الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قوات الأسد تتقدم في «جيب داعش» بدرعا بمشاركة «فصائل متصالحة»

قوات الأسد تتقدم في «جيب داعش» بدرعا بمشاركة «فصائل متصالحة»
29 يوليو 2018 23:13
عواصم (وكالات) تقدمت القوات السورية النظامية والميليشيات الموالية لها، داخل جيب صغير خاضع لسيطرة تنظيم «داعش» في محافظة درعا قرب الحدود مع هضبة الجولان المحتلة، جنوب غرب سوريا، رغم تهديد التنظيم الإرهابي بتصفية نحو 10 نساء يحتجزهن رهائن منذ الأسبوع الماضي. في حين كشف المرصد السوري الحقوقي، أن قوات من الفصائل التي انضمت ضمن ما يسمى «مصالحة درعا»، تخوض مع الجيش الحكومي معارك ضد «داعش» بمنطقة حوض اليرموك جنوب غرب المحافظة، حيث تجري معارك كر وفر بين الطرفين، تمكن مسلحو التنظيم المتشدد خلالها من السيطرة على بلدات عدة غرب درعا، رغم الضربات الجوية والمدفعية المكثفة على المنطقة. ونشر التلفزيون السوري الرسمي لقطات من مكان قريب من موقع القتال جنوب غرب درعا، تظهر مركبات عسكرية تتحرك على الطريق. وقال المرصد الحقوقي إن الجيش النظامي قصف بقية أراضي التنظيم الإرهابي بمحافظة درعا، بينما ذكرت وحدة الإعلام الحربي أن الجيش تقدم باتجاه بلدة الشجرة. وذكر مصدر «أجنبي» مقرب من دمشق، أن الجيش النظامي «أوقف هجومه في وقت مبكر الأحد.. لكن ليس من أجل الرهائن وإنما خفت بسبب أمور لوجستية، يعني تمركز وتعزيز النقاط التي أخذوها». وأضاف المصدر «لم تتوقف بسبب الرهائن، الرهائن بحدود 10 نساء مع (داعش) وتم فتح قناة تواصل غير رسمية للإفراج عنهن». وتابع المصدر نفسه، «داعش قريب من الهزيمة هناك، حيث تقلص وجوده، وهناك أعداد اختفت وصارت بالتجمع بجانب التنف.. العملية مستمرة، ولكن إلى أين يذهبون، هذا غير واضح حتى الآن». ونشر المرصد أنباء عن ضربات جوية، استهدفت مواقع التنظيم الإرهابي شرقي السويداء المدينة التي هاجمها المتشددون الأسبوع الماضي. وفي تطور على جبهة شمال غرب البلاد، كشف مصدر رفيع المستوى في المعارضة السورية، قيام فصائل المعارضة بتشكيل جيش جديد لمواجهة القوات الحكومية والميليشيات التي تستعد للتوجه إلى محافظة إدلب بعد انتهاء معارك محافظة درعا خلال الأيام القليلة المقبلة. وقال المصدر أمس: «توحدت فصائل المعارضة، وأبرزها (جبهة تحرير سوريا) و(هيئة تحرير الشام) وهي (النصرة) و(الجبهة الوطنية) و(جيش الإسلام) و(جيش إدلب الحر) في تشكيل جيش جديد أطلق عليه اسم (جيش الفتح)، والذي يزيد عدد مقاتليه على أكثر من 75 ألف شخص بهدف التصدي للقوات الحكومية التي بدأت تحتشد باتجاه المنطقة من محاور ريف حلب الجنوبي والغربي، وريف إدلب الغربي وريف اللاذقية، وتم تحديد مهام كل جبهة من تلك الجبهات». وأكد المصدر نفسه أن التحضير لـ«جيش الفتح» بدأ منذ أشهر عدة، وعقدت اجتماعات مكثفة لتحديد الأطر العامة للجيش والمهام التي توكل إلى قياداته، وتم ضم أغلب مقاتلي الفصائل التي غادرت حمص والغوطة الشرقية وريف دمشق ودرعا، إلى الجيش الجديد». وتوقع المصدر أن تبدأ العمليات العسكرية في جبهة إدلب قبل نهاية أغسطس المقبل، وذلك بعد خروج أهالي بلدتي كفريا والفوعة المواليتين للنظام، من المنطقة. سياسياً، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن بلاده تخطط لاستضافة «قمة بمشاركة روسيا وفرنسا وألمانيا» في سبتمبر المقبل، بشأن التطورات في سوريا. ونقلت صحيفة «خبر تورك» التركية أمس، عن أردوغان القول: «سنبحث القضايا الإقليمية في الاجتماع الرباعي في إسطنبول». ولم يرد عن برلين أو موسكو أو باريس تأكيد للقمة التي يجري التخطيط لعقدها في 7 سبتمبر. ويأتي التقرير بشأن القمة الرباعية قبل يوم من اجتماع مقرر في مدينة سوتشي الروسية اليوم بشأن سوريا، تشارك فيه روسيا وإيران وتركيا، وهي الدول الراعية لعملية أستانا التي تمخضت عن اتفاق «خفض التصعيد».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©