الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«نصف الكوب» يفتح ملف نظام «الفصول الثلاثة»

«نصف الكوب» يفتح ملف نظام «الفصول الثلاثة»
13 يونيو 2011 19:47
أثارت زاوية “نصف الكوب” للكاتبة فتحية البلوشي اهتمام زوار موقع “الاتحاد الإلكتروني” خلال الأسبوع المنصرم، وذلك تعقيباً على مقال لها بعنوان “دراسة في الأربعين مئوية!” نشرته “الاتحاد” في السادس من يونيو الجاري. وتناولت فيه معاناة التلاميذ مع نظام “الفصول الدراسية الثلاثة” الذي يفرض عليهم أداء الامتحانات في دراجات حرارة مرتفعة. ووجد القراء في التعليق على المقال فرصة لإبداء آرائهم حول سوء أنظمة التكييف في بعض المدارس، وشرح موقفهم من نظام الفصول الدراسية الثلاثة. جاء في مقال الزميلة فتحية البلوشي “دراسة في الأربعين مئوية!”، الذي أثار تعقيبات واسعة، “ارتفاع درجات الحرارة القياسي، ووجود مشكلة حقيقية في صيانة تكييف المدارس بمعظم المناطق، واستياء الأهالي من الوضع، كل هذه العوامل لم تثن وزارة التربية والتعليم عن قرارها القاضي بتقسيم العام الدراسي لثلاثة فصول دراسية تمتد حتى منتصف يوليو الساخن جداً”. المناهج ثم المناهج تقول البلوشي إنه “لا يخفى على الجميع ما يسببه ارتفاع حرارة الجو على جسم الإنسان، خاصة الصغار، فالإنهاك الحراري مثلاً مشكلة يعاني منها الأطفال خاصة أولئك الذين يعودون في حافلات غير مكيفة تمر بهم على عدة مناطق قبل الوصول إلى البيت، أما “الرعاف”، وهو نزيف الأنف، فللأسف يصبح مشكلة شائعة بين الطلاب في الصيف بسبب الحرارة أيضاً”. وتضيف أنه “يجب على وزارة التربية والتعليم إعادة النظر في تبني هذا التقويم، واستبداله بالتقويم القديم القاضي بإجازة نصف العام المتواصلة لمدة أسبوعين، ومن ثم توزيع أيام السنة بشكل أفضل في العام الدراسي بما يكفل انتهاء المدارس في نهاية مايو، وقبل أن تصل درجات الحرارة إلى مستويات قياسية”. وتاليا نماذج من تعليقات القراء التي جاءت غالبيتها من أمهات التلاميذ؛ القارئة أم إسراء ترى أن تطويع نظام الفصول لملائمة المناخ أمر ضروري فإذا كان نظام الفصول الثلاثة يلائم مناخ دول أخرى فإنه ليس بالضرورة ملائم لمناخ الإمارات، مشيرة إلى نجاح العملية التربوية يكمن في قوة “المنهاج” وليس تقسيم الفصول. وكتبت في مشاركتها “باعتقادي يجب العودة لنظام الفصلين لأنه حرام الحرارة قاتلة للجسم والعقل وأجسام الأطفال الغضة لا تستحمل. مناهجنا كلها حشو وحفظ، لا أقلل من أهمية المواد وما فيها من مادة علمية، لكننا نحفظ ونفهم فقط، ولا نقوم بإجراء التجربة. طوال مراحل الدراسة وأنا من المتوفقين والآن كله تبخر كل شيء. الإمارات تستطيع تسخير الخبرات للخروج بمنهاج صحيح، ولو كان بفصلين مناسبين لطبيعة المنطقة، فالعبرة ليست بعدد الفصول”. وتعارض القارئة أم عبد الله عنوان المقال، حيث كتبت “الكاتبة متفائلة حين ذكرت أن درجة الحرارة تفوق الأربعين. عزيزتي الحرارة تفوق الخمسين في الواقع، ووصلت قبل أسبوع إلى 55 درجة مئوية”. ويطالب عمر الحمادي وزارة التربية بتخفيض وقت الدوام. وإصلاح أجهزة التكييف في العطلة الصيفية. فئران تجارب كتبت الزائرة أسماء حسن عبد الله في مشاركتها “إخواني المسؤولين عن وضع جداول العام الدراسي، والله حرام عليكم اللي مسويينه في عيالنا خليتوهم “فئران تجاربكم في هذا الحر”، ترا مو من زين المدارس ولا من زين المكيفات. عيالنا تعبوا، أنا أم وما أقدر أطلع من البيت من شدة الحر، أحس أني احترق، خافوا الله في أطفال عمارهم 4 و5 ومراهقين كرهتموهم في الدراسة”. وكتبت طالبة مشاركتها تحت عنوان “نظام دمر حياتي” لتعبر عن انزعاجها من نظام الفصول الثلاثة الذي يفرض على التلاميذ الدراسة في الحر الشديد، وجاءت مشاركتها على النحو التالي “أنا أعارض هذا النظام أنا طالبة، والآن لا أستطيع أن أخرج من الصف، وأنتم تريدون أن تمددوا الفترة حتى الشهر السابع، أين نحن؟ في أوروبا أم في الإمارات؟ وهذا الحر يسبب مشقة عظيمة على التلاميذ الكبار فكيف سيكون حال الأطفال في الابتدائية؟ نظام الفصول الثلاثة نظام فاشل. ومتعب علينا وعلى المعلمات، ويفرض علينا العودة إلى البيت مع العصر”. وترى “روضة” أن عيوب النظام الحالي تشمل تدني الناحية النفسية والصحبة الغذائية للتلاميذ، حيث تقول “كل عام دراسي يهل علينا بنظام جديد وخطط جديدة، وكأن الطالب رجل آلي يتم تحريكه يميناً ويساراً بدون مراعاة لقدراته ونفسيته ومدى استيعابه للتغيرات اللي تهل عليه في كل عام دراسي جديد، نحن مع تطوير نظام التعليم في الدولة ونحن مع التغيير، لكن بعد خطط مدروسة. لا نريد “نظام الفصول الثلاثة”. الحر شديد ودرجات الحرارة كل يوم في ازدياد أطفالنا منهكون. لا رغبة لديهم في حضور المدرسة بسبب الحر وسوء المكيفات حتى الغذاء في حقيبة المدرسة قبل أن يصل إلى معدتهم يلقى في سلة المهملات فقد أصبح غير صالح للأكل. أتمنى أن نلقى الحل، فتمديد العام الدراسي إلى نصف شهر يوليو، يسبب التعب النفسي والإرهاق والكره للمدرسة”. الإنهاك الحراري تسرد “أم شهد”، في معرض تعليقها على مقال الزميلة فتحية البلوشي حادثة حصلت مع فلذة كبدها بسبب الدراسة في الحر، فتقول “ابنتي بصحة جيدة والحمد لله، تتناول إفطارها قبل الذهاب إلى المدرسة، أخبرتني الممرضة الأسبوع الماضي أنها أصيبت بالدوار، وتساءلت عما إذا كانت تحضر إلى المدرسة جائعة كزميلاتها، وهو السبب الشائع للإرهاق، لكن ما أصابها هو الإنهاك الحراري بسبب حرارة الجو، فكيف سيكون مستواها في الامتحانات المنعقدة في منتصف صيفنا الحارق؟”
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©