الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الاستعدادات تبدأ مبكراً

13 يونيو 2011 21:59
ما أن انتهت الجولة الأخيرة لدوري المحترفين حتى بدأت إدارات الأندية مباشرة في فتح جميع الملفات التي كانت مفتوحة أصلا ًمن قبل وتنتظر نهاية الموسم حتى يبت فيها فوراً. بعض الأندية لم تنتظر نهاية الموسم، وسارعت في الكشف عن هوية المدرب، والجهاز المعاون له، مثل الوصل الذي “هز الدنيا” بتعاقده مع الأسطورة مارادونا، والأمر نفسه ينطبق على العين وبني باس والجزيرة والأهلي. وفي رأيي أن الموسم وما يحمله من عناوين وأسماء كبيرة ينذر هذه المرة بموسم استثنائي، يحمل من الإثارة والمتابعة الشيء الكثير، لا مكان فيه لأنصاف الحلول، ولا لأنصاف الميزانيات، ولا مجال فيه للإعداد الناقص غير المكتمل، ولا مجال فيه للبدايات الضعيفة المتعثرة، وذلك بعد أن استوعب الجميع الدرس الجزراوي، بكل ما في العبارة من معني. إن أسماء المدربين القادمين إلى دورينا كبيرة، وهامش الطموحات، وكسب البطولات، أكبر لدى أغلب الفرق، سواء التي تنافس بشكل دائم، أو التي تخطط لتكون ضمن الكبار في الموسم القادم، أو التي تريد النجاة من دائرة الخطر وتجميع النقاط في وقت مبكر. وإذا كان الموسم القادم يحمل إشارات وتوقعات بأنه سيكون الأثمن والأفضل، فإن التواجد الجماهيري الذي كان أحد أسباب تراجع دورينا على صعيد التصنيف الآسيوي، سيكون الأبرز بعد السنين العجاف التي كانت فيها المدرجات تستجدي الجماهير بالتواجد، وذلك من واقع التعاقدات والصفقات التي أبرمتها الأندية حتى الآن. نعلم ويعلم الجميع بأن جماهير الأندية كبيرة ووفية لفرقها، لكنها في الوقت نفسه انتقائية وانتقادية لا يعجبها المستوى الهزيل، ولا النتائج السلبية، لكن ماذا قدمت إدارات الأندية لهذه الجماهير حتى ترغبها وتحفزها كي تأتي إلى المدرجات؟، ولعل الجزيرة هو النادي الوحيد الذي حفز تلك الجماهير بكل ما يلزم من وسائل، خاصة الأداء الفني المتميز والانتصارات المتتالية، واليوم جميع الأندية بلا استثناء مطالبة بتحفيز جماهيرها، ولن تعدم الوسائل إذا ما تواجدت عقول تسويقية نيرة قادرة على أن تحول أنديتنا إلى أندية منتجة تستطيع أن تجلب الأموال إلى خزائنها، وصولاً إلى تحويل كرة القدم إلى صناعة حقيقية في ظل المتغيرات الاقتصادية في العالم. إن ما قام به نادي الوصل عندما جلب اسماً كبيراً بحجم الأسطورة مارادونا، وما قامت به أندية الجزيرة والعين، وغيرهما من الأندية الكبيرة في وقت سابق، بجلب لاعبين لهم وزنهم وتاريخهم الكروي، وما سوف تقوم به الأندية الأخرى في قادم الأيام، من تعاقدات مع مدربين ولاعبين، وغيرها من الصفقات الكبيرة لهو عين العقل، وهي أولى خطوات الثورة الكروية الجديدة التي نحتاجها في دورينا، حتى لو تضاعفت فيها الميزانيات إلى أعلى مستوياتها، فإن القادم سيكون متميزاً في رأيي الشخصي. إن الوسط الرياضي يترقب برمجة سلسة ومستقرة لمباريات دوري المحترفين الموسم القادم، وحتى لا تتكرر سقطات الموسم الماضي على لجنة المسابقات في الرابطة واتحاد الكرة أن تضع البرمجة الصحيحة لموسم استثنائي سيكون بمثابة الانطلاقة الحقيقية لدوري المحترفين في الإمارات، لكن قبل كل هذا يجب أن يتفقان ويتعاونان لخدمة الكرة الإماراتية، وما يصلح أن يكون فيها من أفكار وقرارات. alassam131@hotmail.com
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©