الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

14 قتيلاً و25 جريحاً باعتداءات في العراق

14 قتيلاً و25 جريحاً باعتداءات في العراق
17 يناير 2012
قتل 14 شخصا وأصيب 25 آخرون أمس في انفجار سيارتين مفخختين وقنبلتين في محافظات نينوى وبابل وديالى، استهدف أحدها مخيما لمهجرين داخليا لطائفة الشبك شرق نينوى. وطالب النائب الأول لرئيس مجلس النواب العراقي قصي السهيل، القيادات الأمنية بمراجعة خططها داعيا جميع العراقيين إلى تفويت الفرصة على المجموعات المسلحة بتعزيز الوحدة الوطنية. في حين أدان أمين عام منظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلي بشدة التفجير الإرهابي الذي وقع في البصرة يوم السبت الماضي، وأدى إلى سقوط العديد من النساء والأطفال بين قتلى وجرحى. ففي محافظة نينوى أعلن مصدر عسكري “مقتل 9 أشخاص وإصابة خمسة آخرين بجروح في انفجار سيارة مفخخة داخل مجمع الغدير للمهجرين من طائفة الشبك في ناحية برطلة شرق مدينة الموصل. وأكد مصدر طبي من مستشفى الموصل “تلقي جثث 9 أشخاص و5 جرحى بينهم نساء وأطفال جراء التفجير الذي وقع وقع عند الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي. وذكرت المصادر أن الانفجار خلف حفرة قطرها أربعة أمتار وتناثرت أشلاء الضحايا على مقربة. وأطاحت شظية بسيارة أجرة لمسافة 30 مترا من موقع الانفجار وشوهدت أسفلها بركة من الدماء. وقال أبو إبراهيمر وهو من سكان القرية، “كل هذا بسبب الصراع السياسي بشأن مناصب الحكومة ونحن أفقر الناس من يدفع الثمن”. وأضاف “أنهم يريدون إثارة الاضطرابات الطائفية لكنهم لن ينجحوا”. وقالت الشرطة إنها عثرت على سيارة ملغومة أخرى في مكان الحادث وأغلقت المنطقة عدة ساعات لإبطال مفعولها. وبحسب مسؤولين محليين فإن “عددا من الجرحى نقلوا إلى مدينة أربيل في إقليم كردستان العراق لتلقي العلاج”. يشار إلى أن طائفة الشبك تعرضت إلى عمليات تهجير من قبل الجماعات المتطرفة في الموصل، مما دفعها إلى الانتقال إلى مخيمات خارج المدينة. وفي محافظة بابل، قتل أربعة أشخاص وجرح 18 آخرين في انفجار سيارة مفخخة. وقال ضابط في الشرطة برتبة رائد إن “انفجار سيارة مفخخة مركونة في الحي الصناعي جنوب مدينة الحلة أدى إلى إصابة أحد المارة بجروح”. وأضاف أن “الانفجار وقع بعد منتصف ظهر أمس بقليل. وفي محافظة ديالى، قالت الشرطة إن قنبلة على الطريق انفجرت وأصابت فردين من مجالس الصحوة في منطقة جبل حمرين شمال شرق بعقوبة. وذكرت أن قنبلة مثبتة في سيارة مدني كردي انفجرت، مما أسفر عن مقتله شرق بعقوبة أيضا. إلى ذلك، أعلنت السلطات العراقية أمس اعتقال المسؤول العسكري لتنظيم “أنصار السنة” المتشددة، في عملية أمنية كبيرة شنتها قوات مشتركة من الجيش والشرطة غرب كركوك بمحافظة التأميم.وقال العقيد سرحد قادر مدير شرطة الأقضية والنواحي في كركوك “اعتقلنا المسؤول العسكري لتنظيم أنصار السنة و13 مطلوبا ومشتبها به، خلال عملية أمنية في ناحية الرياض غرب كركوك. وفي شأن متصل، طالب النائب الأول لرئيس مجلس النواب قصي السهيل، القيادات الأمنية بمراجعة خططها بعد سلسلة التفجيرات الأخيرة التي استهدفت عددا من المحافظات، ودعا الجميع إلى تفويت الفرصة على المجموعات المسلحة من خلال تعزيز الوحدة. وقال السهيل إن “سلسلة التفجيرات والعمليات الإرهابية التي ضربت صلاح الدين والأنبار ومدناً أخرى هي محاولة تهدف إلى زعزعة الوضع الأمني في العراق في مرحلة ما بعد جلاء القوات المحتلة”.? وطالب القيادات الأمنية بـ”مراجعة خططها والحذر من مخططات المسلحين”. من جانبها، طالبت النائبة عن كتلة الفضيلة سوزان السعد باستدعاء قيادات الأجهزة الأمنية في المحافظات التي شهدت خروقا أمنية في الآونة الأخيرة، محذرة في نفس الوقت من انهيار العملية السياسية. واتهمت جهات لم تسمها بـ”خيانة الشعب” من خلال تنفيذ أجندات خارجية بهدف إظهار عجز العراق بعد الانسحاب الأميركي. وقالت إن “الخروق الأمنية بدأت تأخذ جوانب خطيرة في انتقالها كالوباء بين المحافظات بدءاً من البصرة وصولا إلى محافظات وسط وغرب العراق”، مطالبة باستدعاء قيادات الأجهزة الأمنية في تلك المحافظات لأنه إذا لم يعالج الخطر بشكل سريع سيؤدي إلى انهيار العملية السياسية برمتها”. ودعت السعد، وهي نائبة عن محافظة البصرة، إلى “عدم نقل المجاملات السياسية بين الكتل إلى الأمور الأمنية والعمل بحزم لعدم ترك الأمور على هذا المنوال”، مشددة على “ضرورة النظر باهتمام أكبر إلى الجانب الأمني وعدم الانشغال بالمشاكل السياسية والقضاء على المحسوبية والتحزب داخل الأجهزة الأمنية”. من جهتها، وجهت الأمانة العامة لمجلس الوزراء العراقي مجالس المحافظات كافة بإصدار توجيهات تلزم أصحاب المحال التجارية والصاغة والشركات الأهلية ودوائر الدولة بتنصيب كاميرات ذات التسجيل الصوري والتي تعمل على مدى 24 ساعة. وقال مدير عام المتابعة والتنسيق الحكومي رياض فاضل محمد، إن هذه الخطوة تأتي للمساهمة في تعزيز الأمن وسلامة الشعب من خلال رصد تحركات الإرهابيين في الشارع وتسجيل ما يمكن أن يحقق الردع الذاتي ومنع ارتكاب الجرائم ومعرفة مرتكبيها في حالة حصولها. إلى ذلك أدان أمين عام منظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلي بشدة التفجير الإرهابي الذي وقع في البصرة يوم السبت الماضي. وأعرب عن قلقه إزاء تدهور الأوضاع الأمنية والسياسية في العراق وحث جميع الأطياف والقوى السياسية على المحافظة على وحدة البلاد والتصدي للأعمال الإرهابية التي تستهدف إثارة الفتنة بين الطوائف العراقية. وأكد أوغلي ضرورة تغليب المصلحة الوطنية العراقية، وأهمية التمسك بما جاء بوثيقة مكة المكرمة لسنة 2006 التي رعتها منظمة التعاون الإسلامي لنبذ العنف والتطرف، مشددا على أهمية عقد اجتماع موسع لتفعيل وثيقة مكة، والذي تسعى المنظمة بالتعاون مع الحكومة العراقية للتحضير لعقده في بغداد.
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©