الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

طموح فرنسا يتحدى إرادة إنجلترا في «معركة» القوة البدنية

طموح فرنسا يتحدى إرادة إنجلترا في «معركة» القوة البدنية
11 يونيو 2012
تدق ساعة الحقيقة أمام منتخبات إنجلترا وفرنسا وأوكرانيا عندما تستهل مشوارها اليوم في نهائيات كأس أوروبا لكرة القدم التي تستضيفها الأخيرة وبولندا حتى الأول من يوليو المقبل. وتلتقي إنجلترا مع فرنسا في دانييتسك، وأوكرانيا مع السويد في كييف في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الرابعة. ويبدأ المنتخبان الإنجليزي والفرنسي مشوارهما لمحو خيبة أملهما في نهائيات كأس العالم الأخيرة في جنوب أفريقيا عندما خرجت الأولى بخسارة مذلة أمام ألمانيا 1-4 في ثمن النهائي، وودعت الثانية من الدور الأول بفضيحة مدوية. ومنذ نكسة جنوب أفريقيا، وأعادت فرنسا ترتيب صفوفها بقيادة مدربها ومدافعها الدولي السابق لوران بلان الذي خلف المدرب المثير للجدل ريمون دومينيك، ونجح بلان في إعادة الهيبة إلى الفرنسيين وقيادتهم إلى العرس القاري ورفعهم من المركز 27 في التصنيف العالمي عام 2010 إلى المركز الرابع عشر حالياً. وتدخل فرنسا النهائيات القارية بمعنويات عالية خصوصا بعد فوزها الكبير على استونيا برباعية نظيفة في آخر تجاربها الودية الثلاثاء الماضي والتي كانت مباراتها الـ 21 على التوالي دون خسارة حيث حققت 15 فوزا و6 تعادلات وكان أبرز ضحاياها البرازيل والمانيا وانكلترا (2-1). قوة ضاربة وتملك فرنسا قوة ضاربة في خط الهجوم بقيادة نجم بايرن ميونيخ الالماني فرانك ريبيري وهداف ريال مدريد الاسباني كريم بنزيمة ومهاجم مانسشتر سيتي الانجليزي سمير نصري وجناح تشلسي الانجليزي فلوران مالودا. وحذر بلان لاعبيه من الاستهانة بالانجليز خصوصا بعدما تغلبوا عليهم وديا في ويمبلي في نوفمبر 2010، وقال: “الفوز على الإنجليز وديا يختلف كليا عن مباراة اليوم لأن المواجهة ضمن مسابقة رسمية وكل منتخب يتطلع الى النقاط الثلاث، كما أن فوزنا عليهم كان قبل عامين، والآن تغيرت الأحوال لديهم وهم باشراف مدرب جديد له اسلوب يختلف كلياً عن اسلوب المدرب السابق (الإيطالي فابيو كابيلو)”. وتابع: “الجميع يقول إن الإنجليز ليسوا في أفضل حالاتهم، لكن ما يهمني هو أن إنجلترا ستلعب بطريقة معينة اليوم، على أساس مؤهلاتها وفلسفتها”. وأضاف: “سيقدمون كل ما لديهم لأن المواجهة بين المنتخبين تكتسي أهمية خاصة، علينا ان نكون أقوياء لأن المباراة ستكون صعبة”. في المقابل، وفي الوقت الذي تعافت فيه فرنسا نسبيا من نكسة جنوب أفريقيا، فان إنجلترا على النقيض عاشت في ترنح لمدة سنتين من أزمة إلى أخرى آخرها فضيحة مدافع تشيلسي جون تيري الذي اتهم باهانات عنصرية لمدافع كوينز بارك رينجرز انطون فرديناند والتي كانت أبرز نتائجها تجريده من شارة القائد في فبراير الماضي والتي اعترض عليها المدرب كابيلو وأدت إلى استقالته من مصبه وتعيين روي هودجسون مكانه. ضربة موجعة وتلقت الكرة الانجليزية ضربات موجعة في الآونة الأخيرة بسبب انسحاب أكثر من لاعب أساسي بسبب الاصابة خصوصا فرانك لامبارد وجاريث باري وجاري كاهيل، كما إنها ستلعب المباراتين الأوليين في غياب ولدها الذهبي واين روني بسبب الإيقاف. ويعقد هودجسون آمالا على اللاعبين الواعدين خصوصا ثنائي مانشستر يونايتد داني ويلبيك واشلي يونج وجناح مانشستر سيتي جيمس ميلنر ولاعب وسط توتنهام سكوت باركر ومن خلفهم القائد ستيفن جيرارد التي تعقد عليه آمال كبيرة لوضع الانكليز على الخط الصحيح. ويعول جيرارد على خبرته في الملاعب القارية وهو يسعى إلى التغلب على مشكلة غيابه أغلب فترات الموسم بسبب الاصابة. أوكرانيا والسويد تستهل أوكرانيا مشاركتها في اول بطولة قارية منذ انفصالها عن الاتحاد السوفيتي عام 1991، اليوم بمواجهة مصيرية أمام السويد، واضعة نصب عينيها تحقيق نجاح تاريخي على غرار ما فعلته في أول وآخر ظهور لها في بطولة كبرى عندما بلغت ربع نهائي مونديال 2006 في ألمانيا للمرة الأولى