الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

هادي: المستقبل واعد بالانتصار على المشروع الإيراني

هادي: المستقبل واعد بالانتصار على المشروع الإيراني
29 يوليو 2018 23:05
عدن (الاتحاد) اتهم الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أمس ميليشيات الحوثي الانقلابية بتدمير الاقتصاد اليمني من خلال استباحة مقدرات الدولة واستنزاف مواردها واحتياطات البنك المركزي لمصلحة مجهودها الحربي وخدمة مشروعها التدميري الدخيل، مؤكدا خلال لقائه في عدن، رئيس وأعضاء الغرفة التجارية والصناعية بحضور وزير التخطيط والتعاون الدولي محمد السعدي ومحافظ البنك المركزي محمد زمام ونائب وزير الصناعة والتجارة سالم سلمان أن الحكومة تبذل جهودها لعودة عجلة التنمية إلى مسارها الطبيعي ووقف تداعيات آثارها، وأن عجلة التنمية تسير بالتوازي مع الجهود الميدانية في الجانب العسكري، ومشددا على أن المستقبل واعد بالانتصار على مشروع الإمامة والكهنوت الإيراني البغيض. وقال هادي «إن الحكومة سعت إلى تحقيق الاستقرار من خلال تأمين الاحتياجات الأساسية وانتظام صرف مرتبات الموظفين بدعم السعودية التي قدمت دعما للبنك المركزي بوديعة نقدية قدرها مليارا دولار للحفاظ على استقرار العملة وتجاوز تداعيات تخريب واستنزاف ميليشيات الحوثي الانقلابية. وأكد أهمية دور رجال الأعمال في بناء أركان منظومة الدولة عبر نشاطهم التجاري والاقتصادي، لافتا إلى خطوات مهمة تعمل الدولة على تحقيقها لتعزيز الموارد وتنميتها وتفعيل أجهزة الرقابة لتجفيف منابع التهريب والفساد. ووجه بتشكيل مجلس اقتصادي من الحكومة وتمثيل من أعضاء الغرف التجارية والصناعية. وأكد هادي أيضاً أهمية تفعيل الأجهزة الرقابية لممارسة مهامها وأنشطتها التي قامت وأنشئت من أجلها ومنها الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد بما يهدف إلى حماية الأموال والممتلكات العامة ومكافحة الفساد. وشدد خلال لقائه رئيس وأعضاء الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد على أهمية إرساء تقاليد ومبدأ النزاهة والشفافية في مختلف المعاملات وبما يكفل تحقيق الإدارة الرشيدة للأموال وموارد وممتلكات الدولة وتفعيل مبدأ المسائلة وتعزيز الدور الرقابي. من جهته، أكد وزير الخارجية اليمني أن حكومة بلاده ملتزمة بالحل السياسي عبر المرجعيات الثلاث بما يضمن استعادة الدولة وتحقيق سلام مستدام في اليمن. وقال خلال لقائه أمس السفير الفرنسي لدى اليمن كريستيان تستو إن الميليشيات الانقلابية ما زالت متمسكة بالحرب وترفض كافة مبادرات السلام، وهو ما أشارت إليه الحكومة مرارا بأن هذه الميليشيات ليست شريكا مسؤولا وكلما زاد الضغط عليها تعتمد على المراوغة لكسب الوقت. وأكد أن الحكومة تدعم جهود المبعوث الأممي مارتن جريفيث وتفاعلت بإيجابية مع مبادرته الخاصة بمدينة وميناء الحديدة ومينائي رأس عيسى والصليف، استشعارا منها بمسؤوليتها لإنهاء معاناة اليمنيين وتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن. فيما أوضح السفير الفرنسي أن بلاده تتابع جهود المبعوث الأممي والتطورات السياسية والميدانية عن قرب، وملتزمة بدعم الحكومة الشرعية وبالمرجعيات المنظمة للعملية السياسية في اليمن، وأيضا بتحرك الأمم المتحدة الوحيد لحل الأزمة في اليمن. وكان المبعوث الأممي التقى أمس أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وقال «لا أعتقد أننا سننجح في وقف الحرب في اليمن وإيجاد حل سياسي لها من دون مساعدة الكويت وخبرتها». وقال إن الكويت استضافت قبل عامين الأطراف اليمنية لمحادثات السلام، وعلى الرغم من عدم توصل هذه المحادثات لاتفاق سلام آنذاك لكنها حددت المسار نحو السلام الذي نأمل في تحقيقه في اليمن في غضون الشهر المقبل. بدوره، قال نائب رئيس الوزراء اليمن وزير الداخلية أحمد الميسري خلال لقاء قيادات التحالف المدني للسلم والمصالحة الوطنية إن تعنت ورفض ميليشيات الحوثي الانقلابية للسلام قد وقف عائقاً أمام جهود الحكومة الشرعية من خلال الاستمرار في حربها على الشعب ورميها لكل جهود المبعوث الأممي في التسوية السياسية. وثمن الجهود الوطنية التي يبذلها نخبة التحالف المدني للسلم والمصالحة الوطنية بهدف تقريب وجهات النظر بين الأطراف المتصارعة للامتثال لحوار شامل ينهي الحرب الجارية منذ ثلاث سنوات. من ناحيته، أكد وزير حقوق الإنسان اليمني محمد عسكر أن ميليشيات الحوثي تثبت مجددا أنها غير معنية بالإنسان والسلام. وأضاف أن الميليشيات لا تطمح بالسلام وسوف تستمر في تعنتها وارتكاب الجرائم والانتهاكات، لافتاً إلى أن الحكومة اليمنية وافقت على كل المبادرات الإنسانية التي قدمتها الأمم المتحدة حرصا منها على حقن الدم اليمني وإعطاء فرصة للتخفيف من الأزمة الإنسانية على أبناء الشعب، لكن كل المبادرات الإنسانية الأممية قوبلت من قبل الميليشيات بالرفض والتعنت.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©