خالد البدري :
أعلن سعادة ماجد المنصوري الأمين العام لهيئة البيئة بأبوظبي عن البدء في توفير قاعدة بيانات متكاملة حول وضع التربة في إمارة أبوظبي من خلال إعداد الخرائط اللازمة لتحديد طبيعة الأراضي التي يمكن ان تتم فيها الزراعة وكذلك التي يمكن أن يتم بناء المشاريع عليها حتى تكون هناك آلية جديدة يمكن الاعتماد عليها مستقبلا في تحديد أنواع الأراضي لخدمة مختلف مراحل التنمية التي تشهدها إمارة أبوظبي· جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس بمناسبة توقيع الاتفاقية مع شركة أسترالية متخصصة لإجراء مسح شامل للتربة في إمارة أبوظبي ·
ومن المقرر أن يتم من خلال المشروع الذي يستغرق 42 شهرا للتنفيذ اختيار 400 ألف هكتار صالحة للتعامل معها وفقا لما تحدده الشركة وتبلغ التكلفة الإجمالية للمشروع حوالى 24 مليون درهم والذي وافق عليه المجلس التنفيذي ·ووقعت هيئة البيئة ' أبوظبي' وشركة استشارية عالمية أسترالية في مجال مسح التربة على اتفاقية لإجراء مسح شامل للتربة في إمارة أبوظبي يهدف إلى إجراء مسح استكشافي لأنواع التربة في الإمارة وتوفير قاعدة بيانات متكاملة عنها باستخدام أحدث التقنيات العلمية لتحديد الاستغلال الأمثل لها·
حضر حفل توقيع الاتفاقية سعادة ماجد المنصوري الأمين العام لهيئة البيئة - أبوظبي والدكتور محمد حسن العطار رئيس مجلس الإدارة والمدير العام للمركز الدولي للزراعة الملحية والدكتور فيصل طه مدير البرامج الفنية في المركز الدولي للزراعة الملحية والسيد ستيورات روتلدج، مدير عام شركة جي آر أم - الشرق الأوسط·وتتلخص أهم أهداف المشروع في توفير سجل علمي حول موارد التربة ووضع قاعدة بيانات متكاملة للتربة باستخدام نظم المعلومات الجغرافية في حفظ ومعالجة واستعادة وإدارة المعلومات، وسوف ترتبط قاعدة البيانات بخرائط تظهر أنواع التربة وخصائصها في كل خريطة· هذا بالإضافة إلى وضع خطط لمساعدة متخذي القرار لاستخدام التربة مستقبليا وتدريب كوادر وطنية لإجراء مسوحات التربة في المستقبل وتقديم معلومات يعتمد عليها·
وستكون لقواعد البيانات أهمية كبيرة في تخطيط وتنفيذ عدد كبير من المشاريع المستقبلية المتعلقة بالزراعة والحياة البرية وإدارة المراعي وكذلك المشاريع البيئية ومشاريع استصلاح الأراضي وتطوير المدن وتصميم المشاريع والتوسعات الصناعية ونشر المسطحات الخضراء· كما يساعد وضع خرائط التربة في تأسيس قاعدة عريضة لتحديد مصادر العديد من الاستخدامات اعتمادا على الخرائط التي تبين مواقع وأنواع التربة المختلفة وخصائصها الفيزيائية والكيميائية·
وكانت الهيئة قد وقعت في أبريل من العام الماضي على اتفاقية تعاون مع المركز الدولي للزراعة الملحية للإشراف على تنفيذ المشروع، الذي وافق المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي مؤخرا على تنفيذه، والذي سيتم تنفيذه على مرحلتين تشمل الأولى مسحا شاملا بمقياس 1:،100000 في حين تشمل الثانية مسحا تفصيليا بمقياس 1:·25000
وقال الدكتور محمد حسن العطار ان هذا المشروع الذي تقوم به الهيئة من المشاريع المهمة والحيوية التي تساهم في خدمة حركة التنمية التي تشهدها إمارة أبوظبي ومن جانب المركز الدولي للزراعة الملحية وإننا نعتبر أنفسنا جزءا من هذا الحدث ·
ومن جانبه قال السيد ستيورات روتلدج ان الشركة تعرب عن سعادتها بالتوقيع على هذا المشروع مع هيئة البيئة بابوظبي مؤكدا على أن مشروع المسوحات في التربة من المشاريع الهامة التي تحقق العديد من الخطوات الجادة على أصعدة التنمية ·
طبيعة المشروع
وقدم الدكتور فيصل طه توضيحا شاملا عن طبيعة المشروع حيث أكد خلال شرحه أنه تم اختيار الشركة المنفذة للمشروع بناء على معايير موضوعية ودقيقة·
وقال ان المشروع يتضمن مرحلتين الاولى تشمل اعطاء فكرة عامة وشاملة عن التربة والثانية اختيار 400 ألف هكتار كمناطق زراعية·
عدد اليوم
