عدد اليوم
يوسف العربي (دبي)
تعتزم شركة نخيل العقارية، افتتاح مشروع السوق الليلي بجزر ديرة خلال الربع الأول من عام 2019، بحسب علي راشد لوتاه، رئيس مجلس إدارة الشركة، الذي أكد أن المواطنين استحوذوا على 100% من المساحات القابلة للتأجير في السوق بموجب عقود تمتد إلى نحو ثلاث سنوات.
واستكملت الشركة نحو 90% من العمليات الإنشائية بالمشروع، حيث تم بناء جميع وحدات السوق وتجهيز أنظمة التهوية الخاصة التي تضمن تلطيف الجو واستمرار نشاط السوق طوال فصول العام.
وقال لوتاه في تصريحات لـ «الاتحاد» إن شركة نخيل عندما طرحت المشروع منحت أولوية الـتأجير للمواطنين لتشجيع الشباب على خوض غمار الاستثمار وريادة الأعمال من خلال مشروعات توفر لهم مجالاً رحباً لتطبيق أفكارهم الإبداعية على أرض الواقع وبتكلفة تتناسب مع قدراتهم المالية.
وأضاف لوتاه، أن شركة نخيل كانت تخطط عند طرح المشروع لإتاحة مجال للتأجير في السوق الليلي لباقي فئات المستثمرين من الأجانب والمقيمين في مراحل لاحقة، إلا أن إقبال مواطني الدولة على الاستئجار كان أكبر من المتوقع، وغطى كامل المساحة المطروحة.
وأشار إلى أن عدد المحال التي تم تأجيرها خلال ستة أيام فقط عند طرح المشروع للإيجار بلغ نحو 3300 محل تشكل 65% من إجمالي عدد المحال التي تم طرحها للتأجير في هذا الوقت فيما تم تأجير باقي المحال خلال الأسبوع التالي، وهو الأمر الذي عكس الاهتمام بمشاريع التجزئة الفريدة والتي تحمل أفكاراً ورؤى جديدة.
وأوضح لوتاه أن الشركة رصدت أيضاً استحواذ المواطنات، لاسيما من فئة الشباب، على حصة كبيرة من المحال المؤجرة بالمشروع، حيث تميزت مشروعاتهم المزمع افتتاحها مع بدء نشاط السوق بتنوعها واختلافها وتضمنها لأفكار مفعمة بالابتكار والتجديد.
ويجمع مشروع السوق الليلي بالطراز العربي التقليدي مع توافر متطلبات الحداثة العصرية، ويتضمن أكثر من 5000 متجر للتجزئة، و96 مطعماً ومقهى، فيما يبلغ متوسط مساحة المتجر نحو 170 قدماً مربعة، فيما تتراوح مساحة المطاعم والمقاهي بين 1000 و3300 قدم مربعة.
وقال إن المحال التي يحتضنها السوق الليلي تتنوع بين مختلف نشاطات التجزئة لتشمل الملابس والألعاب والترفيه والمطاعم والمقاهي، حيث يستفيد السوق من موقعة الاستراتيجي على شواطئ جزر ديرة التي تعد أكبر مشروع قيد التطوير بشركة نخيل في الوقت الراهن.
وخلال جولة تفقدية قامت بها (الاتحاد) بالمشروع، تبين استكمال العمليات الإنشائية في الجسر المؤدي للسوق والذي يعد جزءاً من مشروع أكبر لإنشاء جسر يتألف من 12 مساراً، بقيمة 447 مليون درهم والذي يربط بين مدينة دبي وجزر ديرة.
ويبلغ طول الجسر 600 متر، والذي تقوم بإنشائه شركة «ويد آدامز» للمقاولات المحدودة تحت إشراف هيئة الطرق والمواصلات، ليكون المدخل الرئيسي من دبي إلى جزر ديرة، وهي المنطقة التي تبلغ مساحتها 15.3 كيلومتر مربع، ومن المتوقع إنجاز كامل الأعمال في النصف الثاني من عام 2020.
ويربط الجسر الجاري تنفيذه بداية من شارع الخليج إلى الجزر، ومنها إلى العديد من المشروعات التي تطورها نخيل مثل السوق الليلي وديرة مول ومنتجات «ريو» و«سنتارا».
وتعكف الشركة المطورة في الوقت الراهن على وضع اللمسات الأخيرة لطلاء الجدران وتجهيز الطرق الداخلية بين وحدات السوق الليلي.
وقال عمر خوري، مدير قطاع التجزئة في شركة نخيل العقارية، إن مشروع السوق الليلي الذي تطوره الشركة في جزر ديرة يعد الأول من نوعه في منطقة الخليج من حيث الفكرة والحجم، حيث يمتد على طول 1.9 كيلو متر على شواطئ الجزر.
وأشار خوري، إلى أن المشروع يأتي في إطار الدور الذي تقوم به شركة نخيل العقارية لدعم الخطة السياحية في دبي 2020، حيث يضاف السوق الليلي إلى قائمة الوجهات السياحية التي تزخر بها الإمارة، مشيراً إلى أن الطابع التراثي للسوق سيمثل نقطة الجذب الرئيسية للزوار ولاسما من السائحين.
وقال خوري، إن شركة نخيل المطورة للمشروع تعتزم التنسيق مع شركات السياحة الكبرى بالسوق المحلية لوضع السوق الليلية ضمن الوجهات الرئيسية للأفواج السياحية القادمة للإمارة.
وأضاف أن السوق الليلي في جزر ديرة سيلعب دوراً موازياً لدعم مشاريع رواد الأعمال من المواطنين، لاسيما من فئة الشباب الذين يشكلون غالبية المستأجرين والذين سيمكنهم المشروع من بدء أو مواصلة رحلتهم مع الاستثمار من دون تكاليف مبدئية باهظة.
ويبلغ معدل تكلفة إيجار المتجر الذي تبلغ مساحته نحو 170 قدماً مربعة نحو 50 ألف درهم سنوياً.
تجهيز المحال قبل نوفمبر
قال أحد المواطنين المستأجرين في مشروع السوق الليلي، والذي فضل عدم ذكر اسمه: «إن شركة نخيل العقارية المطورة للمشروع أبلغتهم بأهمية تجهيز المحال التجارية، واستكمال الديكورات الداخلية بحلول شهر نوفمبر المقبل».
وأضاف: «إنه قام بحجز 5 محال تجارية بالمشروع عند طرحه نظراً للأسعار المشجعة والموقع المميز للمشروع، بالإضافة إلى واجهة جزر ديرة المائية»، مشيراً أنه يعتزم الاستثمار في تجارة الملابس الجاهزة، حيث يملك خبرات متراكمة في هذا المجال الذي تعلمه من والده الذي يمتلك متجراً يعمل في النشاط نفسه بمنطقة ديرة.
