الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الشيخة فاطمة تؤكد دعمها الكامل لمشاريع المؤسسة الإنسانية

26 ابريل 2006
حمد الكعبي:
أعربت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الفخرية لهيئة الهلال الأحمر عن تقديرها للجهود التي تبذلها الهيئات والمؤسسات الإنسانية في الدولة في مجال رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة وتحسين أوضاعهم الإنسانية، وقالت سموها إن اهتمام الدولة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة 'حفظه الله' بهذه الشريحة الهامة في المجتمع يأتي في إطار النهج الذي اختطه المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان 'طيب الله ثراه' لحشد التأييد لذوي الاحتياجات الخاصة ولفت الانتباه لقضاياهم الحيوية من خلال إقامة المشاريع التي تهتم بشؤونهم وتعمل على تأهيلهم ودمجهم في المجتمع ·
وأكدت سموها في تصريح بمناسبة انتقال إدارة عدد من مشاريع هيئة الهلال الأحمر في مجال رعاية وتأهيل المعاقين لمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة وشؤون القصر على أن دولة الإمارات كانت من أوائل دول المنطقة التي اهتمت بالمعاقين وأنشأت لهم المدن والمراكز المتخصصة والمشاريع الإنتاجية لاستيعاب قدراتهم في العمل والإنتاج· ونوهت سموها إلى أن انتشار مراكز ذوي الاحتياجات الخاصة على مستوى الدولة يؤكد الاهتمام الذي توليه القيادة الرشيدة لرعاية وتأهيل هذه الفئات بأحدث الأساليب التربوية بالإضافة إلى توفير الرعاية الصحية والعلاجية لهم· وقالت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك بالرغم من استقرار أساليب التدريب والتأهيل في العالم إلا أن الجديد في تجربة الدولة هو النظرة العلمية المتكاملة والعناية الشاملة لذوي الاحتياجات الخاصة ومساعدة أولياء أمورهم على تقبل إعاقات أبنائهم والتفاعل معها·
ذوو الاحتياجات
وأضافت سموها: يمكننا القول ان تجربة الدولة في هذا المجال بدأت من حيث انتهى الآخرون، وكان الهدف الأساسي هو خلق رأي عام يهتم بقضايا ذوي الاحتياجات الخاصة لذلك عملت الجهات المختصة في الدولة والتي من ضمنها هيئة الهلال الأحمر ومؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة وشؤون القصر على توفير الرعاية الصحية والاجتماعية والنفسية والتأهيل التربوي والمهني للمعاق وإعداده للمشاركة الفعلية في الحياة الاجتماعية والإنتاج ومساعدته على تحقيق أكبر قدر من التوافق النفسي والاجتماعي والاستقلال الاقتصادي·
دعم ومباركة
وباركت سموها خطوات التعاون والتنسيق القائمة بين الهلال الأحمر ومؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية والتي بموجبها تم انتقال مركز أبوظبي للتوحد ومطبعة المكفوفين ومركز السلع للمعاقين من هيئة الهلال الى مؤسسة زايد العليا للرعاية في إطار الشراكة الإنسانية بين الجانبين· وجددت سموها دعمها المطلق للدور الإنساني الذي تضطلع به هيئة الهلال الأحمر ومؤسسة زايد للرعاية الإنسانية·
دعم العمل الخيري
من جانبها أشادت حرم سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس هيئة الهلال الأحمر سمو الشيخة شمسة بنت حمدان آل نهيان مساعدة سمو رئيس هيئة الهلال الأحمر للشؤون النسائية بالدور الذي تضطلع به سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك في دعم مجالات العمل الخيري والإنساني واهتمامها بالأوضاع الإنسانية للفئات الأشد ضعفا وسعي سموها الدائم لتحسين ظروفها من خلال مبادرات سموها الكريمة في هذا الصدد وتبنيها للعديد من المشاريع الإنسانية التي عملت على رفع المعاناة عن كاهل ذوي الاحتياجات الخاصة وساهمت في تعزيز عملية دمجهم في المجتمع·
