الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

35 قتيلاً و80 جريحاً بتفجير مزدوج في باكستان

13 يونيو 2011 12:25
بيشاور، باكستان (وكالات) - قتل 35 شخصا وأصيب أكثر من 80 آخرين بجروح باعتداء مزدوج تم بتفجير قنبلتين بفارق زمني بسيط في متجر كبير في مدينة بيشاور شمال غرب باكستان ليل السبت-الأحد. ونفت حركة طالبان الباكستانية أمس مسؤوليتها عن التفجير الذي يعتبر الأكثر دموية منذ العملية الأميركية التي أدت إلى مقتل أسامة بن لادن في باكستان مطلع مايو. ووقع التفجير قبيل منتصف الليل في حي سوق خيبر الذي يضم فندقا ومحال ومساكن طلابية. وانفجرت القنبلتان بفارق اربع دقائق وكانت الثانية أعنف من الأولى. وقد انفجرت القنبلة الأولى عند نحو الساعة 11,30 مساء بالتوقيت المحلي السبت مما أدى إلى تجمع المارة وحضور خدمات الطوارئ، فانفجرت القنبلة الثانية الأكثر قوة والتي يعتقد أن منفذها انتحاري وسمع دوي الانفجار على بعد كيلومترات. وصرح رئيس الشرطة المحلية إعجاز خان أن “عدد القتلى ارتفع إلى 39 في الانفجارين، حيث فارق أربعة جرحى الحياة في المستشفى”. وأضاف أن أربع دقائق فقط فصلت بين الانفجارين. وقال إن “الانفجار الأول كان صغيرا إلا أن الناس تجمعوا قرب موقع الانفجار، فانفجرت القنبلة الثانية التي كانت أقوى بكثير”. وبين القتلى صحفيان يعملان في صحيفتي “باكستان توداي” و”ذي نيوز” اللتين تصدران باللغة الإنجليزية. وأكد عبد الحميد افريدي رئيس الأطباء في مستشفى “ليدي ريدنجز” الرئيسي في بيشاور، عدد القتلى. وقال إنه تم نقل 108 جرحى إلى المستشفى ليل الجمعة السبت، وأدخل 47 منهم إلى المستشفى للعلاج. ونفت طالبان باكستان التي توعدت بالثأر لمقتل بن لادن، بأنها وراء التفجيرين وأكدت أنها تستهدف فقط الحكومة والجيش. وقال إحسان الله إحسان المتحدث باسم طالبان باكستان في اتصال هاتفي “لم ننفذ هذا الهجوم في بيشاور. إنه محاولة من أجهزة الاستخبارات الأجنبية لتلطيخ سمعتنا”. وأضاف “لا نستهدف الأبرياء. هدفنا واضح سنهاجم قوات الأمن والحكومة وكل من يدعمها”. وقتل أكثر من أربعة آلاف شخص في باكستان في اعتداءات نسبت إلى طالبان وشبكات متطرفة منذ الهجوم الذي شنته القوات الحكومية على مسجد في إسلام آباد في 2007. وأدى التفجير في بيشاور إلى إلحاق أضرار جسيمة بستة متاجر وفندق. وتناثرت الأشلاء البشرية وأنقاض الأثاث من الفندق. وصرح شوكت مالك رئيس فريق تفكيك المتفجرات “تم تفجير القنبلة الأولى بأداة تفجير عن بعد، وقد زرعت في مرحاض في الفندق، بينما فجر انتحاري كان يركب دراجة نفسه بالقرب من الفندق”. وقال “عثرنا على رأس المفجر وأجزاء من جسده في موقع الهجوم”. وعرض التلفزيون صورا لعربات إسعاف تهرع إلى الموقع وتحمل الجرحى وجثث القتلى. وقال الصحفي سيف الله محسود “كنت أركن سيارتي بالقرب من الفندق عندما وقع الانفجار الأول. وهرعت إلى الفندق للاطلاع على طبيعة الانفجار عندما حدث الانفجار الثاني”. وقال محسود الذي أصيب في رأسه وساقيه، إنه يذكر أنه طار في الهواء من قوة الانفجار قبل أن يفقد الوعي. وأضاف محمد هاشم المصور في تلفزيون محلي، إنه كان يتناول الشاي بعد العشاء عندما وقع الانفجاران. وتابع هاشم الذي أصيب في رأسه وصدره “ركضت باتجاه الفندق بعد الانفجار الأول، وعند ذلك شاهدت كتلة كبيرة من النار تبعها انفجار آخر”. وتأتي موجة العنف بعد وقت قصير من دعوة الرئيس الأفغاني حميد كرزاي باكستان إلى القضاء على مخابئ المسلحين. وعقد كرزاي ومجموعة من كبار مساعديه اجتماعات في إسلام آباد استمرت يومين عقب مقتل بن لادن ركزت على دعوات الولايات المتحدة إلى التوصل الى تسوية سلمية في أفغانستان. إلى ذلك، انفجرت عبوة ناسفة زرعت على حافة طريق على مشارف إسلام آباد أمس مما أدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص. ووقع الانفجار قرب مدينة مالبور على مشارف المدينة. وصرح باني أمين قائد الشرطة في المنطقة للصحافيين “يبدو أن الانفجار ناجم عن عبوة ناسفة قديمة زرعت قبل وقت طويل في القمامة”. وأضاف أن “أبا وابنه كانا على دراجة أصيبا كما جرح رجل كان في سيارة وقت الانفجار”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©