الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أردوغان يلتقي ممثلي الاحتجاجات في اسطنبول غداً

أردوغان يلتقي ممثلي الاحتجاجات في اسطنبول غداً
11 يونيو 2013 15:09
أنقرة (وكالات) - أعلن نائب رئيس الوزراء التركي بولنت ارينج، إثر جلسة لمجلس الوزراء، أمس، أن رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان قرر لقاء بعض ممثلي المجموعات التي تنظم التظاهرات في حديقة جيزي بميدان تقسيم وسط اسطنبول غداً الأربعاء، على أن يجتمع مع آخرين أيضاً في موعد آخر. مضيفاً أن الهدف سيكون العمل على إنهاء الاحتجاجات. جاء ذلك، بعد أن كان المتظاهرون الأتراك، رفضوا في وقت سابق أمس، التراجع أمام تحذير أردوغان من أنهم سيدفعون ثمناً لتظاهراتهم ضد حكومته، وعمدت مجموعة منهم في اليوم الـ 11 للاحتجاجات إلى إغلاق الطريق أمام حركة السير في أنقرة، الأمر الذي استدعى تدخل الشرطة لتفريقهم بمدافع المياه والقنابل المسيلة للدموع. في وقت واصل آلاف المحتجين اعتصامهم داخل الخيم في ميدان تقسيم وسط اسطنبول من دون بروز أي مؤشر على إنهاء تحركهم قريباً. ونقلت وكالة «الأناضول» عن مصادر قولها «إن قوات مكافحة الشغب أوقفت 4 أشخاص، من بينهم إيراني، خلال تفريقها بمدافع المياه وقنابل الغاز المسيلة للدموع المتظاهرين في ميدان كيزيلاي بالعاصمة، بعد إغلاقهم الطريق ومنع السيارات من المرور، ورشقهم الحجارة». ولم تصدر أي تفاصيل بشأن الإيراني الموقوف أو أي معلومات حوله. بينما تقدّم اتحاد نقابات المحامين الأتراك بشكوى إلى النائب العام في أنقرة، ضد الشرطة التركية، وسائق مجهول الهوية، متهم باقتحام تجمع للمحتجين الذين احتشدوا في ميدان بالعاصمة. وتعرض عضو رابطة مشجعي بشيكطاش بولنت أرغينتش الذي كان يشارك في احتجاجات ميدان تقسيم باسطنبول للطعن بسكين في فخذه مساء أمس الأول، عقب حدوث مشاجرة كلامية مع مجهول. وفتحت الجهات المختصة تحقيقاً في الحادث، بهدف تحديد هوية المعتدي. وبدا ميدان تقسيم أمس أكثر هدوءاً، وسط استئناف المتظاهرين أعمالهم الاعتيادية مع تعهد كثيرين بالعودة مساء. وقالت أيتيم ياكين (17 عاماً) لدى عبورها الميدان، حيث كانت أعمال التنظيفات تجري على قدم وساق «سنذهب إلى المدرسة الآن لكننا سنعود لاحقاً». واتهمت رئيس الوزراء بصب الزيت على النار بموقف المواجهة الذي يتخذه، وقالت «إذا استمر بالتحدث إلينا بهذا الشكل، سنواصل ما نحن عليه أيضاً». وقال اكيف بوراك اتلار سكرتير مجموعة «التضامن مع تقسيم» التي تمثل ناشطي حديقة جيزي «بكل صدق لا أعرف إلى أين ستنتهي الأمور»، وأضاف «إن خطابات أردوغان وقسوة الشرطة هي التي أوصلت الاحتجاجات إلى هذا الحد في المقام الأول.. عليه (أردوغان) أن يتراجع خطوة ويقر بمطالب الشعب». وأفرجت النيابة العامة في ولاية أضنة جنوب تركيا عن 13 موقوفاً بعد إجراء تحقيقات معهم، بتهمة التحريض على التظاهرات والاحتجاجات التي شهدتها المحافظة، وتمخضت عنها أعمال عنف أدت إلى مقتل ضابط شرطة. بينما نفت مديرية الأمن