السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

إبداعات مميزة وابتكارات ملهمة بأسبوع التصميم والحِرف

إبداعات مميزة وابتكارات ملهمة بأسبوع التصميم والحِرف
11 نوفمبر 2016 23:56
دبي (الاتحاد) شاركت كلية الفنون والصناعات الإبداعية بجامعة زايد في «الملتقى: أسبوع من التصميم والحِرَف»، الذي نظمه المجمع الفني والثقافي «السركال أفينيو» بدبي مؤخراً، بهدف تسليط الضوء على إبداعات الحرفيين والصناع من بلدان المنطقة وغيرها، وذلك بالتزامن مع أسبوع دبي للتصميم. وقالت آن-ماري ريني، عميدة الكلية: «إن هذه المشاركة تعكس جانباً من جهودنا الرامية إلى تأهيل طلبتنا ودمجهم في النسيج الثقافي الإماراتي، كونهم سيصبحون مبدعي المستقبل في مجال الفنون والتصميم، كما أنها تظهر ما تتسم به البرامج الدراسية التي نقدمها إليهم في مجال الفنون والتصميم والإعلام الجديد، من رصانة وجدية، إضافة إلى دمجهم في فعاليات وبرامج مبنية على الممارسة الميدانية تضعهم مباشرة في حلبة الفكر الفني وتعزز إسهامهم في تطورها». وأضافت: «إن خريجينا هم الفنانون الجدد القادمون، بينهم المصممون والقَيِّمون على المعارض وصانعو السياسات في الدوائر الفنية ومشرفو الفنون، ونحن نطمح من خلالهم إلى تعزيز وبناء مجتمع نابض بالفن والحياة في الإمارات وفي الخارج»، مشيرة إلى أن «الفن والتصميم مساهمان رئيسان في نهضة أي أمة وفي تأسيس هويتها العالمية، وهما أعظم ما يصَدِّره أي بلد إلى الخارج». شاركت في معرض الكلية بـ«الملتقى» نخبة من الطالبات المبدعات وحديثات التخرج، حيث استحوذت أعمالهن على الإعجاب، واتكأت على تقنيات القطع بالليزر والتركيبات ثلاثية الأبعاد. الطباعة والحروفية وقالت الطالبة سارة اليوسف عن مشاركتها: «منذ شهر مارس الماضي، اكتشفت أشكالاً مختلفة من الحروف في أعمالي، واستلهمتُ أقوال ثلاثة مشاهير من فناني ما بعد الانطباعية هم فان جوخ وبيكاسو وغوغان، حيث تتبعت أشكال السلويت التي أنتجوها وملأتها بحروفيتي مستخدمةً التقنيات التي وضعوها». وأضافت: «أحسب نفسي مصممة جرافيك طموحة، مغرمة بفني الطباعة والحروفية، وأرى أن الاثنين مكونان أساسيان في تجربتي». توظيف المهمَلات علياء الأنصاري شاركت في المعرض بتصميم علامة تجارية مبتكَرة من مواد مهمَلة يشيع استخدامها في حياتنا اليومية وأعادت توظيفها بما يضفي عليها قيمة جديدة. وقالت: «إن إعادة التصميم تتضمن تسخير أفكار إبداعية مميزة، بالإضافة إلى استخدام أساليب تقنية حديثة لمعالجة مواد قديمة، وتحويلها إلى منتجات فنية مبتكرة بما يمنحها صفات جمالية طبيعية.». استخدام الفراغ أما الطالبتان أسماء ناجي وآلاء محمد، من فرع الجامعة بأبوظبي، فقد عرضتا تصميماً فريداً هو عبارة عن قطعة أثاث من الخشب المتسم بأعلى مستويات الجودة والصلابة، يمكن أن يستخدمها ثلاثة أشخاص في وقت واحد كمقعد للجلوس، وكمكتب للقراءة أو الكتابة أو لاستعمال الكمبيوتر بكل أشكاله الثابتة أو النقالة، وكذلك كأريكة طويلة «شيز لونج» للاسترخاء. عيون غير مبصرة أما مريم البنعلي، وهي شاعرة بقدر ما هي فنانة تشكيلية، فقد عرضت عملاً لافتاً بعنوان «عيون غير مبصرة»، وهو عبارة عن صندوق خشبي بسيط محفور بشكل جميل باستخدام الليزر. وبداخل هذا الصندوق قصتان مختلفتان، تجسدان معاً تعبيراً استعارياً عن العيوب البشرية. وتقول مريم إن رسوماتها في هذا العمل مفردات رمزية اجتمعت فيها الكتابات الشعرية والرسومات على نحو معين لتعبر عن العواطف الإنسانية والصراعات اليومية التي تسيطر على حياة الإنسان فتجعله غير قادر على رؤية ما هو مهم. قهوة مع المستقبل وقدمت عائشة حاضر، تصميماً مدهشاً لطاولة قهوة، حيث نحتت كرسياً ضخماً يهيمن على الغرفة بخيوط وردية متدلية من أعلى إلى أسفل، إضافة إلى عدد محدود من حقائب اليد المطبوعة بتقنية ثلاثية الأبعاد على نحو خيالي وأخاذ. وتقول عائشة عن عملها: «عادةً ما يجلس المرء إلى طاولة القهوة مع صديق، أو أخت، أو زوج، أو زوجة، ولكن طاولة القهوة هذه تم ابتكارها ليتحدث المرء إلى نفسه وهو جالس إليها». حوار مثمر في حلقة نقاشية حول التصميم من وجهة نظر إماراتية، حضرها عدد من طالباتها وخريجاتها الجدد وأعضاء هيئتها التدريسية، تم التركيز على أولئك المصممات الواعدات من خريجات الكلية الجدد اللواتي يمضين بقوة في مجال الصناعات الإبداعية في دولة الإمارات، حيث استعرضن تجاربهن في المسارات المهنية التي انطلقن إليها. وكان الهدف من ذلك هو تسليط الضوء على العلاقة بين أعضاء هيئة التدريس والطالبات وكيفية تدريب هؤلاء الطالبات على مواصلة النجاح من خلال تجاوز النكسات والإخفاقات المحتملة باعتبارها في الواقع جزءاً مهماً جداً من هذا النجاح.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©