الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أطفال معاقون يشاهدون عروضاً مسرحية بصحبة تلاميذ المدارس

أطفال معاقون يشاهدون عروضاً مسرحية بصحبة تلاميذ المدارس
11 يونيو 2012
في إطار جهود مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة لتحقيق أهداف دعم ودمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المناشط الاجتماعية المختلفة، قامت المؤسسة باحتفاء من نوع آخر لمنتسبيها مؤخراً، من خلال تنظيم زيارة لمشاهدة مجموعة من عروض الأطفال داخل مسرح كاسر الأمواج بأبوظبي في معية آلاف من تلاميذ المدارس، ملأوا جنبات المسرح ونشروا فيه المرح والبهجة بضحكاتهم البريئة وحركاتهم العفوية الممتلئة حيوية ونشاطاً. أحمد السعداوي (أبوظبي) - بدأ الحفل باستقبال الأطفال المشاركين، حيث قامت مجموعة من الفتيات بتوزيع بالونات ملونة على الأطفال وأخذن في مساعدتهم على الجلوس في أماكنهم بالمسرح، أعقب ذلك افتتاح اليوم المسرحي الحافل بعرض غنائي راقص للشخصية الترفيهية الشهيرة «بارني»، التي نسجت علاقة خاصة مع الأطفال عبر شاشات التلفزيون على مدى سنوات طويلة، ولذلك كان استقبال الأطفال لها جميلاً، وتفاعلوا مع الشخصية وبادلوها الغناء والتلويح بالأيادي، ما أعطى انطباعاً أن الأطفال يشاركون بطل العرض الأداء المسرحي الراقي الذي يقوم به. وتوالى دخول باقي الشخصيات الكرتونية الصديقة لبارني، ودخلوا في حوارات ممتعة وعروض راقصة كان سمتها الخفة والرشاقة والموسيقى المبدعة التي أمتعت الحضور وفي مقدمتهم الضيوف من منتسبي مؤسسة زايد العليا. ثم كان الحضور الأبرز على خشبة المسرح لاثنين من أكثر الشخصيات الكرتونية شهرة على مستوى العالم وهما توم وجيري بمواقفهما الطريفة ومغامراتهم الشيقة التي تندهش لها أعين الصغار والكبار على حد سواء. أما أكثر نجوم هذا الكرنفال المسرحي إثارة لإعجاب جمهور الأطفال وتفاعلهم الحي معهم الذي شهد صعود بعض من الجمهور على خشبة المسرح للمشاركة في هذه الأصبوحة الترفيهية بامتياز، فتمثلت في الشخصية الفكاهية التراثية الإماراتية الشهيرة أم خماس، والتي أطلت على المسرح في معية صديقاتها اللواتي شاركنها بطولة مسلسل الأطفال الإماراتي الشهير «الفريج»، فحين ظهرت أم خماس وأبطال العرض ضج المسرح بتصفيق الصغار وصيحاتهم المعبرة عن التعلق والإعجاب بهذه الشخصية الترفيهية التي أدخلت السرور على أجيال كثيرة من أبناء الإمارات. ميني وميكي ماوس تشاركا في تقديم الفقرة التالية من خلال إطلالهما على المسرح في أرديتهما ذات الألوان الزاهية التي منحت الأطفال مشاعر البهجة والسرور خاصة مع المواقف والاستعراضات الجميلة التي قدماها على المسرح. أجواء ترحيبية ألعاب الخفة والحركة والتي تعرف بعروض الساحر، كانت لها نصيب في قلوب وعقول الأطفال من خلال ما شاهدوه من هذه الألعاب العجيبة التي قدمها أحد الفنانين الذين اشتهروا بتقديم هذا اللون الفني الفريد الذي طالما أثار إعجاب الأطفال في كل مكان على اختلاف خلفياتهم الثقافية والاجتماعية. وتوالت باقي العروض المدهشة وسط إعجاب تلاميذ المدارس ومنتسبي مؤسسة زايد العليا الذين شعروا بأجواء جميلة من الترحيب والتقدير طيلة وجودهم بين جدران المسرح، خاصة مع تقديم المأكولات الخفيفة والمشروبات والاستمتاع بفقرات التلوين بالرمل والرسم على الأوجه وعروض الفقاعات والدخان وغيرها من الفعاليات المدهشة التي نظمتها مؤسسة الليوان للثقافة والفنون التي قامت بتنظيم هذا الكرنفال المسرحي