعلام العربي شهد تطورا كميا كبيرا خلال الفترة الماضية مستشهدة بعدد الفضائيات العربية الذي من المنتظر أن يصل قريبا إلى 250 محطة بث فضائي مفتوحة ولكنها ألمحت إلى أن التغيير النوعي قد لا يتوازى مع التغيير الكمي في المنطقة حيث أن معظم الانطباعات والاجتهادات تشير إلى التباس التغيير النوعي مع اختلاط الإيجابي منه بالسلبي بينما كان معظم النتاج الإعلامي العربي يفتقر إلى الأصالة والإبداع والعمق·
وأوضحت منى المري أن المنتدى ينعقد في فترة يعيش فيها العالم العربي مجموعة من الأحداث الكبرى من الصراعات والتفاعلات السياسية والفكرية والاجتماعية التي تكاد تنذر بأخطار فادحة بما يلقي على الإعلام مسؤولية أكبر في إدارة النقاش وترشيد الحوار حول القضايا الخلافية والمساعدة على كشف خلفيات الأحداث مع الاهتمام بالقضايا الأساسية خاصة قضية التنمية البشرية والاقتصادية والثقافية في عالمنا العربي·
الآمال الكبرى
واختتمت منى المري كلمتها بالإشارة إلى الآمال الكبرى التي تعلقها الشعوب العربية على الإعلاميين وأقلامهم وفكرهم وإبداعاتهم من أجل تعزيز مسيرة التقدم والتطور في بلاد المنطقة والكشف عن قوى الخير في الإنسان وتعزيز ثقة الإنسان العربي بنفسه وقدراته في ضوء اعتزازه بثقافته وتراثه ومستقبله·
حلم عربي كبير
كما تحدث خلال الجلسة الافتتاحية الإعلامي البارز الأستاذ غسان تويني في لمحة تقدير لسجله المضيء الحافل بالإنجازات السياسية والإعلامية والاجتماعية وما يتضمنه من إسهامات كبيرة كان لها أثرها وبصمتها الواضحة على صفحة الإعلام اللبناني والعربي على وجه العموم· وقال 'قلّما دعا حاكم أهل الإعلام العربي للبحث في حال مهنتهم، بل الرسالة'·
وأضاف : 'لقد دعوتنا ضمن عهدة رؤيوية كتبتها وكأنك تساوينا بالحكم أو تدعونا لشراكة عضوية ميثاقية معه فنسير معاً على طريق حلم عربي جديد، واقعي هذه المرة لأنه ينطلق من إدراك تاريخي لحقيقة فاتت الأجيال والأنظمة السابقة فكانت النكبات حيناً والنكسات احياناً' ·
وقال مستشهدا ببعض مقاطع من كتاب 'رؤيتي' لصاحب السمو نائب رئيس الدولة: 'هنيئاً للإمارات وهنيئاً لجيلنا العربي الجديد الذي يدعونا لأن ننطلق من الرؤية بان لا مستقبل للإنسان العربي، ولا للمجتمع ولا للامة والدولة حين لا نؤسس شراكتنا في تنمية تقوم على 'صهر الجهود في بوتقة النجاح' فنتغلب هكذا على المستحيلات··· نقهرها بالبحث الفكري'، 'الرافض لليأس' لانه يسعى أبداً إلى 'التفوق على النفس'· هكذا تكون التنمية 'عملية مستمرة لا تتوقف عند حد لانها سباق دائم نحو التميز ليس له خط نهاية'·
وأكد تويني أن الحرية حرية ثلاثية، وقال معرفا هذه الحرية: 'أولا تكون حرية اكتساب المعارف بالحوار غير المقيد بأوهام أو هواجس وهي حرية إطلاق الآراء والاجتهادات ولا خوف يقيدها ولا أوزار موروثة تثقل تحركها الخلاق، والخلق الإنساني إن هو إلا إنضاج قبس العقل الفعال الذي اودعنا إياه الله الخالق، ثم هي أخيراً حرية التعبير بدون عوائق، فلا تحدّ هذه الحرية إلا قوانينها المقتبسة منها أي تلك التي تستلهم مثليتها المتجلية في الحق والخير والجمال· القراءة العقلانية لهذه الثلاثية تنتهي بنا إلى الاستنتاج الآتي: الا حرية هيولية، تشبه الحقيقة المبهمة، بل الحرية هي تجسدها الفعال في الإنسان الحر ومجتمع الاحرار'·
واختتم الإعلامي الكبير غسان تويني حديثه مشددا على حقيقة أن الحرية العملية هي الأحرار الذين يفرضون حقوقهم على العالم والتاريخ ويعمرون بالتنمية المستمرة هياكل الرفاهية والخير المستديم·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©