الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

سمكرة الوجوه بيزنس بـ 20 مليار دولار

26 ابريل 2006
إعداد - عدنان عضيمة:
في عالم 'البيزنس' المعاصر أصبح كل شيء جائزاً، بما في ذلك تجارة الوجوه والسحنات الآدمية· ومن حيث المبدأ تبدو هذه التجارة الجديدة مثيرة للاهتمام لأسباب عديدة من أهمها تلك التي أشارت إليها مجلة 'بيزنس '20 البريطانية من أن حجمها على المستوى العالمي يقدر بعشرين مليار دولار سنوياً بالرغم من أنها أطلقت لتوّها في أسواق عمليات التجميل؛ ثم لأنها لا تتطلب إجراء عملية جراحية بالمعنى الطبي الدقيق، ولا دور فيها لمشارط الأطباء·
وخلال العام الماضي، قررت امرأة تدعى شيري إيزابيل التصدّي للآثار البشعة التي خلفتها أشعة الشمس القوية في وجهها إلى جانب الانفعالات النفسية المتوالية التي عانت منها؛ ولكنّها فضلت عدم الذهاب إلى غرفة العمليات الجراحية مثلما يفعل غيرها، بل اختارت إخضاع وجهها لتقنيات تجميلية جديدة تماماً تشتمل على 'طلقات الريستيلين'، وهي تقنية طبية تتضمن لصق مادة رغوية كثيفة تحت أدمة الجلد لإزالة التجاعيد، و'سمكرة الشفتين'، و'لصق القشور الكيميائية' من أجل تصحيح الشقوق والتغضنات الناتجة عن التعرض لأشعة الشمس، و'حقن مادة بوتوكس' لإزالة المظاهر البشعة التي خطّها الزمن في وجهها· وفوجئت بعد ذلك بفاتورة الحساب التي بلغت 3500 دولار لمراحل العلاج كلها· ولم يكن هذا المبلغ يمثل مشكلة بالنسبة لإيزابيل ذات الأربعين عاماً، والتي تصنف في فئة نساء الأعمال الناجحات·
وبالطبع، لم يكن رجال الإعلام والصحافة من طراز الناس الذين يسمحون لأنفسهم بتفويت فرصة الحديث عن مثل هذا التطور الكبير؛ فكان لهم مع إيزابيل لقاء طويل رشقوها خلاله بمئات الأسئلة· وكان من بين أهم إجاباتها قولها: 'لا شك أنه ما من أحد منكم يمكنه أن يصدق أنني تخطيت الأربعين؛ ولقد أصبحت أشعر الآن بفرط الثقة بمظهري العام بعد أن أزلت عيوب وجهي التي رسمها الزمن· وربما كان الأهم من كل هذا هو شعوري بأنني استرجعت جمالي الذي غدرت به السنين'·
وحتى لو بدا وكأن التفاهة والابتزال هما المحرك الأساسي لأفكار إيزابيل، إلا أن الشيء المهم والأكيد في هذا التطور المثير هو أن التجميل غير الجراحي أصبح بسرعة البرق يمثل تجارة جديدة ذات مردود كبير· وفي عام 2005 وحده، أنفق الأميركيون 12,5 مليار دولار على عمليات التجميل المختلفة كان معظمها يتم من دون جراحة· ومنذ عام 1997 الذي ظهرت فيه البوادر الأولى لهذا التطور وحتى الآن، زاد الإقبال على عمليات التجميل غير الجراحية وفق معدل صاروخي بلغ 764 بالمئة· ويفوق هذا النمو بكثير ذلك الذي شهدته العمليات الجراحية البلاستيكية· وكان لهذه التقنيات الجديدة أن تشجّع بعض الرجال الميسورين أيضاً على طمس الآثار التي خلّفتها لعبة الزمن من على وجوههم· ويتحدث التقرير عن اقتصاديات عمليات التجميل غير الجراحية فيشير إلى أن حجم سوقها سوف تتضاعف كل عام؛ ويفسّر الجراح الأميركي ذو الأصل الصيني شيو-ييك آو سرّ هذا الإقبال بقوله: 'ما من أحد من الناس يفضل البقاء في المستشفى لثلاثة أسابيع من أجل عملية تجميل، بل يفضل الناس بدلاً من ذلك الانتهاء من مثل هذه الأمور بأسرع طريقة ممكنة'·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©