الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فتاوى.. يجيب عنها المركز الرسمي للإفتاء في الدولة

فتاوى.. يجيب عنها المركز الرسمي للإفتاء في الدولة
26 يونيو 2014 22:09
المدرسة الرمضانية كيف أجمع بين الطريقة المناسبة في حفظ القرآن وتلاوته والأعمال المستحبة في الشهر الفضيل؟ عليك بتنظيم وقتك وذلك بتخصيص وقت للتصحيح والحفظ، ووقت للقراءة من المصحف إذا كنت قادراً على أداء القراءة بشكل صحيح، ووقت للأعمال الصالحة الأخرى وأهمها الفرائض. ورمضان موسم للرقي في منازل التقوى، فهو شهر الصيام والقيام وتنظيم الوقت والإقبال على الصلاة وهو شهر القرآن وشهر الجود والإنفاق وشهر التواصل والمسامحة، وشهر استجابة الدعاء. ومن أهم ما يعين بإذن الله على الاستفادة من المدرسة الرمضانية: - حسن الاستعداد بإخلاص النية وبالإكثار من الدعاء بالتوفيق للإقبال على الخير في رمضان، وبمذاكرة أحكام الصوم وفضائله. - الحرص على تنظيم الوقت في رمضان حتى يتم استغلال هذه الفرصة المباركة، وانتهاز فرصة الدعاء وقت الإفطار، ففي سنن ابن ماجه عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن للصائم عند فطره لدعوة ما ترد». - الحرص على حسن أداء فريضة الصيام مع الالتزام بالقيام، ففي صحيح البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من صام رمضان، إيماناً واحتساباً، غفر له ما تقدم من ذنبه»، وفي رواية في الصحيحين: «من قام رمضان إيمانا واحتسابا، غفر له ما تقدم من ذنبه». - الاجتهاد في تلاوة القرآن الكريم حسب ما يتيسر. - الالتزام بأداء الفرائض والإكثار من الصدقة حسب الطاقة والإكثار من ترديد الأدعية المأثورة وخاصة بعد الإفطار وفي أوقات السحر. - صلة الرحم والمسامحة وإغلاق باب الشحناء. - بذل الجهد بعد رمضان للمحافظة على ما تم اكتسابه من صفات حسنة. الخشوع في الصلاة كثيراً ما أسرح في الصلاة ما الحل؟ وكيف تكون صلاتي مقبولة؟ نسأله أن ينعم علينا بالخشوع في الصلاة، والحل هو أن تكثري من قراءة فضائل الصلاة، فإذا قمت إليها فاستعدي لأدائها بالاجتهاد في الطهارة وباستشعار أنك بعد تكبيرة الإحرام تقفين أمام الله، ولذلك عليك أن تقرئي القرآن وتأتين بالأذكار والأركان حاضرة القلب، ومما يعين على ذلك هو تدبر معاني ما تقرئين وما تقولين. وإذا نظرت للصلاة كفرصة ثمينة للدعاء وحصول المطلوب في الدنيا والآخرة فستتجاوزين الإحساس بفرضيتها إلى الشعور بحلاوتها وما يرافقها من طمأنينة الأعضاء وإخلاص التوجه لله وحده، وبقدر إقبال القلب وإخلاصه تنزل عليه الرحمات. وإذا تلاحقت عليك الأفكار في الصلاة لتشغل قلبك فينبغي أن تجتهدي بدفعها حتى تنصرف عنك تلك الأفكار وحتى لا يضيع عليك أجر صلاتك، ففي سنن أبي داود عن عمار بن ياسر رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إن الرجل لينصرف وما كتب له إلا عشر صلاته تسعها ثمنها سبعها سدسها خمسها ربعها ثلثها نصفها». قال العلامة المناوي رحمه الله في فيض القدير: (... مقصود الخبر الزجر عن كل ما ينقص الثواب أو يبطله بالأولى، وتمسك به مَن جعل الخشوع شرطاً للصحة كالغزالي، وأجيب بأن الذي أبان عنه الخبر هو أنه لا يثاب إلا على ما عمل بقلبه وأما الفرض فيسقط والذمة تبرأ بعمل الجوارح). التسبيح هل الذكر الذي يقال بعد صلاة الفجر يقال فقط بعد صلاة الفجر؟ نسأل الله العلي القدير أن يجعلك من الذاكرين الله كثيراً، ورغم أن الصباح والمساء من الأوقات المرغب في التسبيح فيها؛ إلا أن فضل التسبيح يناله كل مسبح في أي وقت، والصيغة المذكورة من أفضل صيغ التسبيح؛ ففي صحيح مسلم عن جويرية رضي الله عنها: أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم خرج من عندها بكرة حين صلى الصبح وهي في مسجدها، ثم رجع بعد أن أضحى وهي جالسة، فقال: «ما زلت على الحال التي فارقتك عليها»؟ قالت: نعم، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «لقد قلت بعدك أربع كلمات ثلاث مرات لو وزنت بما قلت منذ اليوم لوزنتهن: سبحان الله وبحمده عدد خلقه، ورضا نفسه، وزنة عرشه، ومداد كلماته». قضاء الصوم لا أستطيع الصيام لظروف خاصة، فما هو البديل حتى أقضي صيامي؟ اعلمي أنك إن كنت غير قادرة على صوم اليوم الذي عليك الآن فليس عليك فعل شيء عوضاً عن الصوم، والمهم أن تقضيه إذا زال عذرك واستطعت الصوم قبل مجيء رمضان المقبل، أما إذا جاء رمضان قبل أن تقضي اليوم الذي عليك ولم يكن عندك عذر عن الصوم من مرض أو سفر أو حيض ونحو ذلك في آخر يوم شعبان؛ فإنك في تلك الحالة تقضينه بعد رمضان وتطعمين مسكيناً، أما إن كان عندك عذر فليس عليك إلا القضاء، قال العلامة النفراوي في الفواكه الدواني على رسالة ابن أبي زيد القيرواني: «من فرّط في قضاء رمضان إلى أن دخل عليه رمضان آخر فإنه يجب عليه التكفير بإخراج مُدٍّ عن كل يوم يقضيه يدفعه لمسكين واحد». حكم تأخير الفطر هل أستطيع الصوم حتى صلاة العشاء أو يجب عليَّ أن أفطر وقت أذان المغرب؟ يستحب للصائم تعجيل فطره بمجرد دخول وقت المغرب، لما في الموطأ والصحيحين عن سهل بن سعد رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر». وفي سنن أبي داود «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُفْطِرُ عَلَى رُطَبَاتٍ قَبْلَ أَنْ يُصَلِّيَ». قال العلامة الخرشي في شرحه على مختصر الشيخ خليل رحمه الله «يستحب تعجيل الفطر بعد تحقق غروب الشمس». أما تأخير الفطر تشدُّدا فإنه مكروه، ومن أخره لسبب استدعى التأخير كمن يكون وقت الغروب خارج البيت أو مسافراً أو مشغولاً وليس عنده ما يفطر به فلا حرج عليه في ذلك، قال العلامة العدوي في حاشيته على شرح الخرشي «يكره تأخير الفطر إذا كان على وجه التشديد...، وأما من أخره لأمر عارض، أو اختيارا مع اعتقاد كمال صومه فلا يكره...). وبناء على ما تقدم فإن الأفضل لمن ليس له مانع أن يعجل فطره تأسيا بالنبي صلى الله عليه وسلم. صلاتان بتيمم واحد هل يجوز أن أصلي عدة صلوات بتيمم واحد؟ بارك الله تعالى: لا يصلى بالتيمم الواحد أكثر من فريضة، لأن التيمم تستباح به الصلاة فقط، ولكنه غير رافع للحدث، جاء في التاج والإكليل نقلا عن المدونة: (لا يصلي مكتوبتين بتيمم واحد). وأما بالنسبة للنوافل فتجوز صلاة أكثر من نافلة بتيمم واحد، سواء كان ذلك بعد المفروضة، أو بصفة مستقلة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©