وأكدت سموها على أن هيئة الهلال الأحمر تولي برامج المعاقين وقضاياهم الإنسانية اهتماما كبيرا انطلاقا من مسؤوليتها الإنسانية تجاههم وتحقيقا لشعارها الإنساني 'العناية بالحياة' على أرض الواقع ، مشيرة إلى أن برامج الهيئة في هذا الصدد تشهد زيادة مستمرة وتتسع دائرة المستفيدين من هذه البرامج في كل عام ·
دعم الاتحاد الدولي
وشددت سموها على أهمية دور الهيئة في دعم الاتجاهات الاستراتيجية للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر حتى عام 2010 من خلال التركيز على الفئات الأشد ضعفا وتحريك الميدان تجاههم وحشد التأييد لقضاياهم الإنسانية، مشيرة في هذا الصدد إلى أن الهيئة تنظم سنويا مسابقة الهلال الإبداعية لذوي الاحتياجات الخاصة برعاية كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك وذلك لتشجيع الأفراد والمؤسسات على التنافس والعطاء في مجال رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة وإبراز دور الجهات المتميزة في هذا الجانب الحيوي·
وحول انتقال عدد من مشاريع الهيئة في مجال المعاقين لمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة وشؤون القصر والمتمثلة في مركز أبوظبي للتوحد ومطبعة المكفوفين ومركز السلع للمعاقين قالت سموها إن هذه المشاريع أنشأتها الهيئة بناء على حاجة المجتمع المحلي لخدماتها وتلبية لرغبة أولياء أمور المعاقين في إيجاد مؤسسات تأهيلية تستوعب طاقات أبنائهم الكامنة وتعمل على تنميتها وتطويرها بما يتيح لهم الاعتماد على أنفسهم وإيجاد فرص عمل غير تقليدية تلبي طموحاتهم وتساهم في عملية إدماجهم في المجتمع، مشددة على أن انتقال هذه المشاريع الرائدة لمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية يأتي في إطار الشراكة الإنسانية القائمة بين المؤسستين خدمة لقضايا ذوي الاحتياجات الخاصة وتعزيزا لدور الدولة المتميز على الساحة الإنسانية خاصة في مجال رعاية وتأهيل المعاقين·
شراكات هادفة
من جهته أكد سعادة خليفة ناصر السويدي رئيس مجلس إدارة الهلال الأحمر خلال تسليم مركز ابوظبي للتوحد ومطبعة المكفوفين ومركز السلع للمعاقين إلى مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة وشؤون القصر إن الهيئة تهتم كثيرا بتوثيق الصلات وتعزيز الشراكة مع الهيئات والمؤسسات الإنسانية في الدولة من أجل مستقبل أفضل للعمل الإنساني وحياة كريمة للمستهدفين من برامج الهيئة داخل الدولة وخارجها ، وفي هذا الصدد خطت هيئة الهلال الأحمر وبمتابعة حثيثة من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الهيئة خطوات كبيرة في نسج شراكات هادفة وبناءة مع مؤسسات المجتمع وقواه الحية إيمانا منها بضرورة توحيد الجهود الخيرة في الدولة وتبادل الأدوار والخبرات لتوفير حماية أكبر وحياة آمنة للفئات الأشد ضعفا والشرائح التي تعاني من وطأة الظروف ·
وأشار السويدي الى أنه بذلك تقوم الهلال بتعزيز مسيرة الشراكة مع مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة وشؤون القصر والتي جاء إنشاؤها ليضيف بعدا جديدا للرعاية الإنسانية التي توفرها الدولة وقيادتها الرشيدة لمستحقيها من الفئات الأشد ضعفا وذوي الاحتياجات الخاصة ، والمؤسسة الوليدة تؤكد مدى الرعاية والعناية التي تجدها هذه الفئات العزيزة على قلوبنا جميعا من القائمين على الأمر في دولتنا التي سخرت الامكانات وحشدت الطاقات لتوفير حياة طبيعية لذوي الاحتياجات الخاصة وتأهيلهم ودمجهم في المجتمع وجعلهم قوة فاعلة ومنتجة·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©