الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سعيد عبدالله: مبخوت و«عموري» أهم أسلحة «الأبيض»

سعيد عبدالله: مبخوت و«عموري» أهم أسلحة «الأبيض»
11 نوفمبر 2016 23:14
علي معالي(دبي) رغم الذكريات غير السارة التي يحملها سعيد عبدالله لاعب منتخبنا الوطني الأسبق في مبارياته ضد العراق، فإنه متفائل بالمواجهة المقبلة لـ «الأبيض»، على طريق التأهل إلى مونديال «روسيا 2018»، ومصادر التفاؤل مختلفة، حيث قال: منتخبنا الوطني مؤهل لتخطي المباراة، لوجود العديد من العناصر التي تستطيع حسم النتيجة، وتقديم الأداء الذي يتواكب مع قيمة وأهمية اللقاء الذي يأتي ضمن منافسات الجولة الخامسة للتصفيات، ويقلقني عامل اللياقة البدنية، وهو ما ظهر جلياً في المباريات الأخيرة، خاصة ضد «الأخضر» السعودي. قال سعيد عبدالله: الجهاز الفني لمنتخبنا مطلوب منه أن يختار البديل المناسب، في ظل الإصابات الطارئة التي داهمت عدداً من اللاعبين، وأن ينصب التركيز على كيفية تحقيق الفوز، لأن أي شيء بخلاف ذلك بمثابة مشكلة كبيرة لنا، وإما أن نحصد النقاط الثلاث أو نرحل عن التصفيات، والفوز يجعلنا في صلب المنافسة، والقادم بالتأكيد أصعب، وعلى لاعبينا أن يتحلوا بالتركيز الكامل والتام من البداية إلى النهاية. وقال: المباراة بين جماهيرنا وعلى ملعبنا، وعلينا أن نهتم أكثر بمنتخبنا في هذه الفترة، من دون النظر إلى المنافس العراقي، وألا نمنح أي مساحات أمام لاعبيه للتحرك، مع غلق كل المنافذ تماماً، وأن تكون خطوط «الأبيض» متقاربة، وأتمنى أن يكون المهندس مهدي علي مدرب المنتخب جهز لياقة لاعبيه بالصورة المناسبة، تفادياً لما حدث في بعض المباريات الأخيرة، ومنها المنتخب السعودي، حيث هبط معدل اللياقة البدنية للاعبي «الأبيض» في آخر 20 دقيقة. يعول سعيد عبدالله على عناصر مختلفة بصفوف منتخبنا ليكونوا المحور الأساسي في التغيير داخل أرض الملعب، وقال: لدينا القناص والهداف علي مبخوت، وتمريرات عمر عبدالرحمن القاتلة التي تضع المهاجم مباشرة في مواجهة حراس الفرق المنافسة. وأضاف: الشارع الرياضي يقف خلف المنتخب، بغض النظر عن المباراة التي قدمناها أمام الشقيق السعودي، ويبقى هاجس استعادة الثقة، وتحقيق الانتصار يراود الشارع الرياضي في ربوع الدولة كافة، أملاً في أن يتقدم منتخبنا خطوة جديدة، نحو بلوغ الحلم، وأعتبرها الفرصة للجهاز الفني أمام الشارع الرياضي. وانتقل سعيد عبدالله إلى منتخب «أسود الرافدين»، وقال: أغلب عناصر منتخب العراق يلعبون محترفين خارج بلدهم، وفي دوريات مختلفة، ورغم المشاكل الموجودة عنده، أعتقد أنه يعيش حالة استقرار في الفترة الحالية، وهو منتخب مجتهد للغاية، ونرى أنه خسر بصعوبة أمام السعودية، ولياقة العراقيين عالية، ويظلون حتى الدقيقة الأخيرة من المباريات يعيشون على أمل التهديف، والسبب في ذلك يعود إلى ارتفاع معدل اللياقة البدنية لديهم، وهو ما يجب أن نحذر منه للغاية. وانتقل سعيد عبدالله إلى نقطة أخرى قائلاً: وجود عمر عبدالرحمن، نجم منتخبنا والعين، إضافة إلى آخر عراقي في قائمة الأفضل في آسيا، خير دليل ومؤشر على أن كل منتخب به عناصر قوية، قادرة على تغيير مسار المباراة، ولكن