مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى وقبر يوسف في نابلس

عبد الرحيم الريماوي، علاء المشهراوي (القدس، رام الله) هاجم مستوطنون يهود متطرفون، مركبات المواطنين بالحجارة قرب مستوطنة «بيت إيل» شمال رام الله. وتسبب هجوم المستوطنين بعدة أضرار في مركبات تعود لمواطنين فلسطينيين، وتكسير وتهشيم زجاج بعضها. وقد هرعت قوات الجيش للمنطقة لحماية المستوطنين حال تعرضوا لمقاومة من الفلسطينيين. كما شهد المسجد الأقصى المبارك، اقتحامات واسعة لعصابات المستوطنين، بحراساتٍ مشددة من قوات الاحتلال. وجرت الاقتحامات الخميس، من باب المغاربة عبر مجموعات متتالية، قامت بجولات استفزازية ومشبوهة في المسجد، وتلقت شروحات حول أسطورة الهيكل المزعوم مكان المسجد المبارك. وكانت العديد من ما تسمى «منظمات الهيكل» المزعوم، دعت أنصارها، عبر مواقعها الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي، الى المشاركة الواسعة والمكثفة في اقتحامات المسجد الأقصى أمس والأيام القادمة لمناسبة الأعياد «التلمودية العبرية»، ويتوجد عدد كبير من المصلين في المسجد وينتشرون في أرجائه المختلفة، ويراقبون جنبا الى جنب حراس وسدنة المسجد، سوائب المستوطنين وسلوكهم خلال جولاتهم الاستفزازية في المسجد. كما شهد محيط قبر يوسف ومداخل مخيم بلاطة وشارع عمان شرق نابلس مواجهات عنيفة، فجر امس، بين عشرات الشبان والفتية وجنود الاحتلال في أعقاب اقتحام حافلات تقل مستوطنين المنطقة بحراسة عسكرية مشددة، وأفاد شهود عيان، بأن طابورا كبيراً من الحافلات والمركبات العسكرية توغلت بعد منتصف الليل إلى منطقة قبر يوسف عبر شارع عمان، ولدى وصولها اندلعت مواجهات عنيفة، وأغلقت الطرق بالإطارات المشتعلة والحجارة، وامتدت المواجهات حسب الشهود إلى شارع عمان ومفترق الغاوي وأطراف مخيم بلاطة الشمالية، سمع خلالها إطلاق نار وقنابل صوت وقنابل مسيلة للدموع، وقد تم احتجاز نحو 20 مصليا في مسجد عباد الرحمن خلال المواجهات داخل المسجد، مما أدى إلى إصابتهم بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الفتاة فاطمة أبو ارميلة (16 عاماً)، قرب الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، بعد ان احتُجزت، بزعم حيازتها سكيناً، وتم نقلها إلى أحد مراكز التوقيف في البلدة القديمة تمهيداً للتحقيق معها.