الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كرزاي: «الأطلسي» لن يشن غارات قرب المنازل

كرزاي: «الأطلسي» لن يشن غارات قرب المنازل
11 يونيو 2012
كابول (وكالات) - بدأ وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان زيارة أمس إلى كابول، غداة هجوم أوقع أربعة قتلى من الجنود الفرنسيين وإعلان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أن باريس ستبدأ سحب قواتها في يوليو. وفي هذه الأثناء، قال الرئيس الأفغاني حامد كرزاي إن حلف شمال الأطلسي لن يشن المزيد من الضربات الجوية على المناطق السكنية بعد مقتل 18 مدنيا الأربعاء الماضي أغلبهم من النساء والأطفال في غارة أثارت غضبا جديدا من القوات الأجنبية. وبعيد وصوله، حضر وزير الدفاع الفرنسي حفلا تكريميا نظم في ذكرى الجنود الأربعة الذين لفت نعوشهم بالأعلام الفرنسية في مطار كابول العسكري. ولم تعرف تفاصيل برنامج زيارة الوزير الفرنسي إلى أفغانستان، لكن من المتوقع أن يلقي كلمة أمام الجنود الفرنسيين ويلتقي مسؤولين حكوميين أفغانا. والهجوم الانتحاري الذي وقع أمس الأول السبت الذي نفذه عنصر من طالبان ضد الجنود الفرنسيين كان أول هجوم دموي يستهدف الفرنسيين منذ أن تولى هولاند الحكم الشهر الماضي. وأعلن هولاند الذي تحدث بعد وقوع الهجوم في شرق أفغانستان أن الانسحاب سيبدأ الشهر المقبل بعدما كان وعد سابقا بسحب القوات القتالية الفرنسية بحلول نهاية السنة. وكان أربعة جنود فرنسيين قتلوا وجرح خمسة آخرون بينهم ثلاثة في حال الخطر السبت حين فجر انتحاري نفسه وسط العسكريين الفرنسيين قرب قاعدة نجراب في كابيسا شمالي شرق أفغانستان ، الولاية الخاضعة لسيطرة فرنسية. وقتل مترجم أفغاني أيضا في الانفجار. وقالت الرئاسة الفرنسية إن الضحايا ينتمون الى “الكتيبة 40 للمدفعية لسويب والوحدة الأولى للجيوش للعمليات المدنية العسكرية في ليون”. وقال الناطق باسم وزارة الداخلية الأفغانية صديق صديقي أمس، الأول إن الرجل الذي “كان متنكرا بلباس امرأة بالبرقع .. اقترب من القوات الفرنسية خلال قيامها بدورية في قرية في إقليم نيجراب”، ثم قام بتفجير نفسه. وكرر هولاند أمس الأول التعبير عن تعهده بسحب كل القوات القتالية بحلول نهاية 2012، وهو موعد أبكر بسنة مما كانت باريس خططت له أساسا قائلا إن الهجوم الانتحاري لم يغير خططه. وقال المحلل السياسي يونس فاخور “إذا سحبت فرنسا قواتها بدون خطة مناسبة، وبدون أخذ آثارها الجانبية في الاعتبار، فإن ذلك سيدمر وسيقوض كل إنجازات فرنسا والتضحيات التي قدمتها في أفغانستان”. وأضاف إن “الأمن في منطقة كابيسا سيتدهور وستستولي طالبان على تلك المناطق إذا لم يتم اتخاذ إجراءات أمنية فورية، وستصبح كابيسا ملاذا آمنا لحركة طالبان”. وكان هولاند أعلن خلال زيارته أفغانستان الشهر الماضي إن ألفي عنصر قتالي سيغادرون أفغانستان في انسحاب منسق هذه السنة، لكنه تعهد بعدم التخلي عن البلاد. وكان وزير الدفاع الفرنسي قال في مقابلة مع صحيفة جورنال دو ديمانش إنه سيستعرض “الاستعدادات” الأمنية المرتقبة التي ستواكب سحب الوحدات الفرنسية. وأضاف “من الضروري أن نكون متيقظين أكثر حيال هذه المتطلبات الأمنية”. في غضون ذلك، قال الرئيس الأفغاني حامد كرزاي إن حلف شمال الأطلسي لن يشن المزيد من الضربات الجوية على المناطق السكنية بعد مقتل 18 مدنيا أغلبهم من النساء والأطفال في غارة أثارت غضبا جديدا من القوات الأجنبية. واعتذر قائد قوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان الجنرال جون آلين عن سقوط القتلى في إقليم لوجار خلال عملية مشتركة مع القوات الأفغانية يوم الأربعاء الماضي ووعد بإجراء تحقيق في الملابسات التي أدت إلى وقوع الغارة الجوية. وقال مكتب الرئيس حامد كرزاي في بيان في وقت متأخر من مساء أمس الأول إن الرئيس التقى بألين والسفير الأميركي ريان كروكر أمس وقال إن مثل تلك الضربات تمثل انتهاكا لاتفاق الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في الشهر الماضي “نصا وروحا”. وأضاف البيان “اعتذر قائد حلف الأطلسي مرة أخرى رسميا عن مقتل مدنيين في منطقة باراكي باراك في إقليم لوجار واتفق مع الرئيس كرزاي. قدم التزاما بأن قواته لن تشن غارات جوية في مناطق سكنية.” وقال حلف الاطلسي في بادئ الأمر إن قواته والقوات الأفغانية تعرضت للنيران خلال العملية التي تهدف إلى اعتقال أحد قادة طالبان وطلبت شن غارة جوية. وأضاف أن تقارير عن العملية أشارت إلى أن امرأتين أصيبتا بجروح لم تهدد أرواحهما وأن عددا من المسلحين قتلوا. وقالت الشرطة إن تسعة من الضحايا أطفال منهم رضيع وخمس نساء وثلاثة من كبار السن. وقال ايمال فيظي كبير المتحدثين باسم كرزاي، إن أوامر صدرت بشن الغارة الجوية من جانب واحد دون تنسيق مع القوات الأفغانية على الأرض.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©