مزاعم انتحار 6 من عناصرها، على خلفية أحداث ميدان تقسيم. وكان أردوغان حذر المحتجين من أن لصبره حدوداً، وشبه الاضطرابات بمحاولة قام بها الجيش قبل ست سنوات للحد من سلطته. وهاجم رئيس الوزراء التركي في تصريحات نشرت أمس المضاربين الأجانب والمحليين في الأسواق المالية بتركيا وتوعد بـ «خنق هؤلاء الذين يزدادون ثراء من عرق الشعب»، وحث الأتراك على إيداع أموالهم في البنوك الحكومية وليست الخاصة. وقال «هؤلاء الذين يحاولون إغراق البورصة سينهارون.. إذا أمسكنا بمضاربتكم سنخنقكم.. مهما كنتم سنخنقكم». ودعا أردوغان أنصاره لحشد كبير يوم السبت المقبل في أنقرة، واليوم التالي في اسطنبول. وشبه الاضطرابات المستمرة بمواجهة سابقة مع الجيش، وقال «إننا اليوم في المكان نفسه الذي كنا فيه في 27 أبريل» (في ذلك اليوم نشر الجيش مذكرة على موقعه على الإنترنت ندد فيها بخطط تعيين عبد الله جول الشريك المؤسس مع أردوغان لحزب العدالة والتنمية رئيساً). وأشار الجنرالات إلى أن بإمكانهم التحرك لوقفها دفاعاً عن النظام العلماني. وساد توقع في حينه بأن ترضخ حكومة أردوغان مثلما فعلت حكومات أخرى قبلها لإرادة الجيش، ولكنها واجهت الجيش وانتقدته علانية لتدخله ومضت قدماً في تعيين جول، وكانت تلك لحظة حاسمة في العلاقات مع الجيش الذي سجن كثير من كبار ضباطه منذ ذلك الوقت بعد تحقيق في مؤامرات انقلاب مزعومة ضد أردوغان. وأكد أردوغان أن حكومته هي حكومة 75 مليوناً هم مواطنو الجمهورية التركية، وأنها بعد إغلاقها ملف الديون وما ترتب عليها من فوائد جراء تلك الديون، لصالح صندوق النقد الدولي، أغضب الشريحة التي تربّت على مقدرات الشعب. وأضاف «أن تلك الشريحة (لم يسمها) تسببت بتلك الديون وما ترتب عليها من فوائد بلغ مجموعها 23 ملياراً ونصف المليار دولار أميركي»، لافتاً إلى أن حكومته هي التي قامت بدفع تلك الديون وخلصت تركيا من فوائدها، بل وأصبحت تمتلك فائضاً نقدياً في مصرفها المركزي يبلغ 130 مليار دولار. وانتقد أردوغان سياسات حزب الشعب الجمهوري المعارض، مشيراً إلى أنه يعرف تماماً ماهية عقلية هذا الحزب الذي رد على لسان زعيم «الشعب» كمال كيليجدار أوغلو بدعوة أردوغان إلى تهدئة لهجته، وقال «إن السياسات التي تغذي التوتر ستلقي بالمجتمع في النار». وقال أردوغان توبراك نائب رئيس «الشعب» «إن حزب العدالة والتنمية قد فشل في اختبار الديمقراطية». وأضاف «إن أعضاء العدالة والتنمية، وعلى رأسهم أردوغان، صدرت منهم أفعال وأقوال، لا تخدم الديمقراطية والسلام المجتمعي، وأطلقوا نداءات من شأنها تخريب السلام الداخلي في تركيا، في حين تحلى حزب الشعب بالحكمة». وانتقد دعوة حزب العدالة والتنمية إلى تنظيم تظاهرات مضادة، معتبراً أنها لن تضيف شيئاً للحزب ولا لتركيا، قائلاً «هل يريد حزب العدالة أن يجري بروفة على وقوف قوتين في وجه بعضهما البعض، أو على نشوب صراع بينهما؟ إن هذه خطوة خطيرة جداً، ولا يمكن الرجوع عنها».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©