الوحدة لن يحقق بطولة وسعيد بن زايد بعيد عن الفريق

يعتبر بشير سعيد مدافع الوحدة، من أكثر اللاعبين جرأة في الحديث، وتتسم آراؤه بالصراحة، دون مواربة، أو دبلوماسية، ولخص أزمة “العنابي” خلال الموسم المنتهي، في ابتعاد سمو الشيخ سعيد بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في أبوظبي رئيس نادي الوحدة عن الفريق الأول، وربط «المدافع الهداف» تحقيق أي أنجاز جديد لـ”أصحاب السعادة” بعودة سموه للاهتمام بشؤون الفريق، لأنه لا يوجد أحد غيره في النادي يملك خبرته وحنكته، كما أشار إلى أن الوحدة دخل الموسم المنتهي دون هدف واضح يسعى إليه، لذلك كانت المحصلة الطبيعية هي خروج الفريق “خالي الوفاض” من سباق البطولات، مؤكداً أن سبيت خاطر هو الأفضل في الدولة، أما الباقون فهم نجوم على الورق فقط، مشيداً بفريق الجزيرة الذي يستحق “الثلاثية” وليس “الثنائية” لأنه الوحيد الذي تكامل عمله في كل شيء، وأعترف أيضاً بأن الموسم الحالي يعتبر الأسوأ له مع “العنابي”، وانتقد بشدة توقفات الدوري، ومنظومة الاحتراف. في بداية الحوار تحدث بشير سعيد عن مشكلة الوحدة، وقال: إن الفريق الذي توج بلقب الدوري في 2010 هو نفسه الفريق الذي ظهر بصورة متواضعة في الموسم المنتهي، ولو استمر الفكر الموجود في النادي، فلن يحدث أي جديد، بل سوف يستمر الوضع على ما هو عليه، والمشكلة الحقيقية ليست في اللاعبين، بل من النادي فعندما حققنا البطولة كان هناك هدف واضح ومحدد قبل انطلاقة الموسم، وجلسنا مع أنفسنا كلاعبين، ثم مع الإدارة، ووضعنا استراتيجية العمل، وما نسعى إليه، أما هذا الموسم فلم يكن هناك أي غاية نسعى إليها لذلك فقدنا كل شيء. وأضاف: التحضير للموسم كان سيئاً في المعسكر الخارجي، وكان المفروض أن يحدث العكس، لأن الفريق مقبل على المشاركة في بطولة كأس العالم للأندية في أبوظبي، وهذا يتطلب الاهتمام الخاص، وزادت المشكلة بتغييرات المدربين، بين إقالة واستقالة، ثم عودة هيكسبيرجر أخيراً، وذهابه من الأصل كان خطأ، لأنه استطاع أن يعود بالفريق إلى منصات التتويج، ولا يعقل أن تستغني عن مدرب، وهو بطل، ثم تأتي وتتمسك به، وهو بعيداً عن الأربعة الأوائل في الدوري، ولو كان هناك استقرار واهتمام لما حدث ما حدث، والآن تم تصحيح الصورة بالإبقاء على المدرب، وهذا أمر جيد، لكن يجب أن يتبعه تغيير الأسلوب من هيكسبيرجر في الموسم الجديد، بالصرامة مع اللاعبين الذين لا يواظبون على التدريبات، ويتم إشراكهم في المباريات رغم ذلك. وقال بشير سعيد: الكل يطالب لاعبي الوحدة بالإنجازات، ولكن في الوقت نفسه، يريد اللاعبون التقدير، وهنا لا أقصد الجوانب المادية، فالمهم أن يشعر اللاعب بقيمته في الفريق، وهذا ما افتقدناه، وهو أهم من المال، ولابد من الاهتمام بلاعبي الخبرة، والاستماع لآرائهم، لأن ذلك يصب في مصلحة للفريق والسبب في غياب ذلك يعود إلى النادي مع كل اللاعبين كباراً وصغاراً، وشخصيا لم أشعر بقيمتي كلاعب خبرة في الفريق إلا في الموسم الماضي الذي حققنا فيه الدوري. وقال بشير سعيد: إن هذا الوضع لا يمكن تصحيحه، إلا بعودة سمو الشيخ سعيد بن زايد آل نهيان إلى الاهتمام بشؤون الفريق، لأن ابتعاده عن النادي يعني غياب البطولات، واهتمامه معناه تحقيق الإنجازات، وهو الوحيد الذي يملك الحنكة والحكمة لقيادة سفينة “العنابي” إلى تحقيق الطموحات، وجعل الوحدة في أفضل حالاته. 