الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

المتصفحات الإلكترونية لا تناسب طلبة المعاهد الجامعية

المتصفحات الإلكترونية لا تناسب طلبة المعاهد الجامعية
6 سبتمبر 2010 23:08
حاول بعض طلاب معاهد التجارة وإدارة الأعمال في الولايات المتحدة أن يعيشوا عصرهم ويسبقوا غيرهم في استخدام أحدث الأساليب التكنولوجية في العملية التعليمية من خلال استخدام المتصفحات الإلكترونية للكتب بدلاً من الكراسات. وكانت توقعات عديدة قد ذكرت العام الماضي أن استخدام جهاز تصفح الكتب الإلكترونية “أمازون كيندل دي إكس” في الجامعات والمعاهد سوف تكون له نتائج إيجابية على العملية التعليمية. وعمدت عدة معاهد لاستخدام الجهاز، ومنها مثلاً “معهد فوستير لإدارة الأعمال” التابع لجامعة واشنطن، و”معهد داردن لإدارة الأعمال” التابع لجامعة فرجينيا. وكان بعض إداريي هذه المعاهد يظنّون أن الطلاب سوف يرحبون باستخدام الجهاز الذي لا يزيد وزنه عن ربع كيلوجرام لأنه يتيح لهم تنزيل المواد الدراسية والمحاضرات والكتب بكل سهولة. وتم تطبيق تجربة نشر استخدامه على 62 طالباً تم اختيارهم بطريقة عشوائية من سبعة معاهد بالإضافة لـ10 مسؤولين إداريين، وفيما أعرب الطلاب عن إعجابهم بالكثير من خصائص ووظائف “كيندل”، مثل الشاشة الواسعة والقابلية لتخزين مئات البحوث والكتب على ذاكرة الجهاز، إلا أن الغالبية العظمى من المشرفين على التجربة أبدوا عدم ارتياحهم لنقص الخبرة في استخدامه لدى الغالبية العظمى من الطلاب. وبالرغم من أن الجهاز سمح للطلاب برفع مستواهم التقني في مجال معالجة وخزن النصوص العلمية واسترجاعها، إلا أن الكثير منهم عبّروا عن قلقهم من صعوبة تشغيل تطبيقاته وللدرجة التي أثّرت على سرعة تحصيل المعلومات ومتابعة الدروس. وقال تلاميذ إن “كيندل” مناسب أكثر للقراءة العادية وليس لمتابعة المحاضرات والبحوث الجامعية. وعندما بدأ الفصل الثاني من الدراسة باستخدام “كيندل”، فضّل معظم الطلاب التخلّي عنه ومتابعة دروسهم على الكمبيوتر المحمول اللاب توب” أو على الكراسات الورقية. وعمد القيمون على الدراسة إلى توجيه السؤال التالي للطلاب الذين كانوا سباقين إلى خوض التجربة: هل تنصح الطلاب الجدد الذين سيأتون من بعدك بالعمل على جهاز “كيندل”؟ وقال ما بين 75 و80 بالمائة من الطلاب “كلا”. ثم أعيد طرح السؤال بالطريقة التالية: هل تنصح طلاب المعهد الجدد باستخدام “كيندل” للقراءة الشخصية؟ فأجاب ما بين 90 و95 بالمائة من الطلاب بالإيجاب. ويقول مدير أحد المعاهد التجارية في تعليقه على نتائج هذه الدراسة “ما يمكننا أن نفهمه منها هو أن أمازون تمكنت بالفعل من صنع جهاز إلكتروني استهلاكي من الطراز الأول من حيث صلاحيته لمطالعة الكتب الإلكترونية وقراءة الصحف والمجلات ولكن ليس للدراسة الجامعية”. وهناك الكثير من الأدلة والقرائن التي تثبت ميل الناس المتزايد للقراءة الإلكترونية. فلقد أثبتت دراسة حديثة أن الكتاب الإلكتروني يحقق نجاحاً تدريجياً في ألمانيا. وتنبأت شركة “برايس ووتر هاوس كوبرس” الاستشارية التي أجرت الدراسة أن يزيد حجم مبيعات الكتاب الإلكتروني في الأدب القصصي في ألمانيا عن 350 مليون يورو بحلول عام 2015، أو ما يعادل 3ر6% من إجمالي سوق الكتاب. ورجحت أن يصل حجم مبيعات الكتاب الإلكتروني خلال العام الجاري إلى نحو 20 مليون يورو. ويرى خبراء آخرون بأن متصفحات الكتب الإلكترونية ما زالت تفتقر للمرونة الكافية لإمكان استخدامها على نحو مفيد في تنزيل ومطالعة الدروس والبحوث الجامعية. ويبدو أن بعض المعاهد التجارية الأخرى كانت سباقة للوصول إلى هذه النتيجة؛ وفضلت التحوّل عن الكتاب الورقي واستخدام جهاز الكمبيوتر اللوحي “آي باد” بدلاً منه بالرغم من أنه أطلق في الأسواق قبل ستة أشهر فحسب. ومن تلك المعاهد، معهد غرونوبل للإدارة في فرنسا الذي قرر اختيار 40 طالباً خلال شهر سبتمبر الجاري ليقوموا بدراسة تستهدف الوقوف على القيمة التعليمية الحقيقية للجهاز “آي باد”. عن صحيفة “فاينانشيال تايمز”
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©