الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

القوات العراقية تخوض حرب مدن شرسة بالموصل

القوات العراقية تخوض حرب مدن شرسة بالموصل
12 نوفمبر 2016 00:53
سرمد الطويل (بغداد) واصلت القوات الخاصة العراقية التوغل في الموصل امس، حيث تخوض حرب مدن شرسة في مواجهة مقاومة عنيفة من مقاتلي تنظيم داعش الذين يستخدمون مدنيين كدروع بشرية. وتحكم القوات العراقية قبضتها على ستة أحياء بالمدينة سيطرت عليها في الأيام العشرة الماضية. واخترق جنود جهاز مكافحة الإرهاب خطوط دفاعات تنظيم داعش ليدخلوا المدينة في الأسبوع الماضي ويخوضوا منذ ذلك الحين معارك شرسة مع المتشددين الذين يستخدمون موجات من المفجرين الانتحاريين والقناصة. وتستعد القوات الأمنية وفرق مشاة من الجيش بدعم من ضربات جوية تقودها الولايات المتحدة للتحرك صوب الأحياء الجنوبية والشمالية في الموصل في الأيام المقبلة لتكثيف الضغط على داعش. وتسيطر قوات البشمركة وفصائل شيعية مسلحة على أراض إلى الشمال الشرقي وإلى الغرب. وقال المتحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب صباح النعماني لرويترز إنه على الجبهة الشرقية توغلت القوات الخاصة في حي القادسية الثانية على الطرف الشمالي من جيب صغير من الأحياء التي تسيطر عليها حتى الآن. وأضاف أن القوات قوبلت بمقاومة شرسة من «العدو» الذي شكل دوريات من المقاتلين المتشددين في مسعى لعرقلة تقدم القوات. وقال إن القوات تواجه «أصعب شكل لحرب المدن» في ظل وجود المدنيين لكنه أكد أن القوات العراقية مدربة على هذا النوع من المعارك. وأبلغ ضباط عسكريون رويترز أن المعارك هي أعنف ما شهدوه في ظل استخدام مجموعات صغيرة من المتشددين لشبكة كبيرة من الأنفاق والشوارع الضيقة لشن سلسلة لا نهاية لها فيما يبدو من الهجمات ضد الجنود. وشاهد مراسل لرويترز في كوكجالي على الطرف الشرقي من المدينة طائرات هليكوبتر أباتشي أميركية فوق المنطقة. وأمكن سماع دوي انفجارات -إما أنها ناتجة عن ضربات جوية أو تفجيرات انتحارية نفذ المتشددون المئات منها منذ بدء الحملة في 17 أكتوبر وقصف مدفعي. ومع ارتفاع أعمدة الدخان فوق المدينة خرج المئات من المدنيين في شوارع كوكجالي بعضهم من السكان المحليين لكن آخرين من الفارين من المعارك في الموصل نفسها. وتقول المنظمة الدولية للهجرة إن نحو 48 ألف شخص نزحوا بسبب المعارك وهو رقم لا يزال ضئيلًا نسبياً مقارنة بتقديرات الأمم المتحدة قبل بدء الحملة لاحتمال نزوح ما يصل إلى 800 ألف شخص. وقال النعماني إن الجيش طلب من المدنيين البقاء داخل منازلهم حرصاً على سلامتهم مضيفاً أن جهاز مكافحة الإرهاب يهدف إلى تسليم الأحياء التي سيطر عليها إلى قوات أخرى. وفي مدن أخرى جرى استعادتها من داعش دخلت قوات الشرطة المحلية بعد أن مهدت لها القوات الخاصة الطريق. وقال بيان للجيش إن القوات العراقية التي كانت تتقدم في الجانب الشرقي من نهر دجلة أمس الأول استهدفت قريتين قرب مدينة نمرود الآشورية الأثرية. وأضاف البيان أن جنوداً من الفرقة المدرعة التاسعة سيطروا على قرية عباس رجب على بعد أربعة كيلومترات شرقي نمرود ورفعوا العلم العراقي. وقال قائد «فوج الموصل» في قوات مكافحة الإرهاب الضابط برتبة مقدم منتظر سالم إن «قواتنا بدأت الهجوم على العربجية.. الاشتباكات مستمرة» في شرقي المدينة. ويحمل الضابط جهاز اتصال بيد وخارطة في الأخرى تشير إلى المناطق السكنية التي باتت تحت سيطرة قوات مكافحة الإرهاب. وكان سالم قال في وقت سابق إن الهدف هو حي كركوكلي في شرق الموصل، لكن العربجية كانت أولا، مشيرا إلى أن الهجوم على كركوكلي سيبدأ قريبا. ويأتي هذا الهجوم «بعد أيام من الهدوء»، وفق سالم. من جهته، قال الضابط برتبة مقدم علي حسين فاضل إنه تمت السيطرة على الصف الأول من المباني في العربجية. وأضاف «نحن على مسافة قريبة جدا من كركوكلي، لكن الهجوم الفعلي لم يبدأ بعد».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©