1% فقط من مستواي وعن مستواه يقول: العام الماضي تميزت بنسبة 100%، أما هذا العام فقدمت 1% فقط من مستواي، والنادي أدرى بهذا التراجع، لأنه السبب، ومع هذا فقد أثبت للجميع أن بشير سعيد موجود في بعض المباريات، ومن بينها نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة الذي أكملته، وأنا مصاب بخلع في الكتف من الدقيقة 70. وأضاف: كانت المباراة تمثل أملاً لنا لإنقاذ الموسم، والجزيرة المنافس أفضل منا بـ10 مرات في كل شيء، وهو بطل من قبل الكأس، وبخبرتي أعرف إذا كنت ضعيفاً، عليك أن تستخدم الأسلحة الأخرى خارج الملعب، لذلك صرحت قبل النهائي، ولم أقصد التجريح، أو الإساءة للجزيرة أو لاعبيه، بل استخدمت سلاحاً مشروعاً، قبل مثل هذه المواجهات، والجزيرة جدير بتحقيق بطولتي الدوري والكأس، وكنت أتمنى أن يفوز ببطولة كأس رابطة المحترفين ليحقق الثلاثية، لأنه عمل بشكل متكامل خارج الملعب، بتحضير لاعبيه نفسياً، ودعم الفريق بلاعبين جيدين خلال الموسم، بالإضافة للاستقرار الفني الذي وفره للفريق طيلة المواسم الثلاثة الماضية، وهو النادي الوحيد الذي يملك 3 فرق جاهزة تماماً، وليس أساسيين واحتياطيين فقط، حيث كان الاحتياطي بديلاً جاهزاً. ووجه بشير سعيد نقداً حاداً لبطولة الدوري التي وصفها بالأضعف في المنطقة وقال: إن دورينا من أسوأ الدوريات في المنطقة، وأن القائمين عن إدارة اللعبة، سواء اتحاد، أو رابطة محترفين، أو أندية هم المسؤولين عن ضعف الدوري، وعلينا أن نهتم باحتراف اللاعبين قبل الإداريين حتى نتطور، وما يحدث في برمجة البطولة، والتوقفات الكثيرة والطويلة التي تصاحبها، أدت إلى هذا الضعف، وأتمنى أن يتفق اتحاد كرة القدم ورابطة المحترفين على استراتيجية واضحة، من أجل مصلحة اللعبة، خاصة إذا أخذنا في الاعتبار أن أفضل إعداد للمنتخبات الوطنية هو استمرار الدوري وتطويره. سبيت الوحيد وقال بشير سعيد: النجم الوحيد في دورينا هو سبيت خاطر، لأنه لاعب ناضج، ويملك مواصفات خاصة، ويمثل إضافة حقيقية لفريقه، ويساعده في كل الأوقات، وهو من اللاعبين القلائل الذين يعرفون كيف يلعبون بكفاءة عالية، أما البقية مع احترامي لهم جميعاً، فهم نجوم على الورق فقط، صنعهم الإعلام فالنجم ليس من يتألق في مباراة أو مباراتين، بل يكون له مستوى ثابت طوال الموسم، وسبيت الوحيد الذي يستحق هذا اللقب عن جدارة. واعتبر بشير سعيد أن لاعبي الوحدة الأجانب في الموسم المنتهي كانوا عبئاً على الفريق، ولم يمثلوا أي إضافة، واستثنى منهم البرازيلي هوجو، قائلاً: هوجو