في تاريخها. وتدرك أوكرانيا أن مهمتها صعبة خصوصا في ظل غياب عدد من أبرز لاعبيها بداعي الإصابة، بيد أن مدربها النجم السوفيتي السابق أوليج بلوخين صاحب انجاز مونديال 2006، يسعى إلى استغلال أكبر حدث رياضي تستضيفه بلاده لرفع معنويات أمة ملغومة بالفقر المدقع وشديدة الانقسام. وأوضح بلوخين (59 عاما) إنه مقتنع بأن رجاله يستطيعون تخطي الدور الأول والمضي بعيداً في هذه المسابقة، وقال في هذا الصدد: “تعتبر إنجلترا وفرنسا نفسيهما الأوفر حظا في هذه المجموعة، وهذا حقهما، لكن، وأعتقد أننا والسويد أيضا، نرى الأمور بطريقتنا الخاصة”. وأضاف بلوخين الحاصل على الكرة الذهبية عام 1975: “لعبنا مباريات جيدة ضد فرنسا وإنجلترا، سنبذل قصارى جهدنا في الدفاع بكرامة عن ألوان بلدنا أمام أنصارنا الذين يشكلون حسب اعتقادي قوة إضافية لنا”. ويتعين على بلوخين الذي لم يحظ بفرصة المشاركة فيها مع منتخب الاتحاد السوفياتي رغم كونه أكثر اللاعبين خوضا للمباريات (432 مباراة سجل خلالها 211 هدفا بين 1972 و1988) وأفضل هداف في تاريخه (42 هدفا)، اسكات منتقدي المنتخب الأوكراني بعد نتائجه المخيبة في المباريات الاعدادية الأخيرة حيث خسر أمام النمسا 2-3 وأمام تركيا صفر-2. وقال بلوخين في هذا الصدد: “يجب عدم إعطاء أهمية أكثر من اللازم لنتائج المباريات الودية، كما أن العروض الجيدة مستحيلة في ظل مرض 11 لاعبا بسبب تسمم غذائي” قبل مواجهة تركيا. وضخ بلوخين دماء جديدة في التشكيلة مع الاحتفاظ ببعض المخضرمين وفي مقدمهم اندري شفتشنكو واندري فورونين الذي اختير لاعب العام في دول الكتلة السوفيتية السابقة، والحارس أندري بياتوف، ولاعب وسط بايرن ميونيخ الألماني أناتولي تيموشتشوك الذي قال: “نسعى إلى بلوغ دور ربع النهائي، إنها مسألة غير قابلة للنقاش وبعد ذلك فإنني أرى أوكرانيا في المباراة النهائية”. وأضاف: “إنها مهمة صعبة، لكني اعتدت على طلب المستحيل، إنها فرصة للذهاب إلى أبعد دور ممكن”، مبرراً تصريحه بانجاز اليونان عام 2004 عندما فاجأت الجميع بالفوز باللقب دون ان ترشح لتحقيقه. لاعبون صغار واستدعى بلوخين بعض النجوم الصغار منهم ديينس جارماش واندري يارمولنكو (دينامو كييف) ويفجيني كونوبليانكا (دنبروبتروفسك) وياروسلاف راكيتسكي، مدافع شاختار دانييتسك بطل الدوري المحلي. لكن إصابات بعض اللاعبين شكلت عائقا أمام طموحات بلوخين ومنهم على وجه الخصوص الحارس الأساسي أندري ديكان ومدافع شاختار الكسندر تشيجرينسكي. ويملك بلوخين العديد من اللاعبين القادرين على خلق مشاكل الى المنتخب السويدي القوي والذي لا تخلو صفوفه من مشاكل أيضاً خصوصا في خط الدفاع. وتعول السويد على نجمها وميلان الايطالي زلاتان إبراهيموفيتش لتخطي الدور الأول. لاعب موهوب ويتمنى السويديون أن يكون إبراهيموفيتش في قمة مستواه وكذلك في مزاجه. من المؤكد أن إبراهيموفيتش من اللاعبين الموهوبين جداً الذين نجحوا في أن يكسبوا محبة آلاف المشجعين حول العالم، لكن يؤخذ عليه أنه غالباً ما فشل في الامتحانات الكبرى في حين يؤكد مشجعوه أن اللاعب الذي توج بألقاب مع أياكس أمستردام الهولندي ويوفنتوس (جرد الأخير من لقبيه في الدوري بسبب تلاعبه) وإنتر ميلان الايطاليين وبرشلونة الإسباني وصولاً إلى ميلان، واللاعب الذي كلف هذه الإندية أموالا طائلة للتعاقد معه لا يمكن أن يكون سوى من اللاعبين الكبار الذين يلعبون دوراً أساسيا في فوز فرقهم. وشدد مدرب السويد أريك هامرين على أهمية مواجهة أوكرانيا اليوم، وقال: “فوزنا اليوم هو مفتاح بلوغنا ربع النهائي، لا أعني أن مهمتنا ستكون سهلة، بالعكس فاننا نواجه منتخب البلد المضيف وقد تقابلنا معه 3 مرات في الأعوام الأخيرة حيث فزنا مرة واحدة وخسرنا مرة واحدة وتعادلنا مرة واحدة، وأضاف: “ستمون أوكرانيا مساندة بجماهيرها وهو السبب الذي يمنحهم الأفضلية علينا، ليس هناك عدد كبير من الدول المضيفة التي خسرت المباراة الافتتاحية للبطولة”.
المصدر: نيقوسيا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©