بكين (وكالات) - أودت الأمطار الغزيرة التي انهمرت على مناطق في وسط الصين وجنوبها بحياة أكثر من 100 شخص وتسببت في سيول وانهيارات طينية، فيما تحولت مناطق كانت تعاني من الجفاف الشديد قبل أكثر من أسبوعين فقط إلى مساحات موحلة مدمرة. من جهة أخرى، أصيب 103 أطفال بالتسمم بالرصاص بسبب تلوث الهواء المنبعث من المصانع في شرق الصين بهذه المادة.
ونقلت وكالة تشاينا نيوز سيرفس عن مسؤولي أرصاد محليين قولهم إنه في منطقة هويانج باقليم هونان في جنوب البلاد سجلت محطات الأرصاد الجوية أمطاراً بلغ منسوبها 200 ملليمتر هطلت طوال ست ساعات وهو الهطول الذي يضرب البلاد مرة كل 300 سنة.
وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة “شينخوا” إنه في قرية ماوجياتشو في منطقة هويانج أدت الأمطار إلى حدوث انهيارات طينية دمرت 24 منزلا وقتلت 20 شخصا على الأقل فيما لا يزال سبعة أشخاص في عداد المفقودين تحت الأنقاض والأوحال ويرجح أن يكونوا قد لاقوا حتفهم. وحذر مكتب الأرصاد من توقعات بهطول أمطار غزيرة على طول القطاعات الوسطى والدنيا من مجرى نهر يانجتسى حتى اليوم الاثنين وما بعده يمكن أن تتسبب بفيضانات وسيول في منطقة ابتليت بالجفاف منذ أقل من أسبوعين.
وقال مكتب مكافحة السيول والجفاف إنه بحلول أمس الأول أدت السيول التي غمرت 13 إقليماً إلى مقتل 94 شخصا وتدمير 465 ألف هكتار من المحاصيل فيما لا يزال 78 شخصاً في عداد المفقودين، فضلاً عن تدمير 27100 منزل. ولا يبدو أن عدد القتلى هذا يشمل من قتلوا أيضا في إقليم هونان وفي مناطق أخرى.
من جهة أخرى، قالت “شينخوا” أمس إن تلوث الهواء بالرصاص المنبعث من الورش في شرق الصين تسبب في إصابة 103 أطفال بالتسمم وأثر على مئات من السكان الآخرين في أحدث حالات التسمم الصناعي التي تشهدها البلاد.
وتسبب التلوث المنبعث من ورش صناعة اللفافات المعدنية في بلدة يانخشونشياو في مقاطعة جيجيانج في إصابة الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 14 عاما، أو أقل بتسمم بلغ 250 ميكروجراما أو أكثر من الرصاص لكل لتر من الدم. ونقلت الوكالة عن مسؤولين محليين في قطاع الصحة قولهم إنه تبين إصابة 26 بالغاً “بتسمم شديد بالرصاص أو أكثر من 600 ميكروجرام لكل لتر”. وقالت الوكالة “العمال وأفراد أسرهم ومن بينهم الأطفال معرضون باستمرار لمواد الرصاص في الورش التي تديرها الأسر”. وأضافت أن 12 طفلا يتلقون العلاج من التسمم بالرصاص في المستشفى.
عدد اليوم
