الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 11 متشدداً وفرار زعيم «القاعدة» في اليمن

مقتل 11 متشدداً وفرار زعيم «القاعدة» في اليمن
11 يونيو 2012
عقيل الحـلالي (صنعاء) - فرض الجيش اليمني أمس حصارا محكما على بلدة “شقرة” الساحلية، ثاني آخر معاقل “تنظيم القاعدة في جزيرة العرب” في محافظة أبين الجنوبية، وسط أنباء عن فرار زعيم التنظيم، ناصر الوحيشي وقيادات أخرى بارزة، فيما تمرد ضباط وجنود اللواء الثالث “حرس جمهوري”، على قيادة اللواء الحالية، الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، والتي ترفض، منذ مطلع أبريل، استقبال قائدها الجديد، الذي عينه الرئيس الانتقالي، عبدربه منصور هادي. وقالت مصادر محلية في زنجبار لـ(الاتحاد) إن قوات الجيش المتمركزة، منذ مساء السبت، على جبل العرقوب، المطل على بلدة شقرة، شن صباح أمس “هجوما عنيفا بالمدافع” على مواقع مفترضة لتنظيم القاعدة في بلدة “شقرة” الساحلية، والاستراتيجية للتنظيم كونها البوابة الرئيسية لدخول المقاتلين الأجانب المنضمين له. وأشارت إلى أن القوات الحكومية “تستعد” لاقتحام البلدة خلال 48 ساعة، عبر طريقي العرقوب (شمال) وأحور (شرق)، مؤكدة تمترس العشرات من المتشددين في مواقع أسفل جبل العرقوب، فيما فر آخرون من بلدة شقرة، بواسطة زوارق صيد. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية “سبأ”، عبر خدمة الرسائل النصية للجوال، أن زعيم “تنظيم القاعدة في جزيرة العرب”، ناصر الوحيشي، والمسؤول العسكري للتنظيم، قاسم الريمي، فرا من البلدة بعد حصارها ، عبر “مركب” بحري، موضحة أن الجيش أغلق الطريق الذي يربط بين بلدتي شقرة وأحور، وهي الطريق التي عادة ما يستخدمها المتطرفون للتنقل بين محافظات أبين، حضرموت، وشبوة. وقالت مصادر محلية في أحور، لـ«الاتحاد» إن زعماء القبائل في البلدة سمحوا للقوات الحكومية بالعبور عبر أراضيهم إلى بلدة “شقرة”، لكنهم اشترطوا “سرعة حسم المعركة مع القاعدة”. إلى ذلك قتل جندي و11 متشددا، أمس الأحد، بمعارك عنيفة بين الجيش اليمني ومقاتلي تنظيم القاعدة في محافظة أبين جنوبي البلاد. وذكرت مصادر محلية وعسكرية ميدانية أن جنديا وستة متشددين قتلوا بمعارك مستمرة، منذ الليلة قبل الماضية، على الضواحي الغربية لبلدة جعار، المعقل الرئيس لتنظيم القاعدة في محافظة أبين. وأوضحت المصادر أن الطيران الحربي شارك في هذه المواجهات، التي تعد الأعنف منذ إطلاق الجيش اليمني هجومه الواسع على “القاعدة” في أبين، يوم 12 مايو الماضي، حسبما أفادت صحيفة “المصدر” الأهلية، عبر موقعها الالكتروني. وقال مصدر عسكري إن الجيش اليمني عازم على استعادة السيطرة على مصنع 7 أكتوبر، غرب جعار، والذي وصفه ب”الموقع الاستراتيجي الهام”. كما قتل خمسة متشددين، أمس الأحد، بقصف مدفعي استهدف شاحنة تابعة لتنظيم القاعدة في مدينة زنجبار، عاصمة أبين، التي استعادت القوات الحكومية السيطرة على أغلب أجزائها أواخر مايو المنصرم. من جهة ثانية، تمرد جنود اللواء الثالث، أقوى الأولوية العسكرية عتادا وتسليحا داخل الجيش اليمني، على قائد قوات الحرس الجمهوري، العميد ركن أحمد علي صالح، نجل الرئيس السابق علي عبدالله صالح، الذي يرفض تسليم قيادة اللواء لقائد عسكري عينه الرئيس الانتقالي، عبدربه منصور هادي، مطلع أبريل، خلفا لنجل شقيقه، العميد طارق محمد صالح. وبالرغم من أن العميد طارق صالح سلم قيادة اللواء الثالث، منتصف مايو الماضي، بحضور المبعوث الدولي إلى اليمن جمال بن عمر، إلا أن نائبه العميد عبدالحميد مقولة يقود منذ ذلك التاريخ، تمردا على القائد الجديد العميد عبدالرحمن الحليلي. ويمتلك اللواء الثالث “حرس جمهوري”، المرابط خلف القصر الرئاسي جنوب العاصمة صنعاء، أحدث الدبابات والمدرعات داخل الجيش اليمني، المقسوم منذ مارس 2011، على خلفية موجة الاحتجاجات الشعبية التي أطاحت بالرئيس السابق، نهاية فبراير الماضي.وقالت مصادر عسكرية في اللواء الثالث، إن ضباط وجنود اللواء “تمردوا” مساء أمس الأول على أركان حرب اللواء العميد مقولة “بعد أن أطلق النار على قائد عمليات اللواء” العقيد عبدالغني الجماعي، دون أن يتسبب ذلك بإصابته، مشيرة إلى أن مقولة “فر” من اللواء الثالث، عبر بوابة اللواء الأول، المكلف بحماية القصر الرئاسي. وأوضحت المصادر أن الضباط والجنود “قرروا منع دخول مقولة وكافة قادة كتائب اللواء ونوابهم”، واعتقال من يحاول دخول معسكر اللواء، مؤكدة أن الجنود “اعتقلوا عددا من قادة الكتائب”، المواليين لنجل الرئيس السابق، الذي يتولى قيادة الحرس الجمهوري منذ أكثر من عشر سنوات. وقال قائد عسكري موال للعميد أحمد علي صلح، لـ«الاتحاد» إن ضباط وجنود اللواء الثالث “رفضوا” استقبال المبعوث الذي أرسله قائد الحرس الجمهوري للتفاوض معهم، مشيرا إلى الجنود “يطالبون الرئيس هادي بتعيين قيادة جديدة للواء” خلفا لمقولة.وذكرت مصادر عسكرية موالية للواء علي محسن الأحمر، الذي قاد العام الماضي تمردا على صالح، أن اللواء الثالث “أضحى بكامله تحت سيطرة الجنود”، وان “لجنة الشؤون العسكرية”، المنبثقة عن اتفاق المبادرة الخليجية لحل الأزمة اليمنية، ستتفاوض مع الجنود “لتمكين العميد الحليلي من أداء عمله”. وأشارت إلى أن نجل صالح أرسل “تعزيزات عسكرية كبيرة” إلى اللواء الثالث “لإخماد الاحتجاجات”، إلا أن الجنود المتمردين منعوا هذه التعزيزات من دخول المعسكر، مؤكدة سقوط “قذائف دبابات” سقطت بالقرب من تجمع لمئات الجنود المحتجين، واستهداف البوابة الرئيسية للمعسكر بقذيفة “آر بي جي”، دون أن ترد أنباء عن وقوع إصابات.لكن مصادر عسكرية من داخل اللواء الثالث، نفت وقوع إي هجوم بالقذائف أو اندلاع اشتباكات بين الجنود المؤيدين والمعارضين لنجل الرئيس اليمني السابق.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©