الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مشاركون: أبوظبي تعزز مكانتها في قيادة صناعة الطاقة البديلة في العالم

15 يناير 2013 20:05
تنقل دول عديدة مشروع مدينة مصدر الذي دفع إمارة أبوظبي لقيادة صناعة الطاقة المتجددة في العالم، بحسب مشاركين في القمة العالمية لطاقة المستقبل التي انطلقت اليوم بالعاصمة أبوظبي. وأكد هؤلاء أن إمارة أبوظبي تمكنت خلال سنوات قليلة من أن تحقق الريادة في قطاع الطاقة المتجددة، وأوفت بوعودها في أن تنقل للعالم من خلال استثمارها الضخم في مشاريع داخل دولة الإمارات وخارجها أن المستقبل سيكون للطاقة المتجددة. ولم يستبعد مشاركون أن تبادر دول في أوروبا، وبعد تعافي اقتصادياتها من أزمة الديون السيادية، من نقل نسخة مصدر أبوظبي إليها، وهو ما يتحدث عنه مسؤولون في قطاع الطاقة العالمي الذين يزورون مدينة مصدر، ويطلعون على مشاريعهم التطبيقية والبحثية. تجربة مصدر وقال أريك بادنلسون، متخصص بالطاقة البديلة في المعهد التكنولوجي، التابع لوزارة الطاقة بسنغافورة، إن تجربة أبوظبي في الطاقة المتجددة من خلال مدينة مصدر تثبت نجاحها، خصوصاً وأنها تتم في دولة نفطية، كان الأجدر بها أن توجه استثماراتها إلى اكتشاف المزيد من الحقول النفطية والغازية، وهذا هو ما يستحق الإشادة، لأنها تنم عن رؤية مستقبلية تمتد إلى 30 إلى 50 سنة سيكون للطاقة البديلة دور محوري في الطاقة. وأضاف أن فكرة نقل تجربة أبوظبي من خلال معهد مصدر إلى دول أخرى في أوروبا وآسيا وارد بالفعل، وهناك باحثون ومتخصصون يحثون دولهم على ذلك، مضيفاً "الأزمة المالية ربما تحول من دون تنفيذ هذه الخطوة في الوقت الحالي، لكن مع تعافي الاقتصاد العالمي، ربما نجد ذلك محققاً" وأضاف أنه قام بزيارة مدينة مصدر أكثر من مرة، وتعرف على مكوناتها، موضحاً أن أبوظبي لا تستثمر فقط في مشاريع تطبيقية للطاقة المتجددة سواء العاملة بالرياح أو بالطاقة الشمسية بل تسعى إلى انشاء قواعد بحثية في مجال الطاقة البديلة من خلال معهدها، إضافة إلى أنها تستقطب طلاباً وباحثين من مختلف دول العالم للدراسة والبحث، الأمر الذي يعزز من مكانة أبوظبي في قيادة القطاع عالمياً. وأشار إلى مشروع محطة شمس 1 لتوليد الطاقة الحرارية الشمسية، موضحاً أن المشروع يعتمد على مصادر الطاقة المستدامة والمتجددة لانتاج 100 ميجاواط هي كامل إنتاج المحطة، ويمكن لبقية دول المنطقة أن تنفذ مثل هذه المشاريع لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة. الترويج للطاقة البديلة من جانبها، أكدت باتريسا شاما، مسؤولة التسويق بشركة تليكسما انرجي اليابانية، أن المكانة التي حققتها أبوظبي خلال سنوات معدودة في صناعة الطاقة المتجددة ساهمت في الترويج للطاقة البديلة التي لم يكن العالم يعرف بها من قبل، وأصبحت الآن محط اهتمام من قبل الحكومات والمؤسسات المالية التي تتطلع إلى تمويل المشاريع البحثية في الطاقة المتجددة. وأضافت أن الاستثمارات الضخمة التي ترصدها أبوظبي لقطاع الطاقة المتجددة من خلال مشاريع داخل دولة الإمارات وخارجها، خصوصاً "مصفوفة لندن"، تسلط الضوء على جدوى الاستثمار في مصادر أخرى للطاقة غير الطاقة التقليدية، كما أنها تدحض الكثير من الأقاويل عن المردود الضعيف للطاقة النظيفة مقارنة بتكاليفها. وبينت أن شركتها تسعى من خلال مشاركتها في الجناح الياباني بالمعرض المصاحب للقمة العالمية لطاقة المستقبل إلى عرض أحدث تقنياتها في مجال الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وتسعى إلى لقاء مسؤولين في الشرق الأوسط لتوريد منتجاتها في هذا المجال. وأكدت أن نجاح مدينة مصدر في استغلال الطاقة الشمسية في توليد الطاقة يحفز دولاً عربية في المنطقة على انتهاج السياسة ذاتها، في ظل ارتفاع استهلاك الكهرباء في العالم العربي، سواء المتجهة للمنازل أو لقطاع الصناعة الذي يسجل ارتفاعاً كبيراً في الطلب على الطاقة، خصوصاً في منطقة الخليج. الطاقة الشمسية وذكر أحمد بابكر حسين من وزارة النفط السعودية، المشارك في القمة، أن المشاريع التي تنفذها مصدر حالياً أثبتت جدواها، وسيظهر ذلك بقوة مع مشروعها "مصفوفة لندن"، أضخم مشروع في قطاع الطاقة المتجددة في العالم، والذي سيرسخ مكانة أبوظبي في قيادة الصناعة عالمياً. وأضاف: "منذ سنوات كان الكثيرون ينظرون للانفاق في قطاع الطاقة البديلة على أنها هدر للاستثمارات، لكن تدريجياً، تثبت أبوظبي أن هناك جدوى من السير في هذا الاتجاه، وسيتأكد ذلك في السنوات المقبلة، بعدما بدأت الدول المتقدمة التي تعتمد على الطاقة النووية تتحول إلى الغاز وإلى الطاقة البديلة في توليد الطاقة الكهربائية".
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©