الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مواطنون ومقيمون يطالبون بتوحيد الجهود للتصدي للألعاب النارية

مواطنون ومقيمون يطالبون بتوحيد الجهود للتصدي للألعاب النارية
6 سبتمبر 2010 01:25
طالب مواطنون ومقيمون بتوحيد الجهود للتصدي للألعاب النارية كوسيلة مثلى لتجنيب أفراد المجتمع مخاطرها التي تهدد السلامة العامة، مؤكدين على ضرورة توفير بدائل لمثل هذه الألعاب تسهم في تنمية قدرات الأطفال وتمكنهم من ممارسة اللعب دون مخاطر. ونوه مواطنون ومقيمون بجهود شرطة أبوظبي للتوعية من مخاطر الألعاب النارية، مشيدين بحملتي “الإعلام الأمني” للتوعية بمخاطر الألعاب النارية والتواصل مع خدمة “أمان” تحت شعار “اتصالك بأمان.. سرية وأمان”. في وقت أكد فيه العقيد حمد العفريت مدير إدارة الأسلحة والمتفجرات في شرطة أبوظبي، خلو إمارة أبوظبي من مستودعات تخزين الألعاب النارية بطرق غير مشروعة، مرجعاً ذلك إلى إحكام الرقابة والمتابعة المستمرة لمثل هذه السوق فضلا عن وعي المجتمع وإدراكه لمخاطرها. وقال العقيد العفريت إنه يشترط لترخيص مزاولة النشاط أن تكون الكميات بحالة جيدة وهوية تصنيعها معروفة، فضلا عن تحديد واختيار المكان والوقت المناسبين لإطلاقها. وأضاف أن برامج وحملات التوعية التي تم تنفيذها ساهمت في الحد من الألعاب النارية بزيادة التوعية لدى أفراد المجتمع وخصوصا أولياء الأمور الذين تجاوبوا على نطاق واسع بهذا الشأن، مشيراً إلى أن التوعية ساهمت بشكل فاعل في تعريف الأفراد بمخاطر الألعاب النارية، داعياً الجمهور للتواصل مع خدمة “أمان” على رقم الهاتف (8002626) أو إرسال رسالة نصية “SMS” على الرقم (2828) للإبلاغ عن أي حالات تقوم بممارسة الألعاب النارية حماية لهم من مخاطرها. ولفت إلى أن شرطة أبوظبي أخذت في الحسبان موضوع الألعاب النارية، مشيراً إلى أن فعالياتها ونشاطاتها المختلفة تتضمن جانباً من التوعية بمخاطرها، مؤكدا استمرار هذا النهج في زيادة وعي المجتمع تجنبا للمخاطر التي قد تنجم عنها في حال استخدامها بطرق عشوائية. مكاسب حرام من جانبه، حث فضيلة الشيخ طالب الشحي مدير الوعظ في الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، الآباء والأمهات على مراقبة أبنائهم وعدم السماح لهم بشراء الألعاب النارية نظراً لخطورتها على سلامتهم، معتبراً “مكاسب الذين يتاجرون بهذا النوع من الألعاب انه حرام، مضيفا أنهم شركاء في الإثم لما يترتب عليه من الضرر والتهلكة”. وقال فضيلة الشيخ الشحي، إن اللعب بالألعاب النارية التي تؤذي من يلعب بها والآخرين، هو من الضرر الذي نهانا الله والرسول صلى الله عليه وسلم عنه. تهديد السلامة واعتبر مواطنون ومقيمون أن الأسرة الخط الأول للتصدي لمخاطر الألعاب النارية، وأن انتشار الألعاب النارية واستعمالها بطرق عشوائية يتسبب في وقوع حوادث بين مستخدميها وآخرين، مطالبين الجهات المعنية وقطاعات المجتمع بإيجاد بدائل أخرى لمثل هذه الألعاب. وقال عضو المجلس الوطني الاتحادي خليفة بن هويدن الكتبي، إن