يجب أن تكون «الدفة» في مصلحتنا، بحكم عاملي الأرض والجمهور، وأتوقع حضوراً عراقياً كبيراً للجالية الموجودة على أرض الدولة، وبالتالي على جمهورنا أن يتدافع إلى الملعب بكثافة، وأن نقف جميعاً خلف «الأبيض» في هذا التوقيت المهم من عمر التصفيات، لأن تحقيق الفوز الذي نتمناه سيكون دافعاً قوياً لمرحلة أخرى مهمة للغاية. وأضاف: على الدفاع أن يكون حذراً للغاية في التعامل مع المباراة، وألا يندفع كثيراً إلى الأمام، خوفاً من الكرات السريعة والمرتدة من الجانب العراقي الذي يملك العديد من الخبرات بين صفوفه من لاعبين لديهم قدرات احترافية عالية بحكم وجودهم في دوريات مختلفة، وهو ما أسهم في الارتقاء بمستواهم كثيراً. وطالب نجم منتخبنا الأسبق الخط الأمامي بالاستفادة من «أنصاف الفرص»، واستغلالها بطريقة إيجابية، وقال: موهبة اللاعبين الكبار تتجلى في المواقف الصعبة واستغلال الفرص النادرة بجعلها مصدر سعادة، وترجمتها إلى أهداف في توقيت صعب ومباريات لها حساسيتها الخاصة، كما أن الخطأ ممنوع في حراسة المرمى في هذا التوقيت الحرج، بل على الحارس أن يكون مرشداً جيداً لزملائه لأنه يراقب كل الأمور من الخلف، وتوجيههم في أرض الملعب بالصورة المناسبة. وأضاف: لعبت ضد العراق في 3 دورات خليج، خسرنا واحدة وتعادلنا مرتين، وكذلك في تصفيات كأس العالم، ورغم فوزنا يومها في مباراة أقيمت بالطائف، ولكن لم نتأهل. يرى سعيد عبدالله أن مباراة «الأبيض» مع نظيره العراقي بالطائف تظل باقية في ذاكرة الشعب الإماراتي بالكامل، وليست في عقول الرياضيين فقط، حيث حضرها معنا وتابعها في أرض الملعب جمهور كبير يتقدمه قادتنا السياسيون، وكنا في طريقنا لتحقيق الحلم وقتها، والتأهل إلى كأس العالم 1986، لكن الثواني الأخيرة حرمتنا من ذلك. قال: حققنا ما نريده في المباراة بتقدمنا بهدفين على العراق، ولكن خطأ وقع فيه زميلي محمد سالم رضوان، قلب الأمور رأساً على عقب، حيث أهدينا المنتخب العراقي فرصة عمره، وبتسجيله هدفاً كان كافياً بتأهله. أضاف: ما فعلناه في مباراة العراق الأولى بدبي سبب مباشر لابتعادنا بالتفريط في المباراة وخسرناها 2 - 3، وكانت في رمضان ونحن صائمون والحرارة مرتفعة. سرد سعيد عبدالله واقعة حدثت في المباراة، وقال: جلست للمرة الأولى على دكة البدلاء حيث قال لي المدرب كارلوس ألبيرتو بين الشوطين بأنني سألعب في حال إحراز هدفين، وهو ما حدث، حيث سجلنا الهدف الثاني، وبدأت أستعد للمشاركة، ولكن حدث ما لم يُحمد عقباه، عندما قام المرحوم خالد عبدالعزيز بإبعاد كرة لا داعي لها إلى المدرجات، ليحصل على البطاقة الصفراء الثانية، ويتم طرده، وتنقلب الأمور رأساً على عقب بالنسبة لي، وتم الدفع بلاعب غيري، وهو محمد سالم رضوان بدلاً من عبدالرزاق إبراهيم، ولعبت أنا قبل نهاية المباراة بـ 10 دقائق، وكنا متقدمين بهدفين نظيفين، حتى وقع محمد سالم رضوان في خطأ استغله مهاجم العراق. قال: طرد خالد عبدالعزيز له الدور في تغيير مجرى المباراة، كما أن الحظ لم يخدمنا في بعض الأحيان، ولكن عموماً كنا جيلاً متميزاً، ويملك مواهب متنوعة في كل مراكز الملعب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©