الوحيد الذي قدم مردوداً عالياً عندما تم توظيفه في مركزه الحقيقي خلف المهاجمين وهو الذي سيمثل إضافة للفريق في المستقبل. أما عن زملائه من المحليين فقال للأسف كلنا لم نقدم المستوى الجيد هذا الموسم باستثناء لاعب أو اثنين أحسنا الظهور، وإجمالاً فلا يوجد لاعب نجم في الفريق هذا الموسم، ومن يعتقد غير ذلك فهو مخطئ، لأن اللاعب لا يستطيع أن يحكم على نفسه. وأضاف: عندما يقدم اللاعب مردوداً جيداً، فهذه وظيفته الأساسية والطبيعي أن يعطى بتميز وليس العكس، وبالذات في نادٍ كبير مثل الوحدة، يجب أن يقدم كل لاعب أفضل ما عنده، وهذا ما أتمناه من زملائي في الفريق في الموسم المقبل الذي أتمنى أيضاً أن يكون للنادي هدف واضح فيه، ويتم تحديده مبكراً، حتى لا تتكرر تجربتنا الأخيرة، ونجد أنفسنا خارج سباق كل البطولات. لا رجعة عن الاعتزال وأكد بشير سعيد أن قرار اعتزاله اللعب الدولي نهائي، ولن يرجع عنه، وتمنى أن يوفق المنتخب في مشواره في تصفيات كأس العالم، خاصة أنه يملك عوامل النجاح، وطالب المدرب كاتانيتش، بعد انتقاد اللاعبين الدوليين في وسائل الإعلام، وأن يحصر ذلك في غرفة اللاعبين أو خلال التدريبات. وقال: كان هدفي أن اختتم مشواري مع المنتخب في كأس آسيا السابقة، لكن ذلك لم يتحقق، والآن هناك وجوه عديدة قادرة على تمثيل “الأبيض” بشكل جيد. البطولة الآسيوية تحتاج إلى «أفعال» أبوظبي (الاتحاد) ـ قال بشير سعيد إن التفكير قصير المدى وراء عدم تحقيق أنديتنا النتائج المأمولة في دوري أبطال آسيا، ولا يوجد هناك عمل يصاحب الأقوال التي تسبق المشاركة، باستثناء حديث سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية الرئيس الفخري لنادي الجزيرة عقب تحقيق الجزيرة للثنائية، ومن قبله حديث سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني النائب الأول لرئيس نادي العين، النائب الأول لرئيس هيئة الشرف عام 2003 والذي اقترن فيه القول بالعمل، وحقق فيه العين البطولة القارية. وأضاف: تفكيرنا وتركيزنا ينصب على البطولات المحلية، وهذا أمر ليس جيداً لأنديتنا واللعبة، لأن البطولة القارية يجب أن تكون على رأس الأولويات ويجب العمل من أجلها بجدية. وأكد بشير سعيد أنه لا يعتقد أن الوحدة استفاد من المشاركة في النسخة الماضية لبطولة كأس العالم للأندية التي استضافتها أبوظبي في ديسمبر الماضي، أو بالنسبة له شخصياً من خلال الظهور في الحدث، وكان بالإمكان أن نقدم أفضل مما قدمناه في البطولة، إذا كان هناك اهتمام أكبر بالفريق وإعداده وتحضيره بالشكل المطلوب. وأكد بشير سعيد أن 30 لاعباً في قائمة كل نادٍ، أمر مهم للغاية، لأنه يتيح الفرصة للاعب الذي لا يشارك مع فريقه باللعب في نادٍ آخر يحتاج لخدماته، ولا تقتصر مهمته على التدريب فقط. وقال: بعد نهاية مباريات الدوري التقيت بأحد الأصدقاء من اللاعبين الذي أخبره ناديه انه لا يحتاجه للموسم المقبل، لكنه لن يسمح بانتقاله إلا إلى نادٍ واحد فقط، وللأسف