القانون الإماراتي تطرق لمسألة الألعاب النارية للحد من انتشارها ومخاطرها، فنظمها في نوعيات جيدة وشركات ذات خبرة يتم الاتفاق معها لتنظيم الاحتفالات وغيرها من فعاليات لاطلاق مثل هذه الألعاب والإشراف عليها، معتبراً هذه الألعاب نوعا من المتفجرات، مشيراً إلى الدور الفاعل الذي لعبه المجلس الوطني الاتحادي في اقرار قانون الألعاب النارية ومناقشته للظاهرة على نطاق واسع خلال دوراته السابقة. وأضاف الكتبي أن غياب الأمان واحتياطات السلامة العامة في الألعاب التي كانت تتداول في الأسواق، إضافة إلى سوء التخزين حفز الجهات المعنية والمشرع على إيجاد نظام لاستخدامها بصورة مثلى لضمان سلامة الأفراد وحمايتهم من مخاطرها. ولفت إلى وجود ألعاب نارية “الشلق”، وهي مفرقعات صغيرة تنتشر في الأسواق ولها مخاطر كبيرة على الأفراد في حال استخدامها بطرق عشوائية، تتطلب إحكام الرقابة والحملات التفتيشية على متاجر بيعها، مقابل رقابة الأسر على أبنائها باعتبارها مسؤولية جماعية، مشيرا إلى وقوع العديد من الحوادث. حملات التوعية من جهته، حذر العميد عبدالله خميس الحديدي مدير إدارة البحث الجنائي في الإدارة العامة لشرطة رأس الخيمة، المواطنين والمقيمين من توفير الألعاب النارية لأطفالهم تجنباً للمخاطر التي تنجم عنها بسبب الانفجارات التي تحدث عند اطلاقها. وقال إن الإدارة العامة لشرطة رأس الخيمة تحرص على تنظيم العديد من الحملات التوعوية المتنوعة للتعريف بمضار ومخاطر استخدام الألعاب النارية وما قد تسببه من إعاقة لمستخدميها، لافتاً إلى أن أجهزة الشرطة تقوم بتنظيم المحاضرات وإعداد المطبوعات والبروشورات التوعوية للحد من خطورة الألعاب النارية. وأكد العميد الحديدي استمرارالحملات التوعوية لتجفيف منابع الألعاب النارية والقضاء عليها، مشيراً إلى أن هذه الاجراءات حققت نتائج إيجابية على المجتمع، حيث لم يُسجل أي حالات إصابة أو وفيات خلال العاميْن الماضيين. وأشار إلى ضبط العديد من الألعاب النارية خلال العام الماضي، مؤكداً مواصلة الجهود الأمنية حثيثة لتعقب هذه الظاهرة خاصة في أيام الأعياد والمناسبات التي يكثر استخدامها عادةً كنوع من الابتهاج، داعياً التجار على عدم استيراد مثل هذه الألعاب واستخدام ألعاب مفيدة تنمي قدرات وإمكانات الأطفال وتنمية قابليات الطفل العقلية والأخلاقية وتذكي فيهم الروح الاجتماعية الحقيقية. تشديد الرقابة من جانبه، أكد العقيد حميد حمد اليماحي مدير إدارة البحث الجنائي في شرطة الفجيرة، أن ظاهرة استخدام الألعاب النارية والمفرقعات في إمارة الفجيرة انخفضت خلال العام الجاري مقارنة بالسنوات الماضية نتيجة لزيادة مستوى الوعي لدى الجمهور بمخاطرها، مشيراً إلى تعاون وتنسيق شرطة الفجيرة مع الجهات المعنية للحد من انتشار الألعاب النارية والقبض على التجار المخالفين لقانون الدولة، ومصادرة الكميات المضبوطة من الألعاب النارية واتلافها، بالإضافة إلى تكثيف الدوريات المدنية بالتعاون مع بلدية الفجيرة والقيام بحملات تفتيشية مفاجئة