تصدرت الفضائح الخاصة بالأغذية العناوين الرئيسية للصحف الإيطالية، حيث تجني ما تعرف بـ “المافيا الزراعية” المليارات سنوياً من الغش في صناعة الأغذية. فعلى سبيل المثال، يتم مزج جبن “الموتسيرلا” بهرمونات النمو، ويخلط زيت الزيتون الإيطالي المضمون بمواد ملوثة. وحتى المكرونة “الإسباجتي” التي تعد رمزاً لإيطاليا يتم إنتاجها خارج إيطاليا لانخفاض التكلفة.
وكشفت دراسة شاملة أجريت بالتعاون مع الرابطة الزراعية الإيطالية “كولديريتي”، أن ثلث المنتجات التي تحمل شعار “صنع في إيطالي”، صنعت في الواقع من مكونات مستوردة من دول أخرى بالبحر المتوسط. وهاجمت صحيفة “كورييرا ديلا سيلا” البارزة هذه الممارسات ووصفتها بأنها هجوم على الغذاء وعلى شعار “صنع في إيطاليا”، وصكت مصطلح “تروفا دوك” لوصف عملية الغش.
وتعلقت واحدة من أكبر الفضائح الأخيرة بزيت الزيتون، أحد أهم عناصر وجبات الدول الأوروبية المطلة على البحر المتوسط. ويزعم القائمون بعملية الغش التجاري أنهم يبيعون زيت الزيتون الإيطالي الممتاز الذي يشتهر بمواصفات خاصة إضافية. وفي الحقيقة، وفقاً لصحيفة “لا ريبوبليكا”، يتم خلط زيت الزيتون الإيطالي بزيوت رخيصة التكلفة من تونس واليونان وإسبانيا أو المغرب.
وقالت الصحيفة “إن الشركات العشر التي شكلت عصابة غش المنتجات الغذائية تكسب 5 مليارات يورو (6?3 مليار دولار) كل عام.
عدد اليوم