هذا يحدث من أغلب الأندية التي عليها تترك اللاعب الذي لا تريده يحدد وجهته بمفرده، دون فرض ضغوط عليه. مارادونا إضافة ونجاحه مشروط أبوظبي (الاتحاد) ـ أوضح بشير سعيد أن تعاقد نادي الوصل مع النجم الأشهر في كرة القدم الأرجنتيني مارادونا، يعد إضافة كبيرة للدوري، لأنه أفضل لاعب في تاريخ كرة القدم على الإطلاق، لكنه نجاحه مشروط، بقدرة إدارة الوصل على توفير بيئة عمل جيدة للنجم الكبير، وأن يتم توفير لاعبين محليين جيدين قبل الأجانب، لأن الوصل مع وجود مارادونا وجمهوره الكبير سيكون تحت ضغط كبير، وليس أمامه سوى تحقيق البطولات، والواقع يقول إن كرة القدم عندنا ليست بالجودة التي تتناسب مع لاعب بحجم الأسطورة. جمهور «الشو» فقط أبوظبي (الاتحاد) ـ عاتب بشير سعيد جمهور “العنابي”، واتهمه بأنه لا يحضر بكثافة إلا بعد أن يضمن تحقيق الفريق البطولة، واتهم المجموعة التي تحضر بأنها تسعى للشهرة فقط، ولا تقوم بدورها خلف الفريق. وقال: هذا الحديث ليس من فراغ، بل حقيقة، فلا يعقل أن تكون طرفاً في مباراة نهائية، ولا يحضر جمهور النادي للوقوف خلف الفريق والدليل نهائي الكأس، حيث كان حضور جمهور “العنابي” قليلاً، ودور الجمهور ليس الاحتفال فقط، بل في أوقات الشدة، قبل الفرح. الأسوأ والأفضل أبوظبي (الاتحاد) ـ قال بشير سعيد إن كل مبارياتي في الموسم كانت سيئة، باستثناء نهائي الكأس الذي اعتقد أنني قدمت فيه أفضل ما عندي رغم خسارتنا، أما بالنسبة للفريق فان أفضل مبارياته كانت أمام بيروزي الإيراني في ختام مشواره بدوري أبطال آسيا لكرة القدم والأسوأ للفريق واللاعبين كانت مباراة اتحاد كلباء في الدور الثاني من الدوري. رحيل أمين خسارة لـ «العنابي» أبوظبي (الاتحاد) ـ أكد بشير سعيد أن رحيل حسن أمين عن الوحدة إلى النصر، يعد خسارة لناديه، لأن اللاعب قدم أفضل ما عنده عندما وجد فرصة المشاركة ضمن التشكيلة الأساسية، بالإضافة إلى أن الفريق يشكو ندرة في مركز الظهير الأيسر، والنادي يبحث عن لاعبين في هذا المركز، لذلك كان التفريط فيه مفاجئاً. وتمنى بشير التوفيق لزميله السابق، مؤكداً أنه سوف يشكل إضافة كبيرة لفريق النصر. الناضج يصنع ربيع البطولات أبوظبي (الاتحاد) ـ أكد بشير سعيد أن الأندية أصبحت الآن تشعر بأهمية لاعبي الخبرة في الفئة العمرية بين 27 و30 عاماً، بعد أن رأت أنديتنا ما فعله لاعبو الخبرة مع الجزيرة على الصعيد المحلي، ومع الغرافة القطري وميلان الإيطالي، واقتنعت الإدارات بأن اللاعب الناضج هو من يصنع البطولات. مقترح بمسابقة شهرية أبوظبي (الاتحاد) ـ اقترح بشير سعيد على المسؤولين في اتحاد كرة القدم، ورابطة المحترفين تنظيم مسابقة شهرية لاختيار أفضل 11 لاعباً في كل المراكز، حتى يشعلوا المنافسة بين اللاعبين في أندية المحترفين، وبالتالي يرتفع المستوى الفني للمسابقة، وقال مثل هذا التوجه أمر جيد وبدون أن تكون هناك جوائز مالية، فقط تكريم معنوي شهرياً سيمنح المسابقة روحاً مختلفة.