دبي- منى بوسمرة:
أعلنت جامعة زايد وبلدية دبي أمس رسميا عن بدء 24 طالبا بالدراسة في برنامج لتأهيل الشباب المواطنين وتدريبهم علي أعمال صيانة السيارات والمركبات الثقيلة، ويعد هذا المشروع مبادرة جديدة تطرح لأول مرة على الصعيد المحلي وتساهم في تغيير النظرة التقليدية للأعمال الحرفية وتطوير مفاهيم الكوادر المواطنة واستقطابهم للعمل في المجالات الفنية من منظور تقني جديد·
ويأتي طرح البرنامج بالتعاون مع معهد صيانة وصناعة السيارات في بريطانيا وهو مؤسسة دولية كبرى متخصصة في هذا المجال وسيحصل كل طالب في نهاية البرنامج في ديسمبر المقبل علي شهادة عالمية وعلى فرصة عمل بناء علي عقد العمل الذي تم توقيعه مع إدارة النقليات في بلدية دبي، كما يحصل كل طالب شهريا وهم على مقاعد الدراسة على راتب قيمته ثلاثة آلاف درهم وتعمل بلدية دبي حاليا على توطين مهنة الميكانيكا وتسعى من خلال طرح البرنامج إلى توطين الأيدي العاملة في مجال ميكانيكا وكهرباء المركبات الثقيلة·
وعبر الدكتور سليمان الجاسم مدير جامعة زايد في المؤتمر الصحفي الذي نظمته الجامعة في مركز دبي التجاري العالمي صباح أمس بحضور حميد المري مدير إدارة شؤون الموظفين ببلدية دبي وأحمد الزرعوني رئيس شعبة تخطيط التدريب بقسم الموارد البشرية عن فخره لإشراف جامعة زايد على مثل هذه البرامج خصوصا التي توفر فرص عمل جديدة للشباب المواطن ·وقال مدير جامعة زايد 'إن هذا المشروع يمثل انطلاقة جديدة للتدريب على أعمال ميكانيكا السيارات الثقيلة لتأهيل الكوادر البشرية المواطنة تلبية لحاجة بلدية دبي في توطين الأيدي العاملة في مجال ميكانيكا وكهرباء المركبات الثقيلة والذي يعتبر الأول من نوعه على الصعيد المحلي، وذلك من خلال برنامج دراسي تأهيلي يستمر 12 شهراً انتظم فيه الطلاب اعتبارا من مطلع العام الجاري ويستمر حتى نهاية شهر ديسمبر المقبل، وسيحصل المشارك في نهاية البرنامج على شهادة عالمية بالإضافة إلى اكتسابه مهارة وخبرة تمكنه من تأدية مهامه بكفاءة واقتدار·
وأضاف أن المشروع يأتي تعزيزا لاتفاقية التعاون القائمة بين بلدية دبي وجامعة زايد منذ عام 2003 والتي أثمرت عن عدة مشاريع ناجحة أبرزها مشروع إعداد وتأهيل الشباب المواطنين للعمل في مجال نظم المعلومات الجغرافية·
من جانبه أكد حميد المري استمرار جهود التواصل مع الهيئات والمؤسسات التعليمية في الدولة على كل المستويات خصوصا في مجال تطوير مهارات العاملين وإدخال التكنولوجيا الحديثة في مجالات العمل اليومي· وقال 'إن المشروع الجديد مع جامعة زايد يأتي في إطار التعاون المشترك من اجل النهوض بالأداء الوظيفي وتطوير العمل وتبادل الخبرات والاستغلال الأمثل للإمكانات المتوفرة لدى المؤسسات التعليمية ،وقال : يهدف البرنامج إلى جذب المواطنين وتأهيلهم ليكونوا من الفنيين في صيانة المركبات الثقيلة، وأكد المري أن المبادرة الجديدة بالغة الأهمية وستمكن الشباب المواطنين من الاستعداد لتولي الوظائف التي تحتاج إلى معرفة تقنية عالية·
عدد اليوم
