عمرو عبيد ( القاهرة )
شهدت الجولة الثانية من مرحلة المجموعات بدوري الأبطال الأوروبي انهياراً حاداً للفرق الألمانية، كلف «الزعيم البافاري» الإطاحة بمدربه كارلو أنشيلوتي، من منصبه ليصبح أول ضحية لدوري المجموعات.
وجاءت الجولة بالغة السوء للفرق الألمانية بعد أن تعرضت كلها للخسارة في بداية هي الأسوأ، وقد تكلف الثلاثي الألماني الخروج المبكر من البطولة، ودفع البايرن ثمن الخلافات التي مزقت النادي خلال الفترة الماضية، وأثرت على مسيرته المحلية أيضاً، بهزيمة فادحة أمام سان جيرمان صفر / 3، وعلى الرغم من أن «البافاري» لا يزال في المركز الثاني بالمجموعة الثانية إلا أن فوز سيلتيك العريض على أندرلخت يهدد البطل الألماني هذه المرة، أما بروسيا دورتموند متصدر البوندسليجا فتعرض لخسارة تاريخية أمام الريال لأول مرة بملعب إيدونا بارك، ليحتل المركز الثالث في المجموعة الثامنة بلا رصيد من النقاط، ويبدو أن الأمور تتجه نحو الحسم لصالح حامل اللقب «الملكي» و«ديوك توتنهام» الإنجليزي ، في حين خسر لايبزبج مفاجأة الدوري الألماني في الموسم الماضي أمام بشكتاش التركي بهدفين، ليتذيل المجموعة السابعة بنقطة واحدة، وتبدد آماله في تحقيق إنجاز التأهل إلى المرحلة المقبلة. وعلى العكس تماماً، حافظت الفرق الإنجليزية على بدايتها الناجحة في النسخة الحالية، بعدما تصدر عملاقا مانشستر يونايتد والسيتي، ومعهما تشيلسي لمجموعاتهم بفوزين متتاليين، وبسجل تهديفي ممتاز، حيث أحرز السيتي 6 أهداف دون أن تهتز شباكه مطلقاً مقابل 7 أهداف للمان، وتعرض مرماه لهدف وحيد، وهو نفس ما استقبله البلوز في حين أحرز 8 أهداف، ويتساوى توتنهام مع الريال في رصيد النقاط والأهداف أيضاً في المجموعة الثامنة، حيث حصدا 6 نقاط وسجلا 6 أهداف مقابل هدف وحيد في مرمى كل منهما، وعلى الرغم من التعادل الثاني لليفربول في المجموعة الخامسة، إلا أنه يأتي ثانياً بفارق الأهداف عن سبارتاك موسكو، ولا تزال حظوظه قائمة في خطف إحدى بطاقتي التأهل، ولتصبح الأندية الإنجليزية الأكثر تهديفاً بـ 30 هدفاً.
أما الفرق الإيطالية فقد عدلت الكثير من أوراقها في هذه الجولة، فبعد الخسارة في المباراة الأولى استطاع اليوفي ونابولي تحقيق الفوز الأول وحصد ثلاث نقاط، وضعت كليهما في المرتبة الثالثة ضمن المجموعتين الرابعة و السادسة على الترتيب، وكذلك حقق روما انتصاره الأول بعد التعادل في الجولة الماضية ليحتل المركز الثاني في المجموعة الثالثة خلف تشيلسي.
وباستثناء أتلتيكو مدريد، نجحت الفرق الإسبانية في السيطرة على مجموعتها، فحافظ برشلونة على صدارة المجموعة الرابعة بفوزين متتاليين وعلامة كاملة وشباك نظيفة، ليحطم الأتليتي نظرية التفوق الإسباني في السنوات الأخيرة، حيث حافظت الفرق الإسبانية علي اللقب في السنوات الأربع الأخيرة، بواقع 3 مرات للريال ومرة للبارسا، مع تأهل أتلتيكو مرتين للمباراة النهائية.
وكرر «الميرنجي» في المجموعة الثامنة فوزه، انتظاراً لمواجهة الحسم أمام «السبيرز» في طريقه للحفاظ على لقبه الأوروبي، أما إشبيلية فقد تصدر المجموعة الخامسة بتعادل خارج الديار أمام ليفربول أولاً ثم الفوز السهل على ماريبور ليحصد 4 نقاط، بعكس «الأتليتي» الذي جمع نقطة واحدة من تعادل سلبي مع روما والسقوط في ملعبه أمام البلوز، وتبدو مهمته صعبة في ظل تفوق تشيلسي وروما .
عدد اليوم
