الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

«بحيرة البجع» تفتتح عروض الأوبرا «السلطانية»

«بحيرة البجع» تفتتح عروض الأوبرا «السلطانية»
28 سبتمبر 2017 21:34
مسقط (الاتحاد) في أوّل عروض الأداء الحركي لدار الأوبرا السلطانية مسقط، في الموسم الجديد الحافل بالعديد من العروض المتميزة، والرائعة، يقدّم مسرح الأوبرا والباليه الوطني «أوبرا أستانا» العريق في كازاخستان باليه «بحيرة البجع»، وذلك بمصاحبة أوركسترا مسرح «كارلو فيليتشه» في جنوا، على مدار ثلاثة أيام قادمة. تعتبر «بحيرة البجع»، أعظم باليه على مرّ العصور، وأحد أهم إنجازات المدرسة الكلاسيكية في القرن التاسع عشر، ومن أكثر الباليهات المحبوبة، والرائجة على مر العصور، ولم تكن تبلغ هذه المنزلة المرموقة في التاريخ الموسيقي العالمي لولا تضافر عدّة عوامل ساهمت في خلودها، واحتلالها المكانة الرفيعة التي هي عليها اليوم عالمياً، ومن أبرزها الموسيقا الجميلة المميزة التي وضعها الموسيقار الروسي العظيم بيوتر إليتش تشايكوفسكي -المولود في 7 مايو عام 1840 في مدينة فوتكينسك، والمتوفّى في 6 نوفمبر1993 بروسيا-، والحبكة الدراميّة العالية، والرقصات المبدعة، والمناظر الساحرة، والأزياء المبتكرة، فتشايكوفسكي الذي ألّف «بحيرة البجع» عام 1887 م وعرضت للمرة الأولى على مسرح البولشوي بموسكو في 4 مارس 1887 واحد من أعظم الموسيقيين في العالم، تشهد على ذلك أعماله الخالدة التي أضافت الكثير للتراث الموسيقي العالمي، ووضع موسيقا العديد من عروض الباليه لعلّ أشهرها «الجمال النائم»، و«كسّارة البندق»، و«يوجيني أنيجين» و«ملك العناكب». وسبق لدار الأوبرا السلطانيّة تقديم بعض العروض الخالدة لجمهورها، ونالت إقبالاً كبيراً، أما حبكة الباليه، فتنطوي على الكثير من الخطوط المتماسكة، والأجواء الرومانسيّة، واللغة الدراميّة العالية إذ تدور أحداثها حول بجعة تسبح في بحيرة من الدموع، وتتحول وقت الغسق إلى فتاة جميلة، بل تغدو أجمل فتاة تقع عليها عينا الأمير، إذ تبدو كأنها بجعة، وفتاة في الوقت نفسه، وينبهر الأمير بهذا المخلوق الساحر حين يرى وجهها الجميل محاطاً بريش البجع الأبيض الملتصق بشعرها تماماً، ومن خلال الأحداث يتّضح أنّ مياه البحيرة التي تسبح فيها تلك البجعة البيضاء الرشيقة أثناء النهار هي دموع أمّ تعرّضت ابنتها الجميلة «أوديت» إلى لعنة بسبب الساحر الشرير الذي حوّلها إلى بجعة، وفي النهاية ينال الأمير من الساحر الشرير، ويفوز بقلب معشوقته الجميلة «أوديت» لينتصر الحب، عبر هذا الإنتاج الاستثنائي بروعة ملابس المصممة فرانكا سكوارشابينو الحائزة جائزة الأوسكار والمرشحة لنيل جائزة «طوني»، والمناظر المتناغمة للمصمم الإيطالي إتسيو فريجيريو.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©