الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الزعيم الجديد للمعارضة: نظام الأسد يتخبط في مراحله الأخيرة

الزعيم الجديد للمعارضة: نظام الأسد يتخبط في مراحله الأخيرة
11 يونيو 2012
أكد الرئيس الجديد للمجلس الوطني السوري المعارض عبد الباسط سيدا، أن نظام الرئيس بشار الأسد “بات في المراحل الأخيرة”، مشيراً إلى أنه فقد السيطرة على دمشق وعدد من المدن. في حين أعرب المجلس نفسه عن شكوكه حيال الاقتراح الروسي تنظيم مؤتمر حول سوريا بمشاركة إيران الحليف الرئيسي للنظام السوري، قائلاً على لسان رئيسه المستقيل برهان غليون “لسنا في المبدأ ضد هذه فكرة إشراك طهران، لكن عملياً لا أرى كيفية إشراك دول لا تزال تدعم جرائم هذا النظام في مؤتمر هدفه إيجاد حل”. بالتوازي، دعا “الجيش السوري الحر” أبناء الشعب السوري إلى الإضراب العام وصولاً إلى عصيان مدني شامل، وحث عناصر وضباط الجيش النظامي الذين لم “تتلطخ أيديهم” بدماء شعبهم على الالتحاق بصفوف المقاتلين المعارضين، بحسب بيان صدر أمس. وكان المجلس الوطني المعارض أعلن في بيان أمس إثر اجتماع في اسطنبول بدأ السبت، أنه انتخب الكردي سيدا رئيساً له خلفاً لغليون الذي واجه انتقادات تتعلق خصوصاً بالتنسيق بين المجلس والناشطين على الأرض. وقال سيدا”دخلنا مرحلة حساسة. النظام بات في المراحل الأخيرة”، معتبراً أن “المجازر المتكررة والقصف المركز على الأحياء الآهلة بالسكان، تشير إلى تخبطه”. وأضاف أن “المعلومات تشير إلى أن النظام فقد السيطرة على دمشق ومدن أخرى”، لافتاً إلى “أننا (المجلس) سندعم الجيش السوري الحر بكل الإمكانات”. ولفت إلى أن “مبادرة الموفد العربي الأممي كوفي عنان ما زالت قائمة لكنها لا تطبق. وسنسعى عن طريق مجلس الأمن لإدراجها تحت الفصل السابع من أجل إلزام النظام تطبيقها وترك كل الاحتمالات مفتوحة”. كما دعا سيدا أعضاء نظام دمشق الحاكم إلى الانشقاق قائلاً “نحث جميع مسؤولي النظام والمؤسسات إلى التمرد على نظام الحكم، مؤكداً لكل الأقليات والطوائف بما فيها العلويين والمسيحيين والدروز، بأن مستقبل سوريا سيكون لكل المواطنين ولن يكون هناك تمييز بسبب الطائفة أو الجنس. وكان سيدا المرشح الوحيد لرئاسة المجلس خلال اجتماع لـ33 عضواً في الأمانة العامة للمجلس. ويعيش سيدا في المنفى بالسويد منذ أكثر من 20 عاماً. وسيدا المولود في 1956 بمدينة عامودا ذات الأغلبية الكردية شمال شرق سوريا، من المجموعة الأولى التي عملت على تأسيس المجلس الوطني المعارض في 22 أكتوبر 2011. وهو عضو في المكتب التنفيذي للمجلس ورئيس مكتب حقوق الإنسان فيه. وهو يحمل دكتوراه في الفلسفة. وكان عدد من مسؤولي المجلس تحدثوا عن “توافق” لاختياره باعتباره رجلا “تصالحيا” و”نزيها” و”مستقلا”. وتعقيباً على تمسك روسيا بدعوتها لعقد مؤتمر دولي موسع بمشاركة إيران للبحث عن حل للأزمة السورية، قال غليون خلال مؤتمر صحفي على هامش اجتماع الهيئات القيادية للمجلس باسطنبول الليلة قبل الماضية، “نحن نؤيد أن يكون الجميع شريكاً في مؤتمر دولي لكن بشرط أن تعترف هذه البلدان بحق الشعب السوري في الحرية”. وكان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اقترح أمس الأول، مشاركة الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، إضافة إلى أعضاء الجامعة العربية والدول المجاورة لسوريا بما فيها إيران في المؤتمر الدولي الموسع، رغم أن واشنطن وباريس ولندن أعلنت رفضها مشاركة طهران. كما دعا غليون روسيا إلى تقديم موقف اوضح في تجاه الدعوة لتنحي الرئيس الأسد، آخذاً على موسكو نهجها “الملتبس بعض الشيء”. وقال “اعتقد أن على روسيا بذل جهد إضافي للتماشي مع تطلعات الشعب السوري، أي التأكيد بشكل اوضح على ضرورة تنحي الأسد عن السلطة لفتح الباب أمام حل سياسي”. من جانب آخر، دعا “الجيش السوري الحر” في بيان أمس، أبناء الشعب السوري المشاركة في “التصعيد الثوري السلمي من خلال المشاركة في اضراب عام ودعمه وتفعيله فهو أولى الخطوات نحو العصيان المدني الشامل”. وشملت الدعوة إلى الإضراب العام كذلك “كل العاملين في الدولة في الداخل وفي الخارج” لكي “يعلنوا موقفاً شجاعاً دون خجل أو تردد”. ووجه “الجيش الحر” “النداء إلى العسكريين ضباطاً وصف ضباط وجنوداً الذين لم تتلطخ أياديهم بدماء أهلهم وابنائهم وبناتهم، للالتحاق بصفوف الثورة والانضمام إلى صفوف الجيش الحر”. وجاءت دعوة الجيش الحر الذي يتألف بمعظمه من عدد من منشقين عن الجيش النظامي، في بيان حمل توقيع العقيد الطيار الركن قاسم سعد الدين، الناطق الرسمي باسم القيادة المشتركة للجيش السوري الحر وقائد المجلس العسكري في حمص وريفها. وأشار إلى أن المشاركة في الإضراب العام والعصيان المدني “لن تعني انتصار طرف على آخر بل انتصار سوريا العظيمة بابنائها”، مشدداً على أن “الإضراب العام والعصيان المدني سلاح سلمي فتاك يهز عروش الطغاة والقتلة والمجرمين”. واعتبر الجيش الحر أنه “دقت ساعة التحرير وحان وقت التغيير”. وكرر الجيش الحر بحسب البيان، التزامه الدفاع عن كل السوريين”دون أي تمييز قومي أو ديني أو طائفي”. المرصد:14100 قتيل في سوريا منذ بدء الاحتجاجات بيروت (أ ف ب)- ارتفع عدد القتلى في سوريا منذ بدء الاحتجاجات ضد نظام الرئيس بشار الأسد في مارس 2011، إلى أكثر من 14100 شخص، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس. وأفاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن 14115 شخصاً قتلوا في مختلف أنحاء سوريا منذ 15 مارس 2011، مشيراً إلى أن بينهم 9862 مدنياً. وأضاف أن عدد المنشقين الذين قتلوا بلغ 783 مقابل 3470 من أفراد الجيش النظامي وقوات الأمن. وأشار عبد الرحمن إلى أن «هذا الرقم لا يشمل القتلى من فرق الشبيحة الموالية للنظام والذين يقدر عددهم بالآلاف». ولفت إلى أن 3 آلاف شخص قتلوا منذ بدء تطبيق وقف إطلاق النار بموجب خطة النقاط الست للمبعوث الدولي العربي كوفي عنان في 12 أبريل الماضي.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©