الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«ملكة الصحراء» و«المثقفون المزيفون» في الملتقى الأدبي بأبوظبي

«ملكة الصحراء» و«المثقفون المزيفون» في الملتقى الأدبي بأبوظبي
29 سبتمبر 2017 16:49
فاطمة عطفة (أبوظبي) «ملكة الصحراء» و«المثقفون المزيفون: النصر الإعلامي لخبراء الكذب» كانا ضيفا الملتقى الأدبي في أبوظبي مساء الثلاثاء الماضي، والأول فيلم عن حياة جيرتروود بيل، الرحالة البريطانية المغامرة، والثاني كتاب من تأليف باسكال بونيفال. واستهلت أسماء المطوع، مؤسس الملتقى، النقاش بسؤال عن التمييز بين الأديب والإعلامي، مستحضرة «دار ورد» التي كانت تأتي بإصدارات مهمة منها «المثقفون المزيفون»، لتبدأ نادية طرابيشي بعرض للكتاب مقدمة لمحة موجزة عن سيرة الكاتب، وتابعت: «يعرف بونيفاس المثقف بأنه الشخص الذي يضع شهرته في خدمة الآخرين على الرغم من المخاطر، لأن معركة هذا المثقف موجهة ضد السلطة أو التيار القائم، وعليه أن يتحلى بالنزاهة الفكرية والصدق والشجاعة في الوقوف والتصدي لقضايا اجتماعية وسياسية». واعتبرت د. بروين حبيب أن استمرار الملتقى في القراءة هو نضال في أيامنا هذه التي تراجعت فيها نسبة القراءة، وعلقت على عدد من القضايا قائلة إن أرض الثقافة لها شروط قاسية، وألمحت إلى أن النجومية والظهور الإعلامي ليس لهما علاقة بالنص. وأوضحت، من خلال تجربتها الإعلامية، أن الزيف والادعاء موجود عند بعض المثقفين. وتواصلت المناقشات حول رأي بونيفال في موضوع التضليل الإعلامي ودوره التخريبي في محاربة الإسلام والقضايا العربية، مركزاً على الصراع العربي الإسرائيلي والحروب الدائرة في عدة بلدان عربية من العراق إلى ليبيا، وأشارت الآراء إلى أن العولمة وتطور وسائل الإعلام زادت من عمليات التضليل وتزييف الحقائق، ويبين بونيفاس أن بعض الحكومات تلجأ إلى استخدام حجج وذرائع أخلاقية لتبرير سياساتها الخارجية وعملياتها العسكرية العدوانية تحت غطاء الإصلاح والديمقراطية، حيث يتحول الكذب في المعارك الأيديولوجية إلى وسيلة مشروعة للاعتداء والتبرير، مقدماً صوراً من الكذب الإعلامي ممثلاً بازدواجية المعايير والتعتيم، ضارباً الأمثلة على «التعتيم» الذي يجري على القضية الفلسطينية، رغم انحياز الغرب الفاضح للكيان الصهيوني والدفاع عن إسرائيل من خلال شيطنة المقاومة الفلسطينية والعرب والمسلمين، حتى وصل الدجل والتزييف إلى اعتبار كل مسلم إرهابي، واتهام الإسلام بالتطرف. أما مناقشة الفيلم فأسفرت عن كونه قدمها كمغامرة، ولم يظهر حقيقة دورها السياسي في خدمة الحكومة البريطانية. وتطرقت المناقشة إلى موضوع الاستشراق وكيف أن بعضهم كتبوا تاريخنا من وجهة نظر غير موضوعية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©