ملابس رجالية تواجه حرارة الصيف بأقمشة تتنفس

“الاختبار” كلمة ومعنى ومفهوم يغلف كل ما تنتجه دار “زي زينيا” الإيطالية الرائدة في خياطة ملابس الرجال، حيث تقدم في كل موسم تشكيلة أنيقة ومترفة تختبر بها أرقى فنون الحياكة الكلاسيكية، لتعيد صياغتها ضمن إطار من القوالب الحديثة والمعاصرة، فترسم خطوطاً جديدة تؤطر لأهم اتجاهات الموضة العالمية. لموضة موسمي ربيع وصيف 2011، ابتكرت دار “زي زينيا” رؤية ديناميكية ومتحركة لطراز الأزياء الرجالية، عكست من خلالها أشكالًا شبابية وحيوية تمزج بين سمات الفخامة الراقية وعناصر الجرأة المدروسة، لتنفذها بخامات مفعمة بطاقة كامنة من الخفة والمرونة، البساطة والترف، وتتمتع بمعايير عالية من الرونق والجاذبية. قصات انسيابية واجهت مجموعة “زي زينيا” الأخيرة تحديات حرارة هذا الصيف وشمسه الحارقة، بنماذج خفيفة ومنتعشة تتنفس أثناء المشي والحركة، متحررة من قيود الالتزام والصرامة التقليدية، وتنعم بهالة من المرح والجرأة، في مزيج بديع من التصاميم العصرية التي تواكب الحاضر وترنو إلى المستقبل، لتظهر عدة موديلات تمثل مفردات جمالية مختلفة، وتعزز قامة الرجل ليبدو أثناء ارتدائها أكثر طولًا ورشاقة، حيث تحمل القصات انسيابية متناغمة، وبساطة مريحة، خاصة تلك السترات الصيفية ثلاثية الأزرار، الطويلة منها أو مزدوجة الصدر ذات الجيوب الخارجية المسطحة، أوسترات الربان البحرية، لتصحبها بنطلونات متنوعة بعضها ضيق ومثير يلتصق بالساق، والآخر فضفاض ومنسدل يصل إلى الكاحل. وظهر في مجموعة ربيع وصيف 2011 أيضاً موديلات متعددة من الشورتات القصيرة والجينز اللدن، كما ظهرت هناك أشكال جذابة من الكنزات المغزولة، والقمصان الناعمة، والجاكيتات الرياضية الموصولة بأغطية للرأس “قلنسوة”، بالإضافة إلى عدد من معاطف “ترانشكوت” القصيرة، ومعاطف باركا، أو تلك التي تُعرف بـ “بومبر”، حيث اتسمت جميعاً بطراز يتماشى مع نمط العيش في الهواء الطلق ويلائم أجواء العطلات. أطياف لونية اعتمدت التشكيلة الجديدة من “زي زينيا” عدة درجات وظلال تحمل أطيافاً متألقة من الألوان المعدنية المستوحاة من الطبيعة وبواطن مكنونة في جوف الأرض، حيث تكمن الصخور، لتظهر خلال العرض أشكالاً متعددة من الملابس الشبابية المعاصرة، تارةً باللون الأبيض الطبشوري، وطوراً بالرمادي الفحمي، مع شطحات من الأسود “البازلتي”، والأحمر القرميدي، والطين البركاني، منفذة بأقمشة وخامات تعكس جودة الحياكة الراقية، حيث صنعّت بدقة ومهارة عالية. وجاءت بعض هذه الأقمشة بأنماط حسّية لا متناهية محفورة بأشعة الليزر، مع تقنيات أخرى تدمج الأهداب بالحبال والدبابيس المثنية، في بوتقة واحدة ومنظومة متسقة من الجودة والابتكار يشكلان الركيزة الأساسية في الخامات المستخدمة في “زي زينيا” بشكل عام، وخرجت بعض قطع الباقة الصيفية سادة وأخرى مطبوعة بواسطة تقنيه رقمية خاصة، فيما كانت خامة القطن الطبيعي هي السائدة والغالبة على معظمه قطعها، لتتنوع استخداماته، إما على هيئة قماشة “اللينين” أو ليأتي ممزوجاً بنسيج متين من “الكانفا” المتينة أو بشفافية الشاش المسامي الخفيف، مع شيء من الكتان المغسول، وبعض من الحرير الفائق النعومة، ونوعية فاخرة من “موهير أكسفورد” البالغ الرقة. جسر الأناقة بالرغم من أن صيف “زي زينيا” لهذا العام جاء بطراز شبابي منطلق ومتحرر لأبعد الحدود، إلا أنه لاتزال هنالك ملامح كلاسيكية تدور في الأفق، وكأنها جسر أناقة يصل الماضي بالحاضر، ليمضي قدماً للمستقبل. وتأكدت هذه المعاني من خلال الخطوط والمزاج العام الذي ظهرت به كامل المجموعة، لناحية الألوان، الموديلات، والخامات أيضا، خاصة في تلك التي اعتمدت تقنية تعددية طبقات الشاش الرقيقة فوق بعضها البعض، فمثلت عناصر هفهافة من الخفة التي تكاد أن تكون منعدمة الوزن، لتعكس مبتكرات التصميمات الرائدة لهذا الموسم كالجاكيت ذي الطابع الثلاثي الأبعاد. أما بالنسبة للاكسسوارات فاقتصرت في هذا الموسم على ربطات العنق المطبوعة، والحقائب اليدوية بعدة أحجام وأشكال من الجلد والشمواه، مع نماذج متينة من الأحذية الجلدية المدروزة، والتي خلت تماماً من الجوارب المعتادة، وأنواع أخرى من الصنادل الصيفية المفتوحة التي تناسب أوقات المرح والنزهات.