الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

شركات الأحذية الصينية تتجه إلى السوق الأفريقية

شركات الأحذية الصينية تتجه إلى السوق الأفريقية
11 يونيو 2013 22:30
تسعى شركات الأحذية الصينية إلى التوسع في السوق الأفريقية، حيث أطلقت شركة “هواجيان” الصينية الرائدة في تصدير الأحذية، أول عملياتها الخارجية في العام الماضي، وذلك نحو دولة إثيوبيا. وقالت هيلين هاي، نائب مدير الشركة والتي أشرفت على الخطوة الإثيوبية، أدت الزيادة التدريجية في قيمة اليوان وارتفاع أجور العاملين، إلى انخفاض الأرباح، ولإرغام العديد من شركات صناعة الأحذية الصينية للتفكير في اتخاذ خطوات مماثلة، مع أن معظمها فضل البقاء في آسيا قريباً من البلاد. وقالت “لم يكن لدى الصينيين قبل 30 عاماً، أدنى فكرة في كيفية صناعة أحذية بغرض التصدير لأسواق عالمية. وكانت شركات من هونج كونج وتايوان هي التي قدمت للصين لإنشاء مصانع، حيث كانت التكلفة عند ذلك الوقت تقل بنحو 20% عن تايوان”. وكانت “هواجيان”، التي تقوم بصناعة أحذية نسائية لشركات عالمية كبيرة مثل “تومي هيلفجر” و”جيس” و”كلاركس” و”ناتشوراليزر” وغيرها من العلامات التجارية الأخرى، من بين أول الشركات الصناعية التي تطلق عمليات بأحجام كبيرة في أفريقيا. ووظفت في خلال أقل من سنة نحو 1750 عاملاً في مصنعها خارج العاصمة الإثيوبية أديس أبابا. وتضيف هيلين “، تتميز أجور العمالة في إثيوبيا بمنافسة كبيرة، كما تكلف الكهرباء النصف بالمقارنة مع الصين. وهناك ميزة أخرى بالنسبة لصناعة الأحذية في إثيوبيا، حيث تتوافر جلود الماعز والأغنام بكميات كبيرة”. ومن أكثر المحفزات التي تقدمها إثيوبيا، الرسوم الجمركية التفضيلية التي قصدت بها الوصول إلى الأسواق الأوروبية والأميركية، لتوفر في بعض الأحيان 27% من التكلفة بالمقارنة مع الصين. ومع ذلك، تتنامى مخاوف المسؤولين في أفريقيا من أن تسهم تدفقات الواردات الصينية الرخيصة المصاحبة لدور الصين المتعاظم في القارة، في عدم تقدمها على الصعيد الصناعي. وتجاوزت الصادرات بين الصين وأفريقيا 200 مليار دولار في 2012، بزيادة 20 مرة على ما كانت عليه في العام 2000 عندما تعهدت بكين بزيادة مشاركتها هناك. لكن تزامن انتعاش العلاقات، مع التراجع النسبي في القطاع الصناعي في القارة السمراء. وترى هيلين، أن ما تملكه إثيوبيا من قطاع أحذية خاص بها، ربما يساعدها على التحول إلى مركز عالمي لصناعة الأحذية يصدر منتجاته لمختلف أنحاء أفريقيا وأميركا وأوروبا. وتردف قولها “عندما تملك آلاف مصانع الأحذية، تملك بالتالي آلاف الموردين الذين يوفرون كل ما تحتاجه من مواد. وكلما كبر حجم النشاط الاقتصادي، كلما انخفضت التكلفة. ومن أكبر العقبات التي تقف في طريق ممارسة العمل التجاري الآن، الخدمات اللوجستية وارتفاع تكاليف المواصلات والحاجة لاستيراد العديد من المُدخلات”. وافتقرت الشركات الصينية عند قدومها لأفريقيا لعدد من المميزات، مثل اللغة والحواجز الثقافية. لكن وعلى الجانب الآخر، فإن أكبر ما يميز هذه الشركات رغبتها الجامحة للولوج في المجهول. ويكمن الفرق الكبير بين رواد الأعمال الصينيين ونظرائهم الأوروبيين، في عدم تردد الصينيين في الدخول في المخاطر، لكن مع حساب العواقب والجدوى الاقتصادية قبل الإقبال على التنفيذ. وهذا النوع من التفكير، هو الذي دعم الصين في تحقيق النمو السريع خلال العشرين سنة الماضية. نقلاً عن: فاينانشيال تايمز ترجمة: حسونة الطيب
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©