الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

غدا في وجهات نظر..الإرهاب لا يزال حياً يُرزق

غدا في وجهات نظر..الإرهاب لا يزال حياً يُرزق
16 يناير 2015 21:56
الإرهاب لا يزال حياً يُرزق يرى د. عبد الله جمعة الحاج أنه على ضوء العمليات الإرهابية البغيضة التي تم تنفيذها في فرنسا مؤخراً وقضت على عدد من الأرواح البريئة التي لا ذنب لها، يمكن للمرء القول بأن الإرهاب لا يزال حياً يرزق رغم كافة المحاولات التي تبذل للقضاء عليه، فهو صبغة من العنف التي تستهدف عن قصد الأهداف المدنية وأرواح المدنيين دون تخطيط أو سابق إنذار أو مشروعية محددة لتحقيق أهداف يمكن للعقل والضمير البشري أن يتقبلها. لذلك، فإن الإرهاب المعاصر الذي يعصف بعالم اليوم يجب أن يتم فهمه بأنه عملية آخذة في التطور على مدى زمني طويل، عوضاً عن أن يفهم بأنه سلسلة من العمليات الآنية العابرة التي تهز الموقف الإنساني العام للحظات قصيرة ثم تختفي إلى غير رجعة. إن أوضاع الإرهاب الحالي حول العالم تشير إلى غير ذلك تماماً. ما بعد «تشارلي إيبدو»..ضياع وفوضى حسب غازي العريضي، فإن الهجوم على الصحيفة الفرنسية ينذر بتشدّد ضد المسلمين والعرب وبردّات فعل. وسنكون أمام مسلسل جديد من العنف، ولايوجد أفق سياسي للمعالجات. بعد الهجوم على صحيفة «شارلي إيبدو» في العاصمة الفرنسية عمّت موجة من العنف في البلاد: إطلاق نار على الشرطة في أكثر من منطقة وسقوط ضحايا، استهداف مساجد، وحملة على المسلمين وعلى«الإرهاب الإسلامي» . الأجهزة الأمنية الفرنسية كشفت معلومات عن الشقيقين المتهمين بالهجوم أنهما من القاعدة ، أكدتها معلومات يمنية أفادت أن أحدهما زار اليمن والتقى أنور العولقي أحد أبرز «قادة القاعدة». في بريطانيا، أعلن رئيس الحكومة أن أجهزة الاستخبارات لديها تقديرات أن ثمة محاولة للقيام بعمليات إرهابية قد تستهدف الأنفاق ومراكز النقل والتجمعات في بريطانيا والغرب سينفذها إرهابيون عائدون من سوريا! اجتماعات أمنية على مستوى عال عقدت في باريس شارك فيها كبار المسؤولين من وزراء وقادة أمنيين من دول الاتحاد الأوروبي وأميركا للبحث في التطورات. نحن أمام استنفار عالمي غربي خصوصاً ضد الإرهاب. الإجراءات تذكرنا بما اتخذته الإدارة الأميركية من قرارات بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر، وبعض المعلقين اعتبر الهجوم على الصحيفة الفرنسية "11 سبتمبر" مصغراً. التراجع الأميركي والتجربة الاسكندنافية حسب آن جونز يوازن نموذج الدول الاسكندنافية بين الرأسمالية المقننة والرعاية الاجتماعية الشاملة والديمقراطية السياسية وأعلى مستوى على الكوكب من المساواة الاقتصادية بين الأفراد والجنسين. وتقول: على مدار حياتي الطويلة في الترحال زرت القطبين ومعظم الدول الواقعة بينهما. ومازلت أتذكر عندما كانت الولايات المتحدة التي ولدت فيها بعد الحرب العالمية الثانية تحظى بالاحترام والإعجاب حول العالم. لكن حالياً باعتباري من بين 1.6 مليون أميركي يعيشون في أوروبا أواجه أسئلة صعبة عن أمتنا. وفي أي مكان انتقل فيه يسأل الأوروبيون والآسيويون والأفارقة المغتربين مثلي أن يفسروا لهم كل شيء غريب ومزعج عن سلوك الولايات المتحدة. سريلانكا ..تحديات أمام الرئيس الجديد حسب د.ذِكْر الرحمن ، أثارت العلاقات الوثيقة بين سريلانكا والصين قلق الهند التي احتجت على وجود غواصات عسكرية صينية راسية في كولومبو. تمر سريلانكا بتحول سياسي كبير بعد خسارة «ماهيندا راجاباكسا» حاكمها لفترة طويلة الانتخابات العامة لمصلحة صديقه السابق ومنافسه الحالي «مارثيبالا سيريسينا»، الذي قاد كتلة المعارضة ضده. وانتصار «سيريسينا» ضد الرئيس «راجاباكسا»، الذي هيمن على السياسة طيلة عقد يعتبر تفويضاً تاريخياً. ونتائج الانتخابات تمثل تغيراً كبيراً للدولة التي خرجت عام 2009 من حرب أهلية طاحنة دامت عقدين. وللرئيس «راجاباكسا» الفضل في الواقع في إنهاء الحرب ضد نمور التاميل. وحقق الزعيم الذي يتمتع بقبول شعبي فوزاً ساحقاً في الانتخابات بعد عام من هزيمة نمور التاميل، لكن على مدار السنوات القليلة الماضية انخفضت شعبيته. وتعبر نتائج الانتخابات عن استياء شديد من أسلوب حكمه. لكن بينما ينسب إلى الرئيس السابق الفضل في الحاق هزيمة ساحقة بنمور «التاميل» بعد فترة قصيرة من توليه السلطة، فقد انتهت الحرب بوحشية عام 2009 وذكرياتها لم تتلاش بعد. ولم تصمت أقلية التاميل العرقية عما حدث. وتقدر الأمم المتحدة أن 40 ألف مدني تقريباً قتلهم جيش سريلانكا لقمع التمرد. لكن الحكومة تزعم أن المتمردين استخدموا المدنيين كدروع بشرية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©