السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«عقابية وإصلاحية الشارقة»: الانتهاء من فحص ملفات 149 نزيلاً مفرج عنهم

28 سبتمبر 2017 23:50
أحمد مرسي (الشارقة) انتهت المؤسسة العقابية والإصلاحية بالشارقة من أعمال الفحص المتعلقة بتطبيق قرار العفو الذي أصدره صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة لـ 149نزيلاً من المحكوم عليهم في قضايا مالية والجنح والمخالفات البسيطة من أبناء الجالية الهندية، والبالغ قيمة مديونياتهم نحو 20 مليون درهم. وأكدت القيادة أن الإجراءات تسير بصورة منظمة وسريعة لإتمام عملية الإفراج. ورفع قائد عام شرطة الشارقة العميد سيف الزري الشامسي أسمى آيات الشكر والتقدير إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مثمنا توجيهات سموه بالإفراج عن النزلاء. وقال:« إن مبادرة صاحب السمو حاكم الشارقة تجاه أبناء الجالية الهندية تعكس عمق اهتمام قيادتنا الرشيدة بأوضاع أبناء الجاليات الأجنبية والآسيوية المقيمين بالدولة، وحرصها على متابعة شؤونهم وتذليل العقبات التي تواجههم وتمكينهم من العيش بأمان على أرض الدولة، تأكيداً للمبادئ التي تؤمن بها قيادتنا الحكيمة وحرصها على تعزيز قيم التسامح والتعايش والمحبة بين مختلف مكونات المجتمع وطوائفه المتعددة». وتأتي المبادرة في أعقاب زيارة صاحب السمو حاكم الشارقة، والوفد المرافق، إلى ولاية كيرالا الهندية، التي استقبلت سموه بحفاوة بالغة عبرت عن مدى ما يكنه أبناء الهند الصديقة من محبة واحترام لدولة الإمارات وقيادتها الرشيدة. أحرار بعد قيد وتفاوتت أعمار النزلاء، بين مرحلة الشباب وآخرون تخطوا الستين عاماً، بينما توحدت قضاياهم في أمور مالية وجنح بسيطة. وعبر عدد من المفرج عنهم عن سعادتهم البالغة فور تلقيهم الخبر، معربين عن شكرهم وتقديرهم لحكومة دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة عامة، ولمقام صاحب السمو حاكم الشارقة على وجه الخصوص. وأكدوا أن مبادرة صاحب السمو حاكم الشارقة أعادت لهم الأمل من جديد في حياة أخرى أكثر استقراراً، وستمكنهم من رؤية أسرهم وإعادة ترتيب أوراقهم الشخصية وتدارك المحن التي مروا بها، ومن ثم تجنب السقطات التي وقعوا فيها في الماضي وقادتهم إلى السجن. تعثر بـ 10 ملايين درهم. فرحة وامتنان وتحدث النزيل المعفو عنه سيتا مبارام ريفونتان، البالغ من العمر (63) عاماً من الجنسية الهندية والذي أمضى (6) سنوات خلف القضبان لتعثره في سداد مبالغ مستحقة عليه منذ عام 2011 قدرها عشرة ملايين وخمسمائة وسبعة وسبعون ألف درهم، معبراً عن فرحته وسعادته بقرار العفو الذي أصدره حاكم الشارقة شاكراً الله العلي القدير على هذه المبادرة. وقال: «أعبر عن امتنانني وعرفاني بهذه الجهود التي ساهمت في إنارة الطريق أمامنا وأعادت لنا ولأبنائنا الثقة والسعادة وأدخلت البهجة في صدورنا، أن ذلك سيدفعنا إلى تفادي الأخطاء والعثرات التي أخرجتنا عن الطريق المستقيم وأودت بنا خلف القضبان. وأضاف: «أقولها بصدق لايوجد مثل هذا الكرم والمعاملة الحسنة أبداً في أي دولة من دول العالم، وهذا ليس بغريب على دولة الإمارات العربية المتحدة وشعبها الذي يتميز بالكرم وحسن الضيافة». سجدة الشكر وشمل قرار العفو النزيل المفرج عنه محمد مصطفى شوكت من الجنسية الهندية البالغ من العمر (68) عاماً، الذي كان يعمل سائق تاكسي داخل الدولة منذ عام 1970 وقضى فترة العقوبة بالحبس 15 عاماً على ذمة قضية ولايملك المبلغ المالي المطلوب عليه، وبعد انتظار طويل ومعاناة مع المرض، بالإضافة إلى وفاة والده ووالدته، وهو خلف القضبان. وفور علمه بقرار العفو نزل ساجداً شكراً لله على هذه المبادرة من صاحب السمو حاكم الشارقة، مردداً الحمد لله، سعيداً بإمكانية رؤية أبنائه، نادماً عما بدر منه وارتكابه لهذا الفعل الذي كلفه الكثير والكثير من عمره ودفع ثمنه خلف القضبان. وعن المعاملة التي يتلقاها داخل المؤسسة العقابية والإصلاحية تحدث قائلاً: مسؤولو المؤسسة يعاملونا أفضل معاملة كأننا لسنا سجناء، كما يوفرون لي العلاج والعرض على الأطباء كوني مريضاً وأعاني من الضغط والسكر «. وعبر النزيل المعفو عنه راشد سليمان أشرف البالغ من العمر (29) سنة من الجنسية الهندية، والذي قضى مدة محكوميته سنتين عن مديونيات ومبالغ مستحقة عليه قدرها مليون ومائتان ألف درهم، عن سعادته وفرحته شاكراً الرحمن على شموله لقرار العفو. وقال: «اكتسبت الكثير داخل المؤسسة العقابية والإصلاحية من المهن والحرف سواء النجارة والعديد من الأعمال والحرف اليدوية التي تمكني من العمل بها بعد خروجي». من شريك إلى متهم أما النزيل المعفو عنه، إقبال حسن مياه خير حسن البالغ من العمر (62) والذي تحول من شريك في إحدى الشركات الكبرى بالشارقة إلى متهم بعد لحظة تمالك به الشيطان وضعف أمامه بارتكابه جريمة تعثر بصددها في دفع الديون المستحقة عليه قدرها مليون وستة وأربعون ألف درهم، أمضى على إثرها عامين خلف القضبان، فقد تفاجأ صبيحة يوم الثلاثاء الموافق 26 من شهر سبتمبر بقرار العفو الصادر من صاحب السمو حاكم الشارقة. وقال:» خلال فترة تواجدي خلف القضبان تعلمت الكثير، في البداية تعلمت اللغة العربية كتابة وقراءة والتي سهلت لي قراءة القرآن الكريم، أيضاً كنت أمكث طويلاً داخل المكتبة واقرأ الكثير من الكتب لكبار الأدباء». وقال النزيل المعفو عنه راجيش فارنكلين بن فرانكلين من الجنسية الهندية البالغ من العمر (29) عاماً الذي أمضى عقوبته خلف القضبان ثلاث سنوات نتيجة تراكم ديون قدرها(200.000) درهم: «سعدت كثيراً بهذه المكرمة وكنت أدعو ليل نهار أن يفرج عني الله هذه الكربة، والحمد لله استطيع أن التقي مع زوجتي وأبنائي مرة أخرى بعد أن فقدت الأمل نهائياً في فك كربي».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©