الفريد. إلى ذلك أوضحت تمارا صلاح المدير التنفيذي لمؤسسة الليوان للثقافة والفنون أن هذا المهرجان المسرحي الذي أقيم تحقيقاً لأهداف المؤسسة التي ترأس مجلس إدارتها الشيخة سلامة بنت طحنون بن محمد آل نهيان، في خدمة المجتمع ودعم المؤسسات الخيرية وذات النفع العام العاملة فيه، ومنها مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة التي حرصت على أن يشاهد عشرات من المنتسبين إليها هذه العروض. وأقيم المهرجان برعاية مركز سلطان بن زايد للثقافة والإعلام، والشيخ محمد بن خليفة بن محمد بن خالد آل نهيان،، وأهتم المهرجان بشكل كبير بدعم ذوي الاحتياجات الخاصة، وتمثل ذلك في قيام الشيخ محمد بن خليفة بن محمد بن خالد آل نهيان في نهاية الفعاليات بتسليم شيك من المال خُصِّص من ريع المهرجان لعبد الله الهاملي، المستشار الإعلامي لمؤسسة زايد للأعمال الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة، كما قام بتكريم رعاة الحفل الكرام وشُكرِهم على الجهود التي قدموها تجاه المهرجان والذي ساعدت على إخراجه بهذا الشكل الرائع. وبينت صلاح أن حضور ذوي الاحتياجات الخاصة في المهرجان المسرحي للأطفال كان لافتاً، من خلال الحضور بكثافة طيلة أيام العروض المسرحية، حيث تمت استضافة 55 من الأيتام في اليوم الثاني بصحبة 18 من مشرفيهم العاملين في مؤسسة زايد العليا، واليوم الثالث شهد أيضاً توجيه الدعوة لـ 55 من المعاقين بمعية 18 من المشرفين، وكان هناك 150 مقعداً مخصصاً للأيتام وأسرهم في اليوم الرابع، وتكرر استضافة العدد نفسه للأيتام وأسرهم في اليوم الخامس والأخير من المهرجان. مستويات عالمية من ناحيتها أشادت مريم سيف القبيسي رئيس قطاع ذوي الاحتياجات الخاصة في مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة بدعم ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع الاماراتي من أجل إنجاح أهداف التأهيل والدمج التي تسعى المؤسسة لتحقيقها، لخدمة منتسبيها من هذه الفئة. ولفتت إلى أن مشاركة هذه الأعداد من أطفال المؤسسة أدخلت البهجة والسرور عليهم، وهو هدف نبيل تسعى المؤسسات المجتمعية إلى الوصول إليه، والمساهمة في الوصول بخدمات المعاقين إلى الحد الأمثل وموازاة المستويات العالمية في كل ما يتعلق بالخدمات المقدمة لذوي الاحتياجات. وبينت القبيسي أن هذا الهدف تحقق بنسبة كبيرة على أرض الإمارات من خلال رؤيتنا للمعاقين وذوي الاحتياحات يشاركون في كافة الفعاليات المجتمعية، والتي يقام كثير منها في أماكن عامة ومفتوحة للجميع مثل المتنزهات والمراكز التجارية، وهذه المشاركات تعتبر ترجمة عملية لعمليات الدمج والتأهيل الذي يقوم قطاع ذوي الاحتياجات في مؤسسة زايد بالإشراف عليها وتوجيهها. ولفتت القبيسي إلى أن رؤية ذوي الاحتياجات في مثل هذه الفعاليات المختلفة، تظهر مدى تواصل المعاق مع البيئات المحيطة به، وحدوث تفاعل إيجابي مع تلك البيئات. الشراكة المجتمعية أكدت مريم سيف القبيسي رئيس قطاع ذوي الاحتياجات الخاصة في مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاص، أن مثل هذه المناشط والجهود تؤكد الشراكة المجتمعية التي تؤدي إلى رفع دولة الإمارات إلى مصاف الدول المتقدمة التي تقدم أفضل الخدمات للمعاقين، مشيرة إلى أن الدول المتحضرة يقاس مدى تقدمها بمدى الرعاية التي تقدمها للمعاقين، وهو ما نراه جلياً في العديد من أوجه الرعاية الموجهة إلى هذه الفئة المهمة في المجتمع.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©