الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

خبير ألماني يشيد بالدور الرائد للإمارات في تخفيض انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون

16 يناير 2011 21:06
أشاد هانز ألتمان، المدير الإقليمي لشركة تيكيم لخدمات الطاقة، بالدور الذي تلعبه الإمارات في تخفيض انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون في الشرق الأوسط، والتدابير العامة المتبعة لحماية البيئة. وقال ألتمان إن دولة الإمارات العربية المتحدة رائدة في تخفيض انبعاثات الكربون وحماية البيئة، مشيراً إلى أن القمة العالمية لطاقة المستقبل، التي تنطلق في العاصمة أبوظبي اليوم الاثنين، أصبحت واحدة من أهم الأحداث على المستوى العالمي بالنسبة لممثلي قطاعات الطاقة المتجددة والبيئة. وشهدت القمة في العام الماضي حضور أكثر من 24760 مندوباً من 148 دولة، بما في ذلك واضعو السياسات الدولية وكبار ممثلي الصناعة والمستثمرين وغيرهم من الخبراء في هذا المجال. وشدد هانز ألتمان على أن الإمارات أدركت أهمية وضع حوافز مقابل توفير الطاقة وتخفيض انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون، باعتبارها واحدة من أوائل الدول في المنطقة، وتم على سبيل المثال إصدار قانون ستراتا وقانون المباني الخضراء وبرنامج استدامة. ووفقاً لألتمان، ففي الوقت الذي ينمو فيه تأثير انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون على نحو مستمر، يتخذ صنّاع القرار في الإمارات القرارات الصائبة التي من شأنها أن تؤهل البلاد والمستهلكين لاستخدام الطاقة في المستقبل، وتقديم المزيد من الحوافز مقابل توفيرها. وقال ألتمان “نعمل لأكثر من 55 عاماً في جميع أنحاء العالم، وثمة قوانين مطبقة تنص على أن ما يصل إلى 70% من الفاتورة الإجمالية تمثّل الاستهلاك الفعلي، في حين أن القيمة النهائية تعد تكاليف ثابتة. وتشمل هذه النسب تكلفة استهلاك قاطن العقار، فضلاً عن التكاليف الناشئة في المناطق المشتركة. وتظهر هذه المكونات بوضوح في فواتير “تيكيم”، الأمر الذي يُسهم في تحقيق مزيد من الشفافية وتوزيع عادل للتكاليف”. وأضاف “مع وجود هذه الأنظمة، وكما هو مبيّن في الإمارات من خلال قانون ستراتا، الذي صدر مؤخراً، ينبغي على المستهلكين الراغبين بإبقاء مكيفات الهواء تعمل طوال النهار أن يقوموا بتسديد مبالغ أكثر بكثير من المستهلكين الذين هم أكثر وعياً بالطاقة”. ومن شأن اتبّاع السلوك الأكثر وعياً في استهلاك الطاقة أن يشجّع قاطني العقارات على توفير استهلاكهم لها، لا سيما عندما تنعكس الوفورات الكبيرة للتكاليف على فواتيرهم الشهرية. في حين أن قاطني العقارات الذين يستهلكون الطاقة بشكل مفرط سيتلقون فواتير بتكاليف أعلى بكثير. وبتنفيذها العديد من المشاريع الناجحة في هذا المجال، أظهرت “تيكيم” أنه من خلال الاستخدام الواعي للطاقة وفوترة وتوزيع التكاليف على أساس الاستهلاك، سيحقق وفورات في الطاقة بنسب تصل إلى 25%. وبالاعتماد على 4,5 مليون شقة سكنية مجهزة بالعدادات في ألمانيا، يُمكن للشركة تحقيق وفورات سنوية في الطاقة تصل إلى حوالي 13 مليار كيلوواط/ ساعة. ويمكن لهذا الكم من الطاقة أن يقوم بتدفئة ما يزيد على 900 ألف شقة سكنية، وهو ما يعادل الطاقة المستخدمة لأغراض التبريد في منطقة الخليج (المصدر: دراسة لشركة تيكيم بعنوان “محددات الطاقة 2009”). وبالمقابل فإن إمكانية توفير الطاقة بشكل هائل سينتج عنها تقليل انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون بواقع 3 ملايين طن. وتعد هذه المسألة حاسمة لدولة الإمارات العربية المتحدة، باعتبارها واحدة من الدول التي يكون فيها نصيب الفرد من انبعاث ثاني أوكسيد الكربون من أعلى المعدلات في العالم، كما تمتلك في الوقت ذاته أعلى بصمة بيئية. ووفقاً لشعبة الإحصاء في الأمم المتحدة، فإن من بين الـ 215 بلداً التي تم إحصاؤها، تحتل الصين المرتبة الأولى من حيث أكثر المعدلات السنوية لانبعاثات ثاني أوكسيد الكاربون، تليها الولايات المتحدة الأميركية. في حين تحتل الإمارات العربية المتحدة المرتبة الـ33، وهو ما يثير القلق بالنظر إلى أن حجم وعدد سكان دولة الإمارات يكون أصغر بكثير بالمقارنة مع الولايات المتحدة الأميركية والصين.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©