أبوظبي (الاتحاد)
أسدل مخيّم twofour54 الصيفي الستار على فعاليات نسخته الثالثة، بعد أن أتاح الفرصة أمام 40 طفلاً مشاركاً، على مدار أسبوعين، لصقل مهاراتهم اللازمة للمضي نحو قيادة قطاع الإعلام في المستقبل، على أمل تنظيم نسخة أخرى منه في وقت لاحق من العام الجاري.
ويُعد المخيم الصيفي، والذي قدم باللغتين العربية والإنجليزية، والذي شهد اكتمال عدد المنتسبين المحدد خلال 24 ساعةً من فتح باب التسجيل، فرصة للأطفال ممن تراوحت أعمارهم بين 9 و12 عاماً، لخوض غمار تجربة العمل في القطاع الإعلامي المتميّز في أبوظبي على مدار أسبوعين. وفي ضوء زخمه المتواصل وشهرته المتزايدة، تخطط twofour54 حالياً وللمرة الأول تنظيم نسخة أخرى من المخيم في وقت لاحق من العام الجاري.
إلى ذلك، قالت سعادة مريم عيد المهيري، الرئيس التنفيذي لهيئة المنطقة الإعلامية- أبوظبي وtwofour54: «المخيّم الصيفي من أبرز مبادراتنا المبتكرة، ولمجتمعنا الإبداعي دور كبير في إعداد برنامج متميز يحثّ المشاركين الصغار على التعلّم ضمن أجواء تفاعلية وترفيهية».
وأضافت: «سعدنا برؤية الصغار الذين انضموا إلى المخيم لتعلم المزيد حول صناعة الإعلام، ونحن مؤمنون بقدراتهم الكبيرة بعدما لمسنا إبداعاتهم الرائعة وطاقاتهم الكامنة. وسنتابعهم باهتمام شديد، بينما يحرزون تقدماً في القطاع خلال السنوات المقبلة، وربما سيعودون يوماً ما إلى twofour54 لمشاركة مهاراتهم وخبراتهم الإعلامية مع الأجيال القادمة».
وعن المشاركة في المخيّم الصيفي، قالت الدكتورة كايرو عرفات، المدير التنفيذي لمؤسسة «بداية للإعلام»: «شاركنا الأطفال جلسة جعلتنا فخورين بما رأيناه من شغف واهتمام كبيرين لديهم، بينما يستكشفون أسرار التلفزيون. ونأمل رؤيتهم يوماً ما وهم يبدعون محتواهم الخاص ويتحولون إلى مصدر إلهام للآخرين».
وخلال المخيّم، شارك الأطفال في جلسة تعريفية حول دورة الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص في أبوظبي، التي أدارها فريق العمل المنظّم للحدث، وكان من بين الأنشطة الترفيهية الأخرى ورشة عمل شهدت مشاركة الصغار في نقاش مباشر حول العوامل الثلاثة الرئيسة وراء نجاح أي رياضي، والمتمثّلة في المثابرة والعمل الجماعي وكسر الحواجز.
وزار الأطفال استوديوهات twofour54 في منطقة المصفّح، وتعرفوا على جوانب الإنتاج. وفي جلسة أخرى، التقى الأطفال بفريق عمل برنامج الأطفال الشهير «افتح يا سمسم»، الذي تنتجه شركة «بداية للإعلام»، وتعرفوا إلى الدُمى وكيفية تحريكها.
وفي جلسة نظّمتها «سي إن إن»، التقى المشاركون المذيعة الشهيرة بيكي أندرسُن، مديرة تحرير «سي إن إن أبوظبي»، وتجولوا في الاستوديوهات وكانوا على موعد مع فرصة لتقديم الأخبار بأنفسهم. في هذا الإطار، قالت بيكي أندرسُن: «يتطلع فريق العمل لدينا إلى دعم المخيّم الصيفي وأن يكون جزءاً أساسياً منه، لما يمثله من فرصة رائعة لمشاركة خبراتنا وتجاربنا مع هؤلاء الصغار الشغوفين بمجال الصحافة».
وشهد برنامج المخيم ورشة عمل نظّمها «المركز الثقافي الكوري» أتاحت الفرصة أمام الأطفال لتعزيز معرفتهم حول الثقافة الكورية من جوانبها المختلفة. وتحت عنوان «بابا زايد في عيوننا»، أقام مجلس أبوظبي للشباب ورشة عمل تبادل فيها الصغار آراءهم حول حياة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه. وأنتجوا محتوى مستلهماً من القيم التي غرسها في المجتمع الإماراتي، وهي الحكمة والاحترام المتبادل والاستدامة والتنمية البشرية.
ويجمع المخيم الصيفي بين الأسلوبين التعليمي والترفيهي من خلال برنامج متنوع تتخلله جلسات تفاعلية ضمن مختلف المسارات الإعلامية، يتم تنظيمها من قبل متطوعين تحت إشراف فريق عمل twofour54 وبدعم من مؤسسات حكومية وشركاء وأعضاء بمجتمع المختبر الإبداعي.
وقدم جلسات برنامج النسخة الثالثة من المخيم الصيفي كل من «سي إن إن»، و«بداية» و«توستر للإنتاج»، والمركز الثقافي الكوري، و«كيدز أنبلجد»، و«آلتمت ومنز فيتنس كلوب»، و«الغوريثما»، وقناة ماجد للأطفال، والمجلس الوطني للإعلام، ومجلس أبوظبي للشباب، والأولمبياد الخاص في أبوظبي، ومشروع حفظ النعمة، ومؤسسة دوبامين.
عدد اليوم