على المحال التي تقوم ببيع الألعاب النارية. وأكد العقيد اليماحي على ضرورة تشديد الرقابة من قبل الجهات المختصة على منافذ الدولة لمنع دخول المفرقعات والألعاب النارية إلى أرض الدولة وانتشارها في الأسواق ، حاثاً أولياء الأمور على متابعة أبنائهم ومنعهم من شراء تلك الألعاب وتوجيه الأطفال بالابتعاد عن استخدامها لما تشكله من تهديد حقيقي لحياتهم. الأسرة أولاً وطالب مواطنون ومقيمون الجهات المعنية وقطاعات المجتمع بإيجاد بدائل أخرى عن الألعاب النارية التي يتسبب انتشارها واستعمالها بطرق عشوائية في وقوع حوادث بين مستخدميها وآخرين. ورأى سيف العبري أن التصدي للألعاب النارية يبدأ من الأسرة، مشيراً إلى أن مثل هذه الألعاب يتم تتداولها بين ايدي الأطفال الذي يجهلون مخاطرها في حال سوء استعمالها، معتبرا أن مراقبة الأسر للأبناء ومنعهم من شراء تلك الألعاب يحد من استعمالها، فضلا عن دورها في شرح مخاطرها لهم لتجنب استخدامها مقابل التوعية من قبل مؤسسات المجتمع المدني التي تعنى بتوعية الأفراد لتعزيز ثقافة السلامة العامة لديهم فضلا عن توحيد الجهود في التصدي للظاهرة. من جهته، طالب المواطن الدكتور علي العامري الجهات المعنية ومؤسسات المجتمع المدني بتوفير ألعاب بديلة للألعاب النارية تنمي مواهب وقدرات الأطفال، مشيراً إلى وجود وسائل وابتكارات كثيرة تناسب مختلف الفئات العمرية للأطفال، مشدداً على ضرورة توحيد جهود التصدي لها. ويؤكد المواطن أحمد الطنيجي ضرورة توافر وسائل بديلة للألعاب النارية تجنبا لمخاطرها التي قد تطال مستعمليها وآخرين، معتبراً أن أية وسائل مبتكرة ومفيدة تشجع الأهل على إدخالها إلى ألعاب أطفالهم لمنافسة عشوائية استعمال الألعاب النارية. وقال علي محمد، إن متابعة الأسرة لأطفالها وتحديدها لنوعية ألعابهم غاية في الأهمية، معتبراً أن ذلك يعكس مدى الوعي لدى الأسرة بالألعاب التي تخلو من المخاطر، مشيرا إلى وجود بدائل كثيرة في الأسواق للألعاب النارية. الصاروخ من جانبها، انتقدت أم أحمد، الأصوات القوية التي تتسبب بها المفرقعات النارية، مشيرة إلى وقوع حادثة أمامها مرة، نتجت عن تعرض طفل لإصابة بليغة في رقبته في أحد الأحياء السكنية في العين نقل على إثرها إلى المستشفي للعلاج بعد تعرضه لإحدى الألعاب النارية. من جهتها، ترفض أم حمد فكرة شراء الألعاب النارية للأطفال، وتقول “يكفي مشاهدة ما تنظمه الجهات المعنية من العاب نارية في المهرجانات والأعياد تعبيرا عن الفرح بهذه المناسبات. أما منى النعيمي، فتحكي القصة المأساوية لشقيقتها خلود، التي تفجرت فيها لعبة “الشلق” النارية، أثناء لعبها مع الأطفال قبل 12 سنة، مشيرة إلى أن شقيقتها لا تزال تخضع للعلاج منذ ذلك الوقت جراء إصابتها بحروق من الدرجة الثالثة وبتشوهات في جسدها بالكامل، جعلتها ترقد لشهر كامل في المستشفى حينها، اضطرت بعدها للسفر إلى الولايات المتحدة الأميركية لاستكمال علاجها ولم تنته فصول العلاج حتى اليوم.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©