11 يونيو 2012
نبيل فكري (أبوظبي) - قرر مجلس إدارة نادي بني ياس، في اجتماعه أمس الأول، برئاسة سيف الخييلي نائب رئيس مجلس إدارة النادي، تشكيل لجنة برئاسة حمد العبري، عضو المجلس، للترتيب لمعسكر الفريق الأول والرديف في بداية الإعداد للموسم المقبل، على أن يختار العبري ومعاونوه في اللجنة الأماكن الأنسب لإقامة المعسكر، وتقديم تقرير بشأنها إلى مجلس إدارة النادي، لتحديد وجهة «السماوي» الصيفية استعداداً للموسم الجديد، وذلك بالتنسيق مع المدرب الجديد، الذي من المنتظر التعاقد معه خلال أيام.
وكان نادي بني ياس قد حدد 8 يوليو المقبل موعداً لبدء تجمع الفريق الأول لكرة القدم للإعداد للموسم الجديد، ويستهل السماوي إعداده بإجراء الفحوص الطبية للاعبين على مدار يومين، يبدأ بعدها تدريباته من خلال معسكر داخلي يستمر حتى نهاية رمضان، على أن يقيم الفريق معسكراً خارجياً سوف يتم تحديده لاحقاً، وتشتمل المرحلة الداخلية على محاضرات تثقيفية للاعبين.
وينتظر النادي التعاقد مع المدير الفني الجديد الذي سيتولى المهمة اعتباراً من الموسم المقبل خلفاً للأرجنتيني جابرييل كالديرون الذي انتهت مهمته مع النادي عقب قرار عدم التجديد له، وسيتم الاتفاق معه على كل التفاصيل النهائية الخاصة بفترة الإعداد، على أن يتم تحديد مكان المعسكر الخارجي بالتشاور معه، بناء على التقرير الذي سترفعه «لجنة العبري».
وبخصوص المدرب، يتكتم النادي على أسماء المرشحين النهائيين لتولي المهمة، وإن كانت المؤشرات تسير نحو مدرب جديد على الساحة الخليجية بشكل عام، ولم يسبق له العمل بها، وصاحب سيرة ذاتية ثرية وإنجازات كبيرة على الصعيد التدريبي وحقق بناديه بطولة الدوري والكأس في بلاده.
وبعد فترة من اتساع دائرة البحث لدى اللجنة المشكلة من نادي بني ياس للتعاقد مع مدرب جديد، برئاسة عبد الحكيم السويدي عضو مجلس الإدارة، والتي تضم معه عبد الرحمن الصيعري عضو المجلس، وسالم العرفي وياسر الغزالي وحسين يسلم، فقد انحصرت المنافسة بين عدد قليل من المدربين، قبل الاستقرار على واحد منهم، قد يصل إلى البلاد خلال أيام قليلة للتفاوض مع النادي.
وكانت اللجنة قد قطعت شوطاً طويلاً في دراسة السير الذاتية للمدربين، وذلك بهدف الوصول إلى أفضل الخيارات المتاحة، كما عقدت اجتماعات متواصلة للمفاضلة بين عدد من الأسماء المطروحة، بعد أن تلقت أكثر من سيرة ذاتية لمدربين عرب وأجانب.
من ناحية أخرى، قرر مجلس الإدارة، تفويض محمد غانم المنصوري عضو مجلس الإدارة، بمتابعة استعدادات الألعاب الجماعية للموسم الجديد، وحسم الملفات كافة المتعلقة في هذا القطاع، بالتنسيق مع متولي أبو المجد المشرف على قطاع الألعاب الجماعية والفردية.
ومن جانبه، أكد سيف الخييلي نائب رئيس مجلس الإدارة أن التأخير في الإعلان عن المدرب الجديد، سببه سعي بني ياس للوصول إلى أفضل مدرب متاح، مشيراً إلى أن النادي استفاد من دروس الماضي، ويسعى بشكل كبير إلى الاستقرار، ويراهن عليه، لافتاً إلى أن المدرب الجديد، سيتعاقد مع النادي لفترة كبيرة، وأن من أولوياته في المرحلة المقبلة، السعي لجلب بطولة إلى النادي لأنه آن الأوان لذلك.
أضاف أن النادي وهو يبحث عن المدرب راعى عدداً من الركائز، كما استعان بآراء أهل الخبرة الفنية، وركز على مسيرات المدربين وإنجازاتهم، ومدى تواصلها، والأرضية التي عملوا فيها، ومدى مواءمتها للأرضية المتاحة في بني ياس، حتى لا يكون الاختلاف كبيراً، كما ركز على طموحات المدربين واستعداداتهم للارتقاء بالفريق وبأنفسهم أيضاً.
وقال الخييلي إن مجلس الإدارة بحث أيضاً موقف اللاعبين، سواء المواطنين أو الأجانب، ومن سيتم الاستغناء عنهم ومن سيبقون، وأنه مع وصول المدرب الجديد، سيتم وضع الملفات كافة أمامه، لتحديد اختياراته، مشيراً إلى أن اللاعبين الذين سيخرجون من قائمة الاختيارات، ستتم إعارتهم أو بيعهم للأندية الأخرى.
وكان مجلس الإدارة قد فوض سيف الخييلي للاجتماع مع محمد المحمود الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي للتنسيق حول الشروع في بناء أكاديمية النادي بالشامخة، وكذلك الصالة المغطاة المزمع إقامتها هناك، بعد أن عانى النادي على مدار الأيام الماضية من البحث عن صالات لتنظيم بطولاته سواء الدولية أو العربية، وآخرها البطولة العربية لسيدات السلة، التي فاز السماوي بلقبها.
وحول هذه النقطة، أكد الخييلي أن نادي بني ياس، وبتوجيهات محددة وواضحة من الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس النادي، يولي اهتماماً كبيراً بمختلف الألعاب، وليس كرة القدم فقط، وهو ما جعله في مصاف الأندية التي تنظم بطولات متنوعة، منها ما هو دولي وما هو عربي، وآخرها البطولة العربية لسيدات الدولة، ومثل هذه البطولات، وكذلك الفرق، تحتاج إلى صالات وملاعب لتقوم بتدريباتها واستعداداتها، وليس من المنطقي أن يبحث النادي عند كل بطولة عن صالة مستعدة لتنظيم الفعالية، مثلما حدث في البطولة العربية الثانية لسيدات السلة، التي رتبنا أمورنا على إقامتها بالشعبة العسكرية، قبل أن ننقلها إلى صالة المعهد البترولي، وهو تغيير لا ذنب للجهتين فيه، إذ أن لديهما أيضاً ارتباطات وبرامج.
أضاف: لذا فإن حاجة النادي ملحة، سواء لأكاديمية تستوعب الزيادة المطردة في حجم العمل، وتستوعب طموحاتنا في أن نلبي طموحات مجتمع بني ياس والرياضة الإماراتية بشكل عام، إضافة إلى صالة مغطاة، وهو الأمر الذي سيتولاه مجلس أبوظبي الرياضي، ونتطلع إلى البدء في المشروع قريباً.
واختتم سيف الخييلي، مطمئناً جماهير بني ياس على ناديها وبصفة خاصة على فريق الكرة، مؤكداً أن الفترة السابقة، والتي أعقبت انتهاء الموسم، شهدت عملاً على المستويات، لتقييم الموقف، ووضع تصور للمرحلة المقبلة، يتلافى أي سلبيات ظهرت على السطح، وأن طموح مجلس الإدارة من طموح الجماهير، ويتمثل في بناء فريق قوي قادر على المضي نحو منصات التتويج.
